المطالبة بإيداع المتعاطين في مصحات علاجية بدلا من السجون نظمت جامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور محمد عز العرب رئيس الجامعة ندوة تحت عنوان: .دور المنظمات غير الحكومية في التصدي لظاهرة الادمان. برئاسة الدكتور عبدالعليم الدرعي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الذي اكد ان الادمان اصبح ظاهرة لابد من التصدي لها بكل الطرق وهي تبدأ بالتدخين ثم التجربة وتنتهي بالادمان ووراء هذه الظاهرة مافيا كبيرة هي مافيا المخدرات وهم الزارعون لها والمصنع والممول والمهرب وتاجر الجملة ثم تاجر التجزئة وتنتهي بالمتعاطي. واشار الدكتور احمد ابوالعزايم: رئيس الاتحاد النوعي المصري للجمعيات الاهلية العاملة في مجال الوقاية من الادمان الي ان الله خلق لنا ناقلات للاشارات العصبية وهي التي تجعلنا مدركين لمشكلات الحياة وقادرين علي ايجاد الحلول لها والمخدر يعمل علي تدمير هذه الناقلات عن طريق تدمير الفص الامامي للمخ مما يفقد الانسان جودة اتخاذ القرار فتنتهي قدرته علي الابداع ويفقد القدرة علي الحصول علي المتعة بدون المخدر. واضاف الدكتور عبدالمنعم شحاتة استاذ علم النفس بالجامعة وعميد كلية الاداب الاسبق ان الادمان هو اساس الجريمة في مصر فهو يؤدي الي الانفلات الاخلاقي والمرض والجريمة واساس الحماية منه هو وجود سياق ملتزم بآليات الضبط الاجتماعي واللجوء الي الله وتوطيد العلاقات الاجتماعية خاصة علاقة الابناء بالآباء. واكد اللواء هاني عبدالحميد الغانم نائب رئيس الجامعية المصرية العامة لمنع المسكرات ان مصر كانت دائما مستوردة للمخدرات واصبحت للاسف الان منتجة ومصدرة لها والحالة الان في تزايد مستمر فالذي يضبط من المخدرات 10% فقط و90% ينزل السوق مما ادي الي تدني سن التعاطي وانتشار الحوادث وتفشي الجريمة والانحطاط الاخلاقي وزيادة نسبة المتعاطين فالمضبوط في مصر عام 2009 290 طن بانجو و12 طن حشيش و159 كيلو هيروين و56 كيلو كوكاين و68 مليون قرص مخدر وهي حالة لاتسر ويرجع سبب انتشار الادمان في مصر الي البطالة وعدم الرقابة والاعلام السيئ والفقر. وقال الدكتور فوزي السعيد عطوة رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لمنع المسكرات ومقرر الندوة ان الندوة اسفرت علي مجموعة من التوصيات من اهمها: ضرورة ايداع المتعاطي في المصحات العلاجية بدلا من السجون وعمل الفحص المعملي لسائقي السيارات والتعيينات الجديدة وتفعيل دور العبادة في التوعية بأخطار ومشاكل الادمان وتكثيف الرقابة في المناطق العشوائية واستمرار توعية طلاب الجامعة بأخطار ومشاكل الادمان وادراج مخاطر الادمان ضمن المناهج الدراسية والعناية باختيار الاصدقاء للأبناء مع استمرار ملاحظتهم من قبل الوالدين.