كشفت مباحث القليوبية، بقيادة اللواء عرفة حمزة، مدير البحث الجنائى، غموض واقعة اختفاء طفلة العاشرة من أمام مدرستها بمدينة العبور، وتلقى والدها اتصالات هاتفية من مختطفيها لمساومته على سداد مبلغ 250 ألف جنيه لإطلاق سراحها .. حيث تبين أن وراء اختفاء الصغيرة والدتها وخالتها وأنهما ارتكبا الجريمة لمرورهما بضائقة مالية .. وبالقبض عليهما وإحالتهما إلى النيابة قرر أمير ناصف مدير نيابة العبور، بإشراف المستشار أحمد عبد الله، المحامي العام الأول لنيابات شمال القليوبية، بحبسهما على ذمة القضية، كما طلبت النيابة سرعة ضبط وإحضار شريكتهما وصديقها الهاربين وبصحبتهما الطفلة المختطفة. تلقى المقدم أحمد عبد العليم، رئيس مباحث قسم العبور، بلاغا من أحمد محمد هريدى، 38 سنة، تاجر فاكهة، بتغيب نجلته الصغيرة "شهد"، 10 سنوات، تلميذة بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة مصعب بن عمير الابتدائية بالحى الأول، عقب خروجها من المدرسة بعد الانتهاء من الامتحانات .. واتهم الأب مجهولين باختطافها مؤكدا تلقيه اتصالات هاتفية من مجهول قام بمساومته على سداد مبلغ مالى 250 ألف جنيه لإطلاق سراحها .. وبإخطار اللواء سعيد شلبى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، تم تشكيل فريق للبحث برئاسة العميد حسام فوزى، رئيس المباحث الجنائية، والعقيد عبد الحفيظ الخولى، رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من والدة الطفلة المختطفة "نورا .ع"، 29 سنة، ربة منزل، وشقيقتها "ثريا .ع"، 33 سنة، ربة منزل، وصديقتها "فاطمة .ح"، 35 سنة، ربة منزل، وبتقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على الشقيقتين .. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفت والدة الطفلة المختطفة أنه منذ فترة تراكمت عليها الأقساط والديون فيما قام زوجها ببيع الشقة التى تقيم بها الأسرة لتسديد ديونه اتفقت مع شقيقتها وصديقتها الثالثة علي تنفيذ مخططهن الإجرامي بأن تقوم الثالثة باصطحاب طفلتها من أمام المدرسة عقب أدائها الامتحان واحتجازها بمنزلها بمدينة نصر علي أن يقوم زوجها بالاتصال بوالد الطفلة ومساومته علي المبلغ المالي ثم يقمن باقتسامه بينهن .. وباستئذان النيابة العامة والتنسيق مع مصلحة الأمن العام ومباحث القاهرة داهمت قوة من المباحث منزل المتهمة الثالثة لكنه لم يتم العثور عليها أو الطفلة المختطفة .