القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي يقترح تشكيل مجلس مشترك يضم نخبة من شيوخ الأزهر ورجال الكنيسة يتولي التصدي لأي محاولة لإثارة الفتنة الطائفية.. ويكون هدفه الأساسي هو الحفاظ علي الوحدة الوطنية ومتانة نسيج الأمة من أقباط ومسلمين. هناك متعصبون سواء كانوا من المسلمين.. أو معتنقي المسيحية.. وهؤلاء متزمتون متطرفون في مواقفهم.. ويسعون دائماً لتعكير الصفو بين الطرفين بغرض بث الفتنة بينهم.. والفتنة كما ورد في القرآن الكريم أشد من القتل .والفتنة أشد من القتل.. والفتنة أصبحت تطلق علي كل مكروه.. ولم تعد بمعني اختبار العبد عند البلية والمصائب.. لأن الفتنة أصبحت تؤدي إلي فجور وقتل وتدمير وفساد في الأرض. مثيرو الفتنة دائماً يعتمدون علي أكاذيب لا تمت إلي العقل بصلة.. ولا يئدها دائماً إلا العقلاء.. ولكن خطر الفتنة يكمن دائماً في الناس التي تصدق الأكاذيب والافتراءات.. ويهيئون المناخ لبث الفتن ونشرها.. ويكون غباء هؤلاء هو فتيل الحروب التي يقودها شياطين البشر.. وأشرار المجتمع. وفي وسائل الإعلام.. تكون الأقلام التي تباع وتشتري أو الألسنة المأجورة هي مصدر سريع لإثارة الفتنة من خلال ترويج للباطل والأكاذيب.. لذلك فالحكمة والعقلانية في وسائل الإعلام عبر عقلاء الأمة هي خير السبل لوأد الفتنة والوصول إلي بر الأمان. والعقلاء دائماً.. يؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع ومن حق كل مواطن أن يختار ديانته ويمارس شعائره بحرية مطلقة.. بلا ضغط أو إكراه. الفتن أشد سوادا من الظلام.. وندعو الله أن يرحمنا من مكائد الفتنة وشرور أهلها.