أكد مسئول فرنسي رفيع المستوى، لصحيفة لوموند الفرنسية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يسعى إلى تشكيل أسطول بحري قوي في مصر، على أن يكون بداية لتأسيس قوة إقليمية موحدة بالمنطقة. وحسب شبكة فرانس برس الإخبارية، فإن عدة دول بالمنطقة، لم يذكرها المصدر بالتحديد، أعربت أيضا عن اهتمامها بشراء تلك السفن الحربية الفرنسية، في إطار مساعيها لتشكيل قوة إقليمية بحرية عظمى، كجزء من تشكيل الجيش العربي المشترك. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أكد للصحفيين أثناء مشاركته بحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، أمس الخميس، أن باريس لا تجد صعوبة في التسويق لمقاتلاتها البحرية، وأن سبب فشل الصفقة مع روسيا هو تورطها في الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن الجانبين يبحثان سبل تعويض روسيا عن تلك الصفقة. كما نقلت وسائل الإعلام الروسية، أن عددًا من الصحف الفرنسية قد أعلنت أن مصر والمملكة العربية السعودية ترغبان فى امتلاك حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية "ميسترال"، التى من المفترض أن يتم تسليمها لروسيا، وفرنسا رفضت ذلك لتشديد العقوبات على موسكو. وأوضحت وكالة "نوفستى" الروسية نقلاً عن صحيفة لوموند الفرنسية، أن مصر والمملكة العربية السعودية على استعداد لفعل أى شىء للحصول على حاملة طائرات الهليكوبتر"ميسترال"، حيث أكد دبلوماسى فرنسى لم يكشف عن اسمه للصحيفة أن ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز يريد إنشاء أسطول قوى فى مصر، والذى يمكنه أن يصبح قوة إقليمية فى البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. وقالت الصحيفة الفرنسية إن مصر والمملكة العربية السعودية وقعتا على اتفاقية للتعاون فى المجالات الاقتصادية والدفاع فى 30 يوليو الماضى، ويمثل هذا الاتفاق مرحلة جديدة فى خلق "مجتمع عربى واحد". ووفقا للصحيفة فإن عدة بلدان فى الشرق الأوسط، ترغب فى تعزيز القوات البحرية، وأثبتت ميسترال كفاءتها فى البحر. وأكد المصدر ذاته للصحيفة أنه من المتوقع أن تشترى مصر سفينتى ال"مسترال"، حيث إنها أجرت من قبل صفقة الرافال والفرقاطة فريم، وأن زيارة الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند أمس لحضور حفل افتتاح القناة الجديدة يؤكد على أن هناك تقبلا للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يذكر أن رؤساء روسياوفرنسا فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند قرروا يوم الأربعاء إنهاء عقد ميسترال، وقدمت فرنسا الأموال اللازمة لهذا العقد، وينتظر الجانب الروسى عودة المعدات الروسية المثبتة على حاملة الطائرات، حيث إنه لم يتم الإعلان عن المبلغ المحول من باريسلموسكو، وفى الوقت نفسه يقول وزير الدفاع الفرنسى "إنه أقل من 1.2 مليار يورو".