أنا المصري كريم العنصرين, بنيت المجد بين الإهرمين, جدودي أنشأوا العلم العجيب, ومجرى النيل في الوادي الخصيب, لهم في الدنيا آلاف السنين, ويفنى الكون وهما موجودين, وأقول لك على اللي خلاني, أفوت أهلي وأوطاني, حبيب أوهبت له روحي لغيره لا أميل تاني, تذكرت كلمات أغنية سيد درويش للرائع بيرم التونسى بعد حادث استشهاد البطل المجند " محمد ايمن", هذا البطل المملوء بالوطنية والحماسة والايثار, رمز الوطنية والفداء ابن المؤسسة العسكرية مصنع الرجال, مهد البطولات, مجند حمل بين ضلوعه حب الوطن, واجه الموت منقضا عليه بكامل قوته يقذف به بعيدا عن رفاق السلاح , ليحمى زملائه فى الفداء, الذين لا يقلوا عنه وطنية, ولكنه كان الأسرع إلى حمايتهم, والحفاظ عليهم, انه المارد المصرى الذى يظهر وقت الشدائد, لا يهرب وينجو بروحه, بل يواجه الموت بنفس راضية وعقيدة راسخة, إنهم فخر مصر وعزتها, وسلاحها البتار لمواجهة المحن والتحديات, فهم خرجوا من رحم الوطن, من داخل أعماق البيوت المصرية أرضعتهم حب مصر, وأطعمتهم معنى الفداء, وترعرعوا على الفداء, وتعملوا كيف يعشقون تراب الوطن, خرجوا ليصطفوا فى صفوف الشهداء ليظل الوطن, وتبقى راية مصر عالية خفاقة, يواجهون الإرهاب, يدمرونهم فى مخابئهم, يقطعون الطريق على المتربصين بالوطن, من الخونة والمرتزقة من أصحاب الفكر الظلامى وتجار الدين فى الداخل والخارج, يريدون النيل منه .. لكن .. هيهات .. هيهات فهنا يرابض المردة المصريين, شجاعة وإقدام وفداء, مدرسة الوطنية التى تعلم العالم كيف يكون عشق الأوطان. وتكتمل منظومة حب الوطن بأهل الشهداء, الذين يفخرون بأبنائهم وبطولاتهم رغم حزن قلوبهم فهذا والد الشهيد محمد ايمن المارد المصرى الذى علم العالم كيف يكون الفداء فى سبيل الوطن , الذى استقبل استشهاد فلذة كبده بكسرة قلبه, ولكنه قال أن لديه إبنان آخران هما أيضا فداء للوطن, إنها مصر ستظل أبد الدهر عصية أبية هامتها مرفوعة بأبنائها الشجعان نحيا ببطولاتهم, ونفخر بتضحياتهم .. وستبقى مصر آمنه بتضحايتهم