كتب عبد النبى النديم تناولت القناة الثانية الإسرائيلية اكتشاف حقل الغاز المصري في البحر المتوسط، قائلة إن اكتشاف حقل غاز مصري كبير أمام الساحل المصري لم يكن فقط بشرة كبيرة ل"الجارة"، ولكن هناك جديد مثير يخص سوق الغاز الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاكتشاف الجديد يشكك في جدوى تطوير حقل "ليفاثان" الإسرائيلي، والذي كان من المقرر أن يتم تصدير الغاز منه إلى مصر والأردن وأضافت القناة الإسرائيلية، أن مصر ستعمل الآن على تطوير على هذا الحقل، حتى لا تحتاج إلى الغاز الإسرائيلي لعدة سنوات، فضلًا عن أن أسعار الغاز الطبيعي آخذة في الانخفاض في الشهور الأخيرة، وتابعت القناة قائلة إن علامة الاستفهام تدور الآن حول جدوى تطوير حقل "ليفاثان ومن ناحية اخرى صرح خبراء البترول والطاقة ان اكتشاف حقل غاز شروق بالمتوسط سوف يكون له الاثر الكبير فى الاقتصاد المصرى وان من حق المصريين ان يفرحوا ويحتفلوا بهذا الكتشاف الكبير للغاز الطبيعى الذى سوف يقطع الطريق لاستيراد الغاز من الكيان الصيهونى حيث أكد الدكتور رمضان أبو العلا،الخبير البترولى والأستاذ بجامعة الإسكندرية أن اكتشاف بئر غاز طبيعي "شروق" بالمنطقة الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط،عن طريق شركة اينى الايطالية حقا مصريا أصيلا ولا علاقة له بالمياه الإقليمية المصرية و أن الكميات المكتشفة تعد نصف الاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي، مؤكدا أنه سيوفر عائدا للخزانة العامة للدولة بقيمة 100 مليار دولار بما يساوي 700.83 مليار جنيه, وأن ذلك الاكتشاف سينقل الدولة المصرية لمراحل اقتصادية أكبر , وأن من حق المصريين ان يفرحوا بهذا الاكتشاف الاكبر على الاطلاق فى البحر المتوسط وتاريخ مصر. وأضاف ابو العلا أن احداثيات الكشف البترولي الجديد «شروق» تقع في منطقة الامتياز المصري خالصة، موضحاً أنه تم الكشف عنه على بعد 180 كيلو مترا من ميناء بورسعيد، مضيفاً، أنه تم حفره فى عمق مياه 1450 مترا، ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالى 2000 قدم (تعادل 630 مترا) من صخور الحجر الجيرى من عصر الميوسين وأوضح الدكتور جمال القليوبي الخبير البترولي والأستاذ بالجامعة الأمريكية، أن هذا الاكتشاف نتيجة المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ والزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لدولتي قبرص واليونان خلال الشهور الماضية, والعمل على الاستفادة القصوى من الاحتياطات الغازية بالمتوسط وأشار القليوبي أن المخطط القادم سيكون هناك التزاما بين الحكومة المصرية و الشريك الإيطالي للعمل علي تطوير حقول الغاز وزيادتها بمنطقة "شروق"، بجانب خطط لتسييل ومد الغاز بسرعة بما يعزز الاستثمارات الأجنبية لمصر خلال الفترة القادمة خاصة أن الحقل المكتشف له أبعاد ايجابية، خصوصا فيما يتعلق باحتياج الشارع المصري من الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد البترولية من الخارج والتي تشكل ضغوطا علي الميزانية العامة للدولة والعملة الأجنبية أيضا لارتفاع تكلفة الاستيراد، على الرغم من توجه الحكومة لتقليل الدعم البترولي.