فليس فى الحكومة من يشد أزره قُلت فى مقالات سابقة يجب أن يتم اختيار وزراء تفكر خارج الصندوق ولا تبحث فى الدفاتر القديمة فمن المؤسف أن الحكومة بعد ثورتين لجأت فى دفاترها القديمة لمواجهة المأزق الذى تواجهه فى سد عجز الموازنة ولم تجد سوى جيوب المواطنين الغلابة لحل هذه الأزمة وبدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحصيل الضرائب التى على رجال الأعمال والتى تقدر ب 130 مليار جنيه أو أخذ أموال الفاسدين الذين نهبوا مصر كشفت عن حزمة جديدة من رفع أسعار عدد من الخدمات التى تعتزم تطبيقها من بينها رفع أسعار مياه الشرب من يونيه المقبل كما كشف رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى عن ذلك. فالوضع الاقتصادى بدون رتوش سىء جداً ويحتاج لرجال يبتكرون الحلول فإجمالى الدين الخارجى 46،1 مليار دولار والدين العام الداخلى أكثر من 2 تريليون جنيه وأن الأزمة الاقتصادية في المنطقة وهبوط أسعار البترول ل 40 دولار اًوامكانية هبوطه إلى 30 35 دولار هذه الأرقام تعنى بصراحة أننا لا يجب أن نعتمد على المساعدات الأخوية من أشقاءنا فى دول الخليج كثيراً لأن أوضاعهم لا تؤهلهم لتقديم الدعم المأمول لاقتصادنا. إن لحل ليس البحث فى جيوب الغلابة ولكن البحث فى الحلول خارج الصندوق فإن مربط الفرس لزيادة الدخل هو مشروع قناة السويس الذى أطلقه الرئيس وتشجيع وجذب الاستثمارات فى الخدمات البحرية والموانى واللوجيستيات والصناعة التصديرية بشرط أن تكون الحكومة شريكة فى رأس المال للشركات المقبلة علي الاستثمار الأمر الثانى يجب ان نقوم ببناء تعاونيات زراعية فى قلب الصحراء الغربية يمتلكها الشباب وترعاها الدولة لا تقتصر على الزراعة فقط وإنما على الإنتاج الحيواني والسمكى فيحدث اكتفاء ذاتىاً ونصدر للخارج وتأتى الدولارات التى هى أزمتنا وأيضا يجب الاهتمام بالثروة المعدنية المهدرة فهى كنز للوطن يجب استغلاله وتعظيم الاستفادة منه فى تحسن مستوى المعيشة للبسطاء والقضاء على البطالة التى يئن منها شبابنا. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم