نجحت أجهزة أمن القليوبية، في كشف غموض اختطاف طفلة بالصف الرابع الابتدائي من أمام مدرستها بالعبور ومساومة والدها على مبلغ 250 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحها. تلقى اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية بلاغا من، أحمد محمد هريدي، 38 سنة، تاجر فاكهة بسوق العبور، ويُفيد بغياب طفلته "شهد"، 10 سنوات، تلميذه بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة مصعب بن عمير الابتدائية بالحي الأول، وذلك عقب خروجها من المدرسة في الساعة 10.00 صباحاً، وأفاد بأنه تلقى عدة اتصالات على هاتفه المحمول من مجهول ساومه على مبلغ مالي قدره 250 ألف جنيه نظير إطلاق سراحها. وبعمل التحريات اللازمة ومراقبة المكالمات الصادرة والواردة لهاتف والد الطفلة تم التوصل إلى أن مُرتكبي الحادث هم كل من والدة الطفلة المُختطفة وتدعى "نورا.ع"، 29 سنة، ربة منزل، وخالة الطفلة وتُدعى " ثريا.ع"، 33 سنة، ربة منزل، "فاطمة.ح"، 35 سنة، ربة منزل، "صديقة الأولى". وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط الأولى والثانية من خلال عدة أكمنة اُعدت لذلك، وقالت التحقيقات بأنه بمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفتا بصحتها، كما أقرت الأولى والدة الطفلة المُختطفة بمعرض إعترافاتها أنه منذ فترة قد تراكمت عليها الأقساط والديون وكذا زوجها وقيامه ببيع الشقة سكنهم لتسديد ديونه فاتفقت وشقيقتها الثانية وصديقتها الثالثة على تنفيذ مُخططهن الإجرامي بأن تقوم الثالثة باصطحاب ابنتها من أمام المدرسة عقب أدائها الامتحان واحتجازها صحبتها بمحل إقامتها بمدينة نصر على أن يقوم أحد الأشخاص معلوم للثالثة بالاتصال بوالد الطفلة ومساومته على المبلغ المالي ثم يقمن باقتسام المبلغ بينهن حال حصولهن عليه، وأفادت المُتهمة الثانية بذات المضمون. وباستهداف المتهمة الثالثة بمسكنها تبين أنها تمكنت من الهروب وعدم وجود الطفلة المُختطفة، جاري استمرار تكثيف الجهود لضبط المتهمة الهاربة وتحرير الطفلة. وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس كل من المتهمتين 4 أيام على ذمه التحقيق ويُراعى التجديد لهما في الميعاد القانوني وتكثيف الجهود لسرعة ضبط المتهمة الهاربة.
