طالبت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة، القوات المسلحة، ووزارة الداخلية بالتصدي لعمليات تهريب العجول والأغنام من وإلى قطاع غزة، عبر الأنفاق. وقال الدكتور يوسف ممدوح شلبي، رئيس هيئة الحجر البيطري، إن إجراءات الفحص والتحصين على الحدود تعمل بشكل فعال على منع دخول أي حيوانات مصابة بالفيروسات التي تهدد الثروة الحيوانية في مصر، إلا أن عمليات التهريب تسمح بدخول حيوانات مصابة بالفيروسات تنتقل إلى الحيوانات المصرية وتنشر الأوبئة، كما هو الحال مع الحمى القلاعية التي أدت إلى نفوق 20 ألف رأس ماشية بعد انتقال المرض من ماشية مهربة من قطاع غزة. ولفت «شلبي» إلى أن الحدود مع غزة، ليست المكان الوحيد الذي تدخل منه الفيروسات إلى مصر، موضحا أن «طاعون الماعز» دخل مصر مع الأغنام المهربة من ليبيا، وهو الأمر الذي يلقي عبئًا أكبر على قوات الداخلية والقوات المسلحة في التشديد على الحدود المصرية مع غزة وليبيا والسودان. وأوضح «شلبي» أن افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان سيكون له دور كبير في زيادة استيراد اللحوم من السودان بعد انخفاضها خلال العام الماضي، بسبب ارتفاع تكلفة النقل الجوي، لافتا إلى أن إحدى الشركات المصرية السودانية ستفتح محجرا ومجزرا آليا في مدينة قسطل بأسوان، سيساهم في زيادة التعاون ما بين الدولتين، وسيكون له دور كبير في سد حاجة المصريين من اللحوم السودانية.