معاناة يومية للطلاب والموظفي من سوء المعاملة والأعطال المتكررة مقاعد غير آدمية والحشرات والقمامة تحولها مرتعاً للجراثيم أتوبيس غرب ووسط الدلتا يعد من وسائل المواصلات السهلة التي يعتمد عليها المواطن المنوفي كوسيلة مواصلات سهلة وآمنة يؤكد مدي المعاناة والإهمال والتقصير بسبب تجاهل المسئولين لمعاناة المواطنين وشكاواهم المستمرة من سوء الخدمة حيث لا توجد قائمة بالمواعيد محددة مسبقاً بالقيام والعودة وأن التأخير يصل إلي ساعات طويلة نتيجة لتهالك أتوبيسات الشركة وأعطالها المتكررة علي الطرق السريعة بالإضافة إلي سوء حالة المقاعد وتهالك الشبابيك وتعطل الفيديو والتليفزيون وتراكم الحشرات والقمامة بداخله والتكييف لا يعمل. يقول المهندس رمضان عبدالرشيد إن ما يحدث في أتوبيس وسط الدلتا يعد نموذجاً صارخاً للإهمال فالأعطال أصبحت أمراً عادياً المهم أن يخرج الأتوبيس من المحطة .وبعد ذلك يفرجها ربنا. ولا يمضي أكثر من نصف ساعة والأتوبيس يرفض تكملة الرحلة ويعلن السائق أن الأتوبيس به عطل مفاجئ وأنه سيقوم بتركيب الركاب في الأتوبيسات القادمة ولكن دون جدوي وبالتالي لا ترد الأجرة المحصلة مقدماً وعلينا تدبير أمورنا مع العلم أنه يوجد الكثير من الركاب من الطلبة وبالتالي ليس في وسعهم دفع أجرة أخري والسؤال الآن لماذا لا يتم الكشف علي هذه الأتوبيسات قبل خروجها وعمل الصيانة اللازمة لها أما أنها عقاب للركاب الذين استقلوا هذه السيارات حتي لا يكرروا هذه المحاولة مرة أخري أو محاولة لتشجيع القطاع الخاص أو حتي يقال إن الشركة بتخسر ولا تحقق أية أرباح فمن المسئول عن هذه الإهمال؟ ويضيف عبدالكريم العراقي أن أجرة هذه الأتوبيسات لاتقل عن القطاع الخاص ولكن علي ما يبدو أن سياسة الشركة تعمل علي تطفيش الركاب بدلاً من وجع الدماغ كل شوية ومن لا يصدق ذلك عليه أن يري جانبي طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي فلن يجد سوي سيارات أتوبيسات وسط الدلتا وركابها المعذبين يقفون في عرض الطريق طلباً لأي وسيلة مواصلات حتي يصلوا إلي أعمالهم أو العودة إلي منازلهم. ويؤكد أشرف السيد أنه دائماً يوصي ابنته باستخدام أتوبيس وسط الدلتا خوفاً من المواصلات الأخري وما قد يحدث بها وخصوصاً وأنها تدرس في القاهرة ولكن فوجئت في أحد الأيام تأخرها عن المواعيد المعتادة لها وكانت المفاجأة أن الأتوبيس تعطل بها ولم تجد وسيلة مواصلات أخري وأوهمها المحصل أنه سوف يتصل بالشركة لإرسال أتوبيس آخر يقلهم ولكن دون جدوي وكان هذا اليوم من الأيام المزدحمة وما كان إلا أن أخذت سيارة خاصة وأحضرتها من علي حدود محافظة القليوبية فهل هذا يعقل أن تكون شركة كبيرة مثلها لا يوجد بها صيانة علي مستوي عال أم أنه استهتار بالأهالي الذين يركبون هذه الوسيلة؟ ويشير محمد عبدالفتاح محاسب إلي أن أحوال الشركة في تدن مستمر بسبب الإهمال والتسيب الذي تعيشه حتي كراسي الأتوبيسات متهالكة وغير نظيفة والمضاجع غير سليمة والمكيف متعطل باستمرار مما يدل علي انعدام مستوي الخدمة بهذه الشركة والتي أخذت تهوي لأنهم لا يحترمون آدمية المواطن والذي يدفع مقدماً مقابل الخدمة التي لا يحصل عليها فهل هذا يعقل أم أنها أصبحت جباية تحصل دون وجه حق والمسافر دائماً يبحث عن وسيلة مواصلات حتي يصل إلي المكان الذي يريده وكل مرة يقع فريسة؟.. وتساءل محمد عبدالفتاح متي يعود النظام واحترام المواعيد وتفعيل أعمال الصيانة وتزويد الشركة بأتوبيسات جديدة خاصة الخطوط الطويلة مثل القاهرةوالإسكندرية والإسماعيلية والشرقية أم أننا سوف ننتظر حتي تقع الكارثة وبعد ذلك نتحرك؟