البمبى : يحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى ويجذب الاستثمارات الاجنبية لمصر عبد العزيز : ضغط البرنامج الزمنى وتقليل الفترة الزمنية لتنمية الاكتشاف
أكتشاف مهم وضخم يقلب الاوضاع الاقتصادية فى مصر ويوفر العملة الأجنبية التى يتم استيراد الغاز بها , تناولته كل وسائل الاعلام العالمية ووصفته بالكشف الاضخم فى البحر المتوسط ومن أكبر الحقول على مستوى العالم , حيث أكد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا الكشف المهم الذي حققته شركة إيني في المياه العميقة " شروق " هو أحد النتائج الإيجابية للاتفاقيات البترولية التى تم توقيعها خلال العام والنصف الماضيين والتى بلغت 56 إتفاقية بإستثمارات حدها الأدنى أكثر من 13 مليار دولار وحفر 254 بئراً بحد أدنى بالإضافة إلى 21 إتفاقية جديدة وتعديل فى المراحل النهائية للإصدار، وأضاف الوزير أن الكشف يفتح آفاقاً جديدة لإكتشافات أخرى ويؤكد أن منطقة البحر المتوسط بمصر من أهم الأحواض الترسيبية الحاملة للغاز الطبيعى على المستوى العالمى ويؤكد أيضاً أن مصر دولة واعدة ، ويسهم الكشف الذى تحقق فى جذب المزيد من الإستثمارات لتكثيف عمليات البحث والإستكشاف لدعم الإحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج التى توليها وزارة البترول أهمية أولى فى أطار هدفها الإستراتيجى لتأمين إحتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى. وكان تقرير المساحة الجيولوجية الأمريكية عن احتياطى الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط أكد منذ سنوات ان منطقة البحر المتوسط واعدة فى الاحتياطات الغازية وهو قبلة لجميع الدول المطلة عليه لجذب الاستثمارات لزيادة أعمال البحث والتنقيب وكانت مصر بخبراتها البترولية وعمق علاقتها مع الشركاء الأجانب وسعيها الدؤوب نحو تحقيق آمال المصريين على قائمة الساعين لتحقيق اكتشافات بترولية تضيف لإنتاجها اليومى واحتياطياتها المؤكدة من الغاز الطبيعى وهو الامر الذى اكدة خبراء البترول والغاز فى مصر ان الاكتشاف شروق فاتحة خير لاكتشافات اخرى مهمة . أكد المهندس حمدى البمبى وزير البترول الاسبق أن اكتشاف حقل الغاز الطبيعى شروق متميز جدا خاصة ونحن فى البداية بمنطقة واعدة بالبحر المتوسط وتؤكد البيانات الاولية انه اكتشاف ضخم ونأمل ان يتم وضعة على التنمية فى اقرب فرصة حتى ولو بشكل جزئي كما يتم فى حقول البترول , ومن حسن القدر انه قريب من منطقة بور سعيد التى اصبحت مدينة غازية وبها كبرى شركات لبترول مثل جابكو وبتروبل فلديهم تسهيلات كبيرة بالمنطقة , وأن هذا الكتشاف جاء فى وقت مهم جدا لمصر فعندنا نقص فى الغاز الطبيعى ووهبنا الله عزوجل المنحة الربانية والبركة بهذا الاكتشاف الكبير , فبمجرد وضع الحقل على لانتاج سيوفر الكثير لمصر بتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى , خاص ان مصر مقبلة على صناعات كثيفة استخدام الطاقة وانشاء محطات كهرباء جديدة ونتمنى سرعة وضعه الحقل شروق على التنمية . ويضيف المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق أن هذا الكتشاف يوازى40 % من احتياطى مصر من الغاز الطبيعى الذى يقدر بحوالى 73 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى , ويجب خلال الفترة القادمة العمل على سرعة وضع الاكتشاف الجديد على على التنمية لسرعة الاستفادة من الانتاج وتوفير العملة الاجنبية التى يتم استيراد الغاز الطبيعى بها مما يحمل خزانة الدولة اعباء كبيرة لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الغاز , ونحتاج خلال الفترة المقبلة العمل على سرعة الانتاج لتحسين الصورة بشكل عام بقطاع البترول بتوفير انتاج كافى من الغاز لانتاج الكهرباء وتشغيل المصانع والمشروعات الاستثمارية التى يعول عليها المسقبل فى تحسين الاقتصاد المصرى وجعله جاذب للاستثمار وبالتالى نوفرللخزانة العامة للدولة العملة التى نستورد بها شحنات الغاز المسال .لاننا اليوم ننتج 4.5 مليار قدم مكعب يومى ونحتاج للاستهلاك المحلى حوالى 7 مليار قدم مكعب يومى من الغاز , وهو ما سيحققه الكشف الجديد والذى سيوفر الغاز للمصانع ومشروعات البتروكيماويات ذات القيمة المضافة وكذلك مصانع الاسمدة التى سيتم توفيرها مع المشروع القومى لاستصلاح مليون ونصف فدان بالاضافة الى محطات الكهرباء المزمع انشائها بالاضافة الى المحطات القائمة وكذلك توفير الغاز للمشروعات الاسكانية الجديدة وتوفير الغاز الطبيعى للمنازل. ويضيف المهندس مدحت يوسف الخبير البترولى ان الكشف يعيد مصر الى معدلات الانتاج الى ما قبل ثورة 25 يناير الذى وصل الى 6 مليار قدم مكعب بل يزيد الانتاج الى حوالى 7 مليار قدم مكعب يومى مع وضع الكشف الجديد على خطوط التنمية والذى من المنتظر ان يكون انتاجة اليومى حوالى 2.5 مليار قدم مكعب غاز يوميا , الامر الذى يغطى احتياجات مصر من الغاز لمحاطات الكهرباء والمشروعات الاستثمارية العملاقة التى تقوم بها مصر الان وان التسهيلات الموجودة بالبرلس وتسهيلات دمياط وبورسعيد ستسهل فى عملية تنمية الكشف الجديد , بالاضافة الى حقل شمال الاسكندرية وغرب المتوسط الذى نأمل ان ينم الانتاج منه قريبا فهذا الكشف هبة من الله للشعب المصرى وسيكون له اكبر الاثر فى الاقتصاد القومى . ويقول حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى لوزارة البترول ان تنمية الاكتشاف الجديد شروق الذى تم اكتشافة بواسطة شركة اينى الايطالية من المتفق علية تنميته خلال فترة من 30 الى 36 شهر وسيتم دراسة الموقف مع الشركة لضغط البرنامج الزمنى وتقليل الفترة الزمنية لوضع الاكتشاف الجديد شروق على الانتاج بدارسة البدائل المتاحة , بالاضافة الى تطوير محطة الجميل ببورسعيد التابعة لشركة بترول بلاعيم لزيادة قدراتها الانتاجية لاستيعاب الانتاج من حقل شروق خلال الفترة القصيرة القادمة . وأوضح عبد العزيز أن حرص القيادة السياسية واهتمام الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسي وقطاع البترول، على زيادة استثمارات الشريك الأجنبي في البحث عن الغاز والزيت الخام واستقبال مؤسسة "إيني الإيطالية" لأكثر من مرة، وتوقيع كثير من الاتفاقيات في الفترات الماضية، كان له أثر كبير في تحقيق هذا الكشف الكبير، موضحا أنه سيكون موجها بأكمله للسوق المحلية للاستغناء عن استيراد الغاز من الخارج. ومن ناحية اخرى أبرزت بعض وسائل الإعلام الإيطالية، نتائج زيارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إيني" كلاوديو ديسكالتسي لمصر خلال الايام الماضية التي استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذا رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير البترول والثروة المعدنية شريف إسماعيل وعدد من كبار المسئولين |, وإعلان عملاق الطاقة الإيطالي "إيني"، الذي قال فيه إن "النتائج التي بين أيدينا إن تأكدت فيمكننا الاحتفال بأكبر اكتشاف للغاز على الإطلاق في مصر ومنطقة المتوسط"، الذي "يمكنه أن يصبح أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم". وجاء في إعلان المؤسسة: "ثبت نجاح هذه الإستراتيجية التي قادتنا إلى الإصرار في الأبحاث في مناطق من دول نعرفها منذ عقود، ما يثبت أن مصر لا تزال تمتلك إمكانيات كبيرة"، منوها إى أن "هذا الاكتشاف التاريخي سيكون قادرا على تغيير سيناريو الطاقة في بلد بأكمله"، الذي "يستضيفنا منذ أكثر من ستين عاما" - حسب البيان -. وتناولت نشرات الأخبار الرسمية والخاصة بالتليفزيون الإيطالي، تفاصيل نتائج اكتشاف مؤسسة "إيني" للغاز بئرا للغاز الطبيعي في أعماق البحر المتوسط في مصر سمي "زهر"، اعتبره الخبراء في هذا المجال أكبر اكتشاف في التاريخ، يقع على عمق 1450 مترا تحت مياه المتوسط في حقل الشروق الذي تم توقيع اتفاقية نفطية بشأنه في يناير 2014، مع وزارة النفط المصرية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بعد مزايدة تنافسية دولية.