أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى أن القوات المسلحة ستقوم بتسليم مسئولية حماية المنشآت المدنية الحيوية التى لا زالت تقوم بحمايتها للشرطة المدنية بشكل كامل قريبا، وذلك بعد أن استعادت قوات الأمن قدرتها على حماية تلك المنشآت وبعد ان سلمت القوات المسلحة جزءا كبيرا من هذه المسئولية للقوات المدنية. وقال المتحدث العسكري فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الثلاثاء إن الوضع فى سيناء والحفاظ على أمن تلك البقعة العزيزة علينا هو شأن داخلى وأن الوضع بسيناء بعيد كل البعد عن تهديد الأمن والسلم الدوليين وأن القوات متعددة الجنسيات فى سيناء أرسلت خطاب شكر للقوات المسلحة على حماية معسكرات القوات الدولية بسيناء. وأشار المتحدث الى أن عمل أجهزة البحث الجنائى التى تحقق فى الحادث الارهابى الذى راح ضحيته 16 من أبناء القوات المسلحة فى شهررمضان الماضى لا زالت تعمل ولم تنته بعد من تحقيقاتها وسيتم اعلان النتائج والكشف عن المتورطين فى الهجوم عقب انتهاء التحقيقات. وفيما يتعلق بضباط 8 ابريل قال إنهم يخضعون حاليا لتأهيل معنوي وتم التصديق على تخفيف عقوباتهم لتصبح سنة مع وقف التنفيذ مما أتاح الإفراج عن 21 من أصل 22 والأخير له وضع مختلف نظرا لوجود مخالفات اثناء محبسه، مشيرا الى أن هناك عددا اخر عليهم أحكام صادرة ضدهم وهى محل نظر ودراسة من قبل القوات المسلحة. ونفى المتحدث الرسمى العسكرى وجود أجهزة اتصالات من انتاج إسرائيلي على طائرات إف 16 المصرية، وقال إن ما تردد عن مثل هذه المعلومات غير صحيح، وجاء فى اطار تقارير عن صفقات سلاح لدول أخرى ليس من بينها مصر. وأشار الى أن هناك 16 دولة تستخدم هذا الطراز من الطائرات، ونحن نضع ضوابط راسخة فى تنفيذ صفقات التسليح من أهمها أمن المنتج. كما نفى المتحدث العسكرى وجود أى قواعد أجنبية على أرض مصر، مؤكدا وجود تعاون للقوات المسلحة مع العديد من الدول ومنها الولاياتالمتحدة، مشيرا الى اننا فى مصر لدينا قواعد راسخة للحفاظ على أمن الوطن وسيادته ولا نقبل بمثل هذه القواعد وأنه لا يجب الخلط بين وجود قواعد ووجود تعاون، مشددا على أن مصر لا تقبل وجود قواعد على أرضها سواء كانت أمريكية أو لاى دولة اخرى وأن هذا الامر لا يقبل النقاش. وأوضح المتحدث الرسمى العسكرى أن القوات المسلحة مستمرة فى عملياتها فى سيناء بالتعاون مع الشرطة المدنية، وأنها عازمة على الاستمرار فى تنفيذ هذه المهام حتى تحقيق أهداف العملية /سيناء/، مشيرا الى أن الخطط الأمنية مرنة يتم تعديلها وفق المستجدات وانه يتم حاليا تفعيل طرق أخرى غير أمنية مثل الحوار والحلول السياسية خاصة وأن المشكلة فى سيناء ليست أمنية فقط ولكن لها أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية. وقال المتحدث العسكرى إن ما تداوله بعض وسائل الاعلام عن فشل الاعمال العسكرية فى سيناء هو تحليل مغلوط للمشهد، مشيرا الى تمكن القوات المسلحة من تدمير 104 أنفاق يتم اكتشافها بعدة وسائل منها الأقمار الصناعية والإشعار عن بعد ويجري التعامل مع بقية الإنفاق وكذلك القيام بالكشف عن 14 صاروخا مضادا للدبابات يرجح ان تكون من مخلفات الجيش الاسرائيلي وأن خطورة تلك الصواريخ تكمن فى امكانية استخدامها دون أجهزة توجيه. وعما تردد عن تهديد بعض الجماعات الجهادية توسيع نشاطها خارج سيناء قال المتحدث العسكرى إن هذا الامر يخضع لسلطات أجهزة الأمن والداخلية وأن القوات المسلحة على استعداد لمجابهة أى موقف طارىء، وأنه يجرى دراسة مثل تلك التصريحات بحرص شديد، وان القوات المسلحة لا تتوانى عن دعم أمن مصر.