رغم أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب إلا أن الأحزاب حتى الآن فشلت فى تشكيل التحالفات الانتخابية لأسباب عديدة فى مقدمتها الطموح الشخصى للكثير من القيادات والتى تعمل من أجل تحقيق أهداف خاصة.. لأن هذه الأحزاب ليست لديها قاعدة شعبية ومن أجل تمويل الحملات الانتخابية وأحيانا لشراء الأصوات وتؤكد قيادات حزبية بأن هذه التحالفات ستكون سمك لبن تمر هندى يلتقى فيها أعضاء من أصحاب المرجعيات الدينية والفلول واليسار ومن ثم فهى محكوم عليها بالفشل يقول الدكتور أيمن الزينى استاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق بجامعة المنوفية إن التحالفات الانتخابية مرتبطة بمصالح خاصة والدليل أن الأحزاب ذات المرجعية الدينية مثل السلفية تعقد تحالفات مع بعض القوى السياسية التى تتعارض معها فى المرجعية الفكرية والأيديولوجية السياسية ويتوقف نجاح التحالف الانتخابي على كثير من العوامل أهمها ثقة المواطن فى هذه التكتلات وتشهد الساحة السياسية حالة من الصراع بين قدرتها على الوصول للمواطن المصرى من حيث الأمانة والثقة ما بين هذه التكتلات القائمة على أرضية من المصالح بالإضافة إلى الدعم المادى ومعظم هذه التحالفات تنقصها مصادر التمويل وليس لها وجود قوى على الأرض إلا إذا كان لها برنامج انتخابى واضح وله تأثير على المواطن المصرى وأكد الزينى أن الأحزاب غالبية التحالفات الانتخابية تفتقد إلى رؤية واضحة لمعالم المستقبل وتفتقر إلى البرامج الاستراتيجية للبناء والتنمية للمجتمع المصرى مضيفا بأن هناك نسبة كبيرة من القوى السياسية لا تمتلك الرؤى والبرامج. تحالفات فاشلة وأكد المستشار ياسر القاضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان السابق أن التحالفات لازالت حتى الآن فاشلة حتى التحالف الأبرز فى حب مصر غير مؤكد نجاحه فالتحالفات الانتخابية ما هى إلا استقطاب لرجال الأعمال وأشخاص يرغبون فى استعراض العضلات مشيرا إلى أن التحالفات الانتخابية ليست لها قاعدة شعبية فى الشارع السياسى المصرى. ورفض ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى والقيادى بتحالف الجبهة المصرية دعوات ومساعى القيادات السياسية لتوحيد التحالفات المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى تحالف قومى واحد. أما النائب السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية فيرى أنه من الصعب تحديد هوية البرلمان القادم أو التكوينات التى يمكن أن تشكل داخله فى ظل الأوضاع داخل البلاد حاليا علاوة على ذلك عدم وجود قائمة انتخابية لتحالف واحد تجمع بين المنتمين لأيديولوجية واحدة وإن كانت هذه مؤشرات ليست أساسية مبينا أن المناخ السائد الآن سواء داخل الدولة أو عند تشكيل البرلمان لن يسمح بمعارضة بالمعنى المتعارف عليه. وأكد المهندس ياسر قورة رئيس حزب المستقبل أن جميع التحالفات الموجودة على الساحة غير قادرة على جمع شتات القوى السياسية والحزبية لأنها تقوم على المصالح الخاصة لقيادات الأحزاب الذين يرغبون فى الدخول لمجلس النواب عن طريق القوائم الانتخابية ولا يهم من يفوز بأغلبية مقاعد البرلمان على الرغم من أن نسبة المقاعد الفردية تصل ل ٪80 من عدد مقاعد مجلس النواب القادم وأشار رئيس حزب المستقبل إلى ضرورة اهتمام الأحزاب بالمنافسة على المقاعد الفردية حتى لا نفاجئ بحصول حزب النور والتيار الدينى المتشدد على غالبية مقاعد البرلمان وهو أمر وارد حدوثه فى ظل اهتمام قيادات الأحزاب بالقوائم فقط خاصة قائمة فى حب مصر.