طالبت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالتصدى بشكل أكثر فاعلية وحزم لعمليات تهريب الحيوانات الحية التى تقوم بها مافيا تهريب الحيوانات من وإلى قطاع غزة عبر الأنفاق المتاخمة للحدود مع الجانب الفلسطينى. وقال الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، إن إجراءات الفحص والتحصين على الحدود تعمل بشكل فعال، وتحول دون دخول آية حيوانات مصابة قد تنشر أى عدوى بين الثروة الحيوانية المصرية، ولكن ما يتم تهريبه لا يخضع لأى شكل من أشكال الرقابة أو الحجر البيطرى، ويتم ذبحه بطرق غير قانونية، وبيعه وتداوله فى الأسواق دون أى رقابة. وأوضح ممدوح أن الشكوك فى إصابة مصر بالحمى القلاعية مازلت تتجه نحو الأنفاق بين غزة ورفح المصرية والتى تسببت فى نفوق قرابة 20 ألف رأس ماشية فى أبريل ومايو الماضيين. وكان المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة السابق، أكد فى أكثر من تصريح أن حيوانات إسرائيلية تم تهريبها عبر الأنفاق، وتسببت فى نقل العدوى إلى العجول والأبقار المصرية. وحذر ممدوح، من وجود مافيا أخرى لتهريب الحيوانات الحية من السودان إلى مصر عبر الوديان والمضايق الحدودية والجبال، مستغلين حالة الانفلات الأمنى. وقال إن هذه المافيا نجحت فى تهريب آلاف العجول إلى مصر منذ اندلاع الثورة العام الماضى وحتى الآن، وأنه يجب التصدى لها بكل حزم قبل أن تبسط سيطرتها على المنطقة الحدودية مع السودان ويصعب مواجهتها.