وزير الدفاع يشهد مناقشة البحث الرئيسى لهيئة البحوث العسكرية.. شاهد    احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف.. المنيا تحتضن الملتقى العلمي الخامس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي (صور)    «قفزة جديدة عالميًا بالدولار».. كم سجلت أسعار الذهب اليوم 17 مايو 2025 في مصر؟    بنك saib ينظم ندوة تثقيفية بمحافظة الأقصر ضمن فعاليات اليوم العربى للشمول المالى    هل انتهى شهر العسل بين ترامب ونتنياهو؟    إيبوكا ضد لاكاي.. تشكيل مباراة المصري وسيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    بحضور وزير الشباب والرياضة.. مركز شباب الرملة يتوج ببطولة القليوبية    رابط جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 في محافظات الوجه البحري    بعد قرار النيابة العامة بإحالة أوراق المتهم للجنايات.. تفاصيل جديدة يكشفها دفاع المتهم ل "الفجر " في القضية    بعد جدل «جواب» حبيبة العندليب.. كيف تحدثت سعاد حسني عن عبدالحليم حافظ؟    باحث: القمة العربية المنعقدة في بغداد تأتي في لحظة فارقة    جولة في منزل عادل إمام.. أسرار فيلا المنصورية «صور»    جدول مواعيد الصلوات الخمس في محافظات مصر غدًا الأحد 18 مايو 2025    بسبب عدادات الكهرباء..آخر فرصة لتظلمات سكن لكل المصريين 5    موجة حارة تضرب البلاد.. درجات الحرارة تصل إلى ذروتها في بعض المناطق    انتشال جثمان شاب غرق أثناء استحمامه بترعة البحر الصغير في الدقهلية    حبس عامل بمغسلة متهم بالتعدي على طفلة في بولاق الدكرور    الزمالك يتوصل لاتفاق مع لاعب أنجيه الفرنسي    إيفرتون يعلن رحيل أشلي يونج    المخرجة مي عودة: الوضع يزداد صعوبة أمام صناع السينما الفلسطينية    المدير الفني ل"القاهرة السينمائي" يناقش بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية في "كان 78"    فيلم فار ب 7 أرواح يفرض نفسه على دُور العرض المصرية (تفاصيل)    بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيسه.. «قسم جراحة المسالك البولية بقصر العيني» يعقد مؤتمره العلمي    تُربك صادرات الدواجن عالميًا.. أول تفشٍ لإنفلونزا الطيور يضرب مزرعة تجارية بالبرازيل    المشروعات الصغيرة والمتوسطة ب"مستقبل وطن" تناقش خطة عمل الفترة المقبلة    فليك: نريد مواصلة عدم الهزائم في 2025.. وعانينا بدنيا بالموسم الحالي    "إلى من شكك في موقفنا".. عضو مجلس إدارة الزمالك يكشف تطورًا في أزمتهم مع الراحل بوبيندزا    كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابي السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا" لتمكين الطلاب    لبيك اللهم لبيك.. محافظ المنيا يسلم ملابس الإحرام لحجاج القرعة.. فيديو    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب    حفظت جوزها بالملح 30 يومًا وهربت.. تطور جديد في واقعة طبيب 15 مايو    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    جراحة دقيقة لتحرير مفصل الفك الصدغي باستخدام الذكاء الاصطناعي في مستشفى العامرية    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    هل يجوز توزيع العقيقة لحومًا بدلًا من إخراجها طعامًا؟.. أمين الفتوى يجيب    قافلة بيطرية تجوب قرى شمال سيناء لحماية المواشي من الأمراض    وزارة الزراعة تعلن تمديد معرض زهور الربيع حتى نهاية مايو    عيد ميلاده ال 85.. ماذا قال عادل إمام عن كونه مهندسا زراعيا وموقفا لصلاح السعدني؟    "الزراعة" تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجنى    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    «أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة» في مناقشات الصالون الثقافي بقصر الإبداع    وفاة ابن شقيقة الفنان عبد الوهاب خليل.. وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره علي الأمن المجتمعي (فيديو)    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    «فتراحموا».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    الصحف العالمية اليوم: تراجع ثقة المستهلك فى الاقتصاد رغم تعليق ترامب للرسوم الجمركية.. "رجل مسن ضعيف الذاكرة" ..تسجيل صوتي يظهر تراجع قدرات بايدن الذهنية .. بريطانيا تشكك فى اعتراف ماكرون بفلسطين فى يونيو    تحرير 143 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    مسودة "إعلان بغداد" تشمل 8 بنود منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ    تشيلسي ينعش آماله الأوروبية بالفوز على يونايتد    أكرم عبدالمجيد: تأخير قرار التظلمات تسبب في فقدان الزمالك وبيراميدز التركيز في الدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعودى المعجزة ..قاهرالمستحيل ..فى زيارة "الاخبارالمسائى"عمارأصيب بشلل كلى فى جميع أعضاء جسمه ما عدا عينيه ولسانه
نشر في المسائية يوم 22 - 07 - 2015


* مرضه نادر يصيب واحد كل مليار شخص
* يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ولغة شرق آسيا
* يعمل صحفياً ومذيعاً وأستاذا جامعياً
* فيلم مدته 5 دقائق كان نقطة التحول فى حياته
* دخل موسوعة «چينيس» بمبادرته لدعم المبدعين من ذوى القدرة الخاصة
* يسعى لإطلاق مبادراته فى مصر على نفقته الخاصة ويطلب الرعاية الأدبية فقط

"الأخبار المسائى" تبنت مبادرته لدعم المؤهوبين المعاقين
* تعرض للموت ثلاث مرات.. وكتب سيرته الذاتية بعنوان «قاهر المستحيل »
* قناة السويس فخر وعزة للعرب مثل المصريين
* العلاقات المصرية السعودية ضد الأختراق ولا عزاء للدخلاء

كتب:أحمد عبدالنعيم إيهاب صبره - تصوير أحمد نصر
نحن أمام معجزة إنسانية بكل ما تحمله من معانى.. إنسان فريد من نوعه فى العالم ليس له مثيل على أرض المعمورة .. عمار بن بوفس سعودى الجنسية عمره 29 سنة أصيب بمرض نادر يطلق عليه (فيردن هوفيمن» نسبة لمكتشفه الألمانى لا يصيب إلا واحداً من كل مليار شخص وحتى الآن أصيب ثلاثة أفراد فقط.. الأول توفى والثانى نزيل أحد المستشفيات والثالث «عمار» الذى شل المرض كل أعضاء جسمه إلا عيناً مازالت ترمش ولساناً لم يفقد القدرة على النطق، ومع ذلك أمتهن وظائف صعبة حيث يعمل صحيفاً ومذيعاً وأستاذاً جامعياً .
المعجزة عمار لم يقهر ظروف مرضه الفتاك فقط، ولكن التحدى الأكبر كان أمام ثقافة مجتمع شرقى لا يعترف إلا بالقدرات الجسدية، دون اعتبار لإرادة نافذة تعكس روُحاً وثابة، ولا إجلال لعقل فذ لا يعرف سقفاً لأفكاره .
عمار.. قاهر المستحيل كما جاء فى كتاب حول سيرته الذاتية حضر إلى مقر الجريدة ومعه زوجته واحتفى به رئيس التحرير فى مكتبه وفى حواره كشف عن الكثير من جوانب حياته ومشوار التحدى الذى دشنه والده من أمريكا مروراً بالفيلم الذى يمثل نقطة التحول فى حياته وصولاً لسعيه لإطلاق مبادرته «دعم المبدعين من ذوى القدرات الخاصة» التى دخلت موسوعة «جنيس »..
يرجع عمار بالذاكرة ما يقرب من 29 سنة وعند مولده حيث أصيب بالمرض النادر إلا أنه على الرغم مما يسببه من إعاقة إلا أن رحمة الله جعلت فى المرض ميزة غير عادية وهو ارتفاع نسبة الذكاء وقال بدأت رحلتى فى عالم الإعاقة بصدمة لوالدى وجدتى باعتبارى الحفيد الأول وإدرك والدى الأمر سريعاً وتعامل معى على انى إنسان ولست جسداً مهملاً وزاد من إصرار والدى على أن أحيا حياة طبيعية فولدت وجاءت نشأتى الأولى فى امريكا وما توفره من إمكانيات تشعرك انك بلا إعاقة وان المواطنين كلهم سواء المعاق وغير المعاق وأن تعمل على ان يحيا حياة طبيعية وزرع والدى الثقة فى نفسى وقدراتى والتحقت بمدرسة عادية تضم فى صفوفها طلاباً من ذوى الإعاقة وغير ذوي الإعاقة إلى ان انهيت الصف الثالث الابتدائى وعدت للسعودية وللأسف عانيت كثيراً وطويلاً فرفضت مدارس عدة انضمامى بين جدرانها ومنها من امتنع بشكل ظريف ومنها من احبطنى فى قرار رفضه لى إلى أن وفقت فى الالتحاق بإحدى المدارس كمنتسب حتى أتلقى دروسى وبعيداً عن نظرة الاحباط التى قد تصيب زملائى بالمدرسة طبقاً لرواية المسئول عن المدرسة وقتها وأيقنت ان العزيمة والإصرار لدى تزداد كلما تعرضت لموقف يقلل من شأنى وكيانى بسبب إعاقتى وتألقت فى تحصيل العلوم والدروس ووهبنى الله حفظ القرأن الكريم ولم يبلغ عمرى 11 سنة وفى أقل من عامين كنت أتممت حفظ آياته والعمل بها على قدر المستطاع خاصة التى تحث على العمل والاجتهاد والمثابرة والصبر وإعمار الأرض وهو ما دفعنى لإطلاق مبادرتى تحت عنوان (مبادرة عمار لدعم المبدعين من ذوى القدرات الخاصة) فى المملكة العربية السعودية والتى يرعاها سمو الأمير سلطان بن سلمان نجل ملك الحرمين الشريفين والتى دخلت موسوعة جينيس نظراً لأنها المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم والتى تعمل على تدعيم المبدعين والموهوبين من كل الإعاقات فى شتى المجالات ومنها كل مجالات الفنون والرسم والشعر والإلكترونيات والاختراع والغناء والرياضة بحيث نختار ومن خلال لجان تحكيم المواهب والعناصر فى هذه المجالات ثم يتم تصنيفهم إلى أفضل (10) مبدعين ويتم تأهيلهم بعدها بدورات تدريبية ومهارية كل فى مجاله ويتم تنمية هذه القدرات ووفقاً لاحدث ما وصل إليه الإبداع فى هذا المجال لينطلق بعدها ذوو الإعاقة فى سماء التألق والابتكار ومعتمدين على أنفسهم بعد أن استطاعوا ان يثبتوا قدراتهم وامكاناتهم التي أهلتهم لها موهبتهم وأنهم ليسوا بحاجة لمن يساعدهم أو يساندهم للحصول على فرصهم وحقوقهم التى أهدرت نظراً لعدم الاعتماد عليهم فهم يملكون من الأفكار والاقتراحات والقدرات المدفونة والتى تحتاج لمن يزيل عنها الغبار وينفضه حتى ترى هذه المواهب النور وبالفعل تقدم للمبادرة (400) معاق فى شتى أنحاء المملكة العربية السعودية وتم الاتفاق على إجراء المبادرة فى 3 أماكن وهى: الرياض وجدة والدمام ومن خلال لجان التحكيم المتخصصة تم اختيار أفضل عشرة معاقين مبدعين وموهوبين وقد تبنت كبرى الشركات فى الأراضى الحجازية التدعيم المالى للمبادرة والتى لاقت ترحاباً واسعاً بعد رعايتها من كافة المسئولين وعلى رأسهم نجل الملك وهو ما دعانى لإطلاقها من مصر لريادتها فهى بلذ العروبة وحصن الأمان للعالم العربى بل للعالم أجمع وأم الدنيا ولما تملكه من مبدعين ومبتكرين من ذوى الإعاقة واتابع نشاطهم من خلال جريدتكم وصفحة التحدى بها التى تركز على الموهوبين فى كافة المجالات وأثناء زيارتى لقناة السويس لمشاهدة الاعجاز والانجاز الذى سطره أحفاد الفراعنة وأنهم حققوا ما يفوق الخيال أعلم ان مبادرتى سيكون لها شأن عظيم اذا رعاها الرئيس عبدالفتاح السيسى أو المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الذى قدمت له 3 خطابات بهذا المعنى وأن المبادرة بحاجة للرعاية المعنوية فقط وسأتكفل بالجانب المادى لها ودون تحميل الحكومة المصرية أى أعباء مادية لأن مصر بما تملكه من مبتكرين ومبدعين تستحق منا الكثير والكثير وسعدت جداً بمشاركة دار أخبار اليوم كمؤسسة صحفية عريقة ومن كبرى المؤسسات فى الوطن العربى والشرق الأوسط وجريدتكم فى تبنى هذه المبادرة وهو ما يجعلنى أثق ان الخطوات الأولي لنجاح المبادرة يبدو فى الأفق أنه يتحقق .
ويضيف عمار إعاقتى جعلتنى أسعى لنجاح المبادرة واكتشاف هؤلاء المبدعين وهو ما يجعل خطوط التواصل بينى وبين أقرانى سهلة ومفهومة ومعروفة وخاصة أننى اجتزت الصعاب والعقبات حتى لقبت بقاهر المستحيل وبما أننى وصلت لمكانة أعتقد أنها مرموقة ولى شأن فى عالم الإعاقة وصولاتى وجو،لاتى فى بقاع الأرض حتى إنه يتم استقبالى استقبال الرؤساء والأمراء فى أماكن عدة وهو ما حدث معى عندما علم الأمير حمدان بن محمد بن راشد ولى عهد دبى حيث جاءنى اتصال هاتفى من مكتبه قائلاً انت عمار قلت له نعم فقال لى (الشيخ عايز يشوفك وهننتظرك بكرة فى دبى) وتعجبت بقولى والاندهاش وصل إليه عبر أسلاك الهاتف ليس بهذه السهولة التي تقولها فاحتاج لتأشيرة فما كان منه إلا ان أرسل لى عبر الايميل تأشيرة دخول لدبى أنا وزوجتى فى خلال دقائق معدودة وانطلقنا فى اليوم التالى للمطار لنستقل الطائرة وبعد الانتهاء من إجراءات المغادرة من السعودية وجدت أن جواز سفر زوجتى قد انتهى ولم نستقل الطائرة واعتقدت ان الموضوع برمته قد انتهى خاصة ان اجراءات تجديد جواز سفرها سيطول وجال بخاطرى الاتصال بالسفارة السودانية بالسعودية لأن زوجتى من أب سودانى وأم مصرية ووجدت السفارة ستغلق أبوابها بعد أقل من ساعة وأن المشوار من المطار للسفارة يستغرق أكثر من ذلك الوقت ولكننى لم أيأس وقررت المغامرة وبالفعل ذهبنا للسفارة والعجيب اننى وجدتها وأبوابها مازالت على مصراعيها بعد موعد إغلاقها وهممت بالسؤال عن سبب امتداد عملهم بعد الموعد الرسمى قال المسئولون بالفسارة جاءتهم تعليمات من قبل الخارجية السودانية بمد مواعيد العمل فى هذا اليوم وتعجبت ان القدر أراد لى تيسير امرى فى إنهاء إجراءات السفر وجددنا جواز السفر وانطلقنا للمطار ومنه إلى دبى وكان الاستقبال اسطورياً وخرافياً من قبل ولى عهد دبى وظننت وقتها انى رئيس دولة ليست موجودة على الأرض أو ملك ذو مهابة ليس له مثيل فى هذه البقاع وقضيت هناك 4 أيام كنت فيها ذا حظ عظيم وصدر قرار بتعيينى معيداً بالجامعة الامريكية بدبى وزاد شأنى ومكانى بين العائلة المالكة فى السعودية والإمارات وتم تسهيل عقباتى كلها حتى قررت تسطير سيرتى الذاتية فى كتاب اطلقت عليه (قاهر المستحيل) للكنية التى منحنى إياها كل من عرف قصتى وتم بيع طبعاته الثلاث منه بإجمالى 80 ألف نسخة وبصدد توزيع الطبعة الرابعة وأيقنت ان على دور لابد أن أقوم به وهو مساعدة كل ذوى الإعاقة وان افتح لهم كافة الأبواب المغلقة وازيل المسدودة منها بالعزيمة والاصرار والتحدى وكانت لعلاقاتى تلك مفتاحاً كبيراً لإزالة كافة القيود والأغلال المقيدة لإبداع المعاقين .
ويستكمل عمار رحلته العلمية فى التسجيل للحصول على الماجستير والدكتوراه فى الاعلام من امريكا مضيفاً انبهرت فى زيارتى الثانية لامريكا والتى جاءت بعد 21 سنة من الزيارة الأولى وجدت تقدماً فى الاهتمام بمجال ذوى الإعاقة حتى إننى عندما قدمت أوراقى للحصول على (الماستر) سألنى المسئول كيف تتعامل مع الكمبيوتر اجبته عن طريق زوجتى فهى تعيننى على كتابة ما أريده عليه فنهرنى بقوله لن يقبل ورقك إلا إذا كنت تستطيع التعامل مع الحاسب الآلى مثلك مثل أى شخص آخر وتعجبت وانتفخت أوداجى ولم يلبث إلا القليل وازال عنى المسئول دهشتى بقوله لن نسمح لك بأى مساعدات خارجية ويجب ان تعتمد على نفسك مستكملاً بقوله التقنيات هنا ستعينك على ذلك وبالفعل وجدت جهاز كمبيوتر متصل بكاميرات تأخذ حركة العين وبمجرد وضع عينى علي حرف تقوم الكاميرات بتوصيله للوحة المفاتيح فيكتب الحرف وكل هذا فى أقل من الثانية وأول ما تضع عينى على ملف معين يفتح هذا الملف واتصفحه بسهولة ويسر وهو ما جعلنى اشعر بالفارق الكبير بين الاهتمام بملف الإعاقة فى امريكا التى وصلت فيه لتقدم ملفت للنظر وبين دولنا العربية والكلام مازال على لسان عمار (تخيل ان الكفيف هناك يمشى فى الشوارع دون مساعدة احد ويتخطى الطرقات بسهولة ويسر أفضل من غير الكفيف وكأنه يرى الشوارع ويعرف خطواته جيداً) وهو ما يدعونى لأن أخاطب شبابنا كفاية عبث بالتكنولوجيا فهناك لا يعلمون شيئاً عن الواتس اب أو ما شابه ذلك ويستخدم الانترنت اما لعملهم أو لمتابعة بعض الأخبار ولا يقضون أمامه بالساعات مثلنا فنحن نستهلك وقتاً يضيع منه عمرنا فى اللعب أو الشات ودون الاهتمام بما يفيدنا وهو ما يجعلنا نتقهقر ونصعد للصفوف الخلفية فقط وهم ينطلقون بسرعة الصاروخ نحو التقدم والرقى والتنمية .
وعن المواقف التى حدثت له طيلة حياته ويتندر عليها الآن يبتسم عمار وتنفرج اساريره بقوله نبدأ من أمريكا ففى زيارتى الثانية حدث لى موقف عجيب إذ كنت أتابع إحدى المباريات التى يشترك فيها نجل زوجتى والذى اعتبره بمثابة نجلى والمباراة كانت فى مدينة تبعد عنى الكثير وبعد الانتهاء من أداء المباراة قررنا العودة فلم أجد أى وسيلة مواصلات تنقلنا لمكان اقامتنا ووجدتنى أهاتف رقم الطوارئ عندهم (911) وكنت أضع سماعة الموبايل فى أذنى كعادتى وبطاريتها على وشك ان تفصل وهو وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة لنا فى هذا الوقت والمكان وهاتفتهم بالمشكلة وأضفت عليها ان بطارية سماعة الموبايل على وشك أن تفصل وقد لا أعرف اتصل بهم مرة أخرى وسرعان ما جاءنى الرد وبشكل عملى ففى أقل من 30 ثانية كانت فرق الشرطة تحيطنى وبعد (5) دقائق على الأكثر وجدت (3) وسائل مواصلات أمامى باص وتاكسى وسيارة مجهزة مع العلم بأن الباص والتاكسى مهيآن ومجهزان لذوى الاعاقة حتى مع كونهم وسيلة مواصلات عامة ولكل الناس وقال لى رجال الشرطة اختار ما يناسبك ويلائمك لينقلك إلى أى مكان شئت ومجاناً .
ويضيف ان الموقف الآخر هو ما يطلقه على المقربين جداً من» وهو عمار الرابع نظراً لتعرضى للوفاة وكنت أقرب لها فى 3 مرات طوال حياتى الأولى كنت صغيراً ونقطن فى منطقة نائية وبعيدة عن المناطق السكنية وكنت أصاب على فترات بالاختناق لوجود مشاكل فى التنفس والرئة نتيجة الإعاقة فى مهدها وهرول خالى سريعاً خارج البيت وهو لا يدرى ماذا يفعل إزاء حالتى وفجأة يجد أمامه سيارة اسعاف ضلت طريقها لتصل إلينا دون ان ندرى ودون استغاثة منا ومن فى السيارة يستعجب لأنها المرة الأولى التى يسيرون فيها فى هذا الطريق ونقلونى للمستشفى وإذا بالأطباء يقولون لو تأخرتم أكثر من 3 دقائق لنقله للمستشفى لكان ميتاً والمرة الثانية كان نفس الموقف ولكن فى هذه اللحظة اتصل والدى بالاسعاف وجاءت لتنقذنى على اللحظات الأخيرة والمرة الثالثة كنت مع أخى أقوم بعمل علاج طبيعى فى أحد حمامات السباحة بدولة التشيك واتزحلق أخى وهو ممسك بى وافلت من يده لأغوص فى أعماق حوض السباحة وقلت إنها النهاية ونطقت الشهادتين وتم انقاذى على آخر لحظة (ويبتسم عمار قائلاً عمر الشقى بقى ).
ويقول عمار إن نقطة التحول فى حياته فيلم مدته خمس دقائق يتحدث عنه جعله يبدع ويتألق فى عالم الإعلام فهو معد برامج رائع ومقدم برامج متميز فهو يقدم برنامجين هما صوت الإرادة وقاهر الإعاقة على شاشة التليفزيون السعودى كما أنه صحفى مبدع بدأها بصحيفة المدينة لمدة خمس سنوات ثم انتقل إلى جريدة عكاظ وتخصص خلالها فى إجراء الحوارات الرياضية وحاور خلالها العديد من اللاعبين ورؤساء الأندية المسئولين فى السعودية وحاور النجم محمد أبو تريكة ثم امتهن النقد الرياضى ويبحث عن الصعب والتحدى فى شتى أعماله (مقطع الفيلم على اليوتيوب الذى غير مجرى حياتى ).
ويسعى عمار لأن يعود الإعلام العربى إلى الإبداع وليس التقليد فالكثير من البرامج التليفزيونية والاعلانات التجارية تعتمد على النقل والاقتباس من الاعلام الغربى ودون الإبداع أو التجديد وقلما تجد شيئاً مبدعاً ومن خلال ما لمسته ودرسته وجدت الإعلام الغربى يعمل على نقل الخبر والحدث كما هو دون التوجيه او إبداء الرأى ويترك الفرصة للمشاهد أن يفكر فى الخبر واتخاذ ما يراه مناسباً وملائماً لفكره فى إعلامنا ننقل مع الخبر أجندتنا ونجبر المشاهد لا يفكر بل إننا نقول له هذا هو الخبر (ولازم تفكر زى ما بنقولك) ونفرض عليه رأينا بكل الطرق بل أصبحنا نستوحى ونستوحى ونقلد الكثير من برامج التوك شو ولكن بطريقتنا نحن وليس كما يبدع الآخرون .
وهو ما جعل عمار يبدع فى تدريسه للإعلام لطلبته قائلاً: التدريس صعب واتغلب على الأمر هذا بإعداد ما يناسب مادتى بالعروض البصرية و (الباوربونيت) والأفلام التسجيلية حتى أحد من قدرة التواصل بلغة الجسد خاصة فى المحاضرات بالإضافة لعنصر العزيمة والإرادة حتى أعطى للطلاب الإبداع فى العمل والدافع للتألق والانطلاق نحو التميز خاصة أن استاذه يشرح على كرسى متحرك .
ويرى عمار أن المعاقين يتم تصنيفهم لنوعين فى المجتمع العربى الأول مش موجود على هامش الحياة وأنهم خلقوا ليموتوا ولم يعلم عنهم شيئا أما النوع الثانى (ملهوش اى حقوق او اعتبارات وممكن نتعاطف معهم ويجاهدوا حتى يثبتوا جدارتهم بالتمسك بالحياة ولذلك أرى أنه يجب أن ندافع عن حقوقهم وبكل الوسائل المشروعة وأولها الإعلام .
وعن العلاقات المصرية - السعودية أشار عمار إلى قوتها ومتانتها وعمقها على مر التاريخ ولم ولن تتأثر بأى محاولات انتهازية أو الصيد فى الماء العكر ونعلم من له مصلحة فى أن تكون الدول العربية متناصرة ومنقسمة وهو العدو الصهيونى ولن نسمح لأى كيان بزرع المؤامرات والدسائس وشاهدنا التعاون المشترك وقوة الردع العربية المشتركة والتى كان فيها العرب على قلب رجل واحد وكلمة واحدة للقضاء على الإرهاب والمد الصهيونى الذى يستهدف قلب الوطن والكيان العربى فالحرب فى اليمن لإستعادة الشرعية والقضاء على الحوثيين فمصر ردت كل الشائعات والأقاويل التى شككت وروجت بأن هناك أزمة فى العلاقات المصرية السعودية وفى النهاية العلاقات ستشهد أوج تعاونها وتقدمها فى المرحلة المقبلة بعد انطلاق شباب البلدين والإعتماد عليهم فى قيادة التعاون المثمر بين البلدين وستكون هناك إستشارات ضخمة فى مشروع القناة الجديدة الت اشعرتنا بالفخر والاعتزاز .
ويقضى عمار يومه بقوله كما أوصانا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه (إن لبدنك عليك حق) فتنظيم الوقت هو السر لأى نجاح فربنا سبحانه وتعالى منحنا 24 ساعة فى اليوم نقتطع منها 25 دقيقة لأداء الصلوات الخمس يومياً ويبقى اليوم السادس فيه كل المتع فالعمل واتقانه متعة وراحة الجسد والفكر متعة والإنسان الناجح هو الذى يعرف كيف يستغل الوقت ويوظفه ويستفيد منه فى قضاء كل ما هو مطلوب منه بل يساهم بجزء منه فى مساعدة الآخرين وإدخال البسمة ونشر السعادة عليهم وما هو ساعدنى على التميز فأنا أتكلم لغة إنجليزية بطلاقة ولغة شرق أسيا وألقى محاضرات فى ماليزيا عن الإرادة والتحدى واحاضر بالجامعة الأمريكية بدبى ولى هوايات عدة من أهمها القراءة والبحث عن كل ما هو جديد ويزيد من ثقافتى المعلوماتية واسعد لحظاتى حينما أكون مع أسرتى نتبادل أطراف الحديث ونتناقش فى الجديد الذى سأقدمه دائماً .


قالوا عن عمار
الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز
عمار يبعث برسائل متفردة إلى أطراف عدة فى مقدمتهم أقرانه المعاقون ويقول لهم لقد انقضى وقت التشاكى والانطواء والعزلة وعليكم بالظفر وباستثمار كل الفرص المتاحة والكامنة وإثبات جدارتكم فى الحياة والعمل والإنتاج .
ونداؤه الذى مفاده لتتكامل جهودنا لنصل إلى مجتمع يعيش به أصحاب الإعاقات لا يعيشون على هامشه أو تحت ترفعه .
عمار يتعامل بتلقائية تستطيع أن تنفذ إلى القلب والعقل .
الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفى
جذبنى فى عمار أسلوبه المبدع ودروسه المؤثرة وأتمنى ان يحقق الله له آماله وأحلامه فهو مبدع وذكى وقهر المستحيل .
الدكتور سعود المصيبيح المستشار الاعلامى لوزارة الداخلية
عمار شاب مكافح عصامى ذو همة عالية وثقة بالنفس كبيرة والجميل فيه ان إعاقته كانت حافزاً له للإبداع والتميز وأتوقع أن نراه مسئولاً كبيراً فى الدولة أو عضواً بمجلس الشورى .
الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز .
عمار نموذج مضىء من نماذج التحدى والرغبة فى بلوغ الأمنيات والطموحات نجح بالتصميم والإرادة فى قهر الصعاب وتجربته فى الحياة هى تجربة تستحق التوقف عندها .
الأمير نواف بن فيصل بن فهد
عمار يملك من علم وفكر ناضج ورؤية واضحة وعنصر فعال نافع يخدم المجتمع ويدعونا للتساؤل عن مفهوم الإعاقة ووجود البعض من غير ذوى الإعاقة بلا دور أو ليست لهم رؤية فى الحياة .

وراء كل عظيم امرأة

نجلاء: عمار هبة من الله وتزوجته بعد استخارة 7 شهور

وعن بداية زواجها بعمار تقول نجلاء الفاتح فى البداية لم أعرف عمار إلا من خلاف اتصاله الهاتفى بى ولم أعرف كيف حصل على رقمى وعندما تتبعت ذلك علمت ان إحدى قريباته شاهدت حلقة عن عمار فى التليفزيون وانه يبحث عن زوجة واتصلت به واعطته رقمى دون علمى وأن ظروفى قد تلائمه فأنا كنت مطلقة منذ عشر سنوات ورزقت بيوسف وخريجة كلية التجارة جامعة القاهرة وعملت فى مجال التمريض خاصة كبار السن وذوى الإعاقة ولا أنسى المكالمة الأولى بيننا عندما علمت ان عمره وقتئذ 24 عاماً وكنت أبلغ وقتها 28 عاماً ورفضت رفضاً سريعاً وبأدب موضحة له ان فارق السن سيكون حائلاً فى هذا الزواج وبعدها بفترة حاولت قريبتى التى اتصلت بعمار أن تتوسط له لدى وتقنعنى بالزواج منه وأن فارق السن ليس عائقاً وبالفعل وافقت مبدئياً وان يمهلنى فترة اصلى فيها الاستخارة (وفضلت) 7 شهور اصلى استخارة والعجيب اننى بعدها كنت أراه فى المنام مرة واقفاً وأخرى يرتدى ثياباً بيضاء وسط أرض خضراء وتارة أخرى يمشى على قدميه وعلمت أنه هبة من الله وكنت استيقظ من نومى اجدنى اقرأ القرآن دون وعى منى وبالتحديد سورة الفجر وتمسكت بعدها بالزواج منه ووجدت اعتراضاً غير عادى من أهلى وصديقاتى حتى إن بعضهم قرر مقاطعتى وتحديد كل هذه الاعتراضات واقنعت أهلى بالزواج منه لتبدأ الأحداث والعقبات تتوالى ومنها رفض الموظفون فى الشهر العقارى توثيق الزواج حيث اننى من أب سودانى وأم مصرية وأقيم هنا فى القاهرة ويستلزم الزواج التوثيق فى الشهر العقارى ودخلت فى مجادلات ونقاشات مع الموظف لعل وعسى ووجدته يهمس ويتغاضى حول زواجى منه واعتباره مصلحة لى فوق أى شىء وتمالكت أعصابى وقلت له لماذا تحرمنى من ثواب فى الدنيا والآخرة ولو كنت أريد أن أفعل أى شىء يغضب الله ووجدته يقتنع بكلامى لأننى كنت صادقة فيه وأقوله من قلبى وإحساسى ونصحنى بأن أذهب لمكتب آخر لعل وعسى وبالفعل ذهبت إلى مكتب آخر وتم اقرار الزواج وأقمنا حفلاً بسيطاً للأهل والصديقات ووجدت صديقاتى يتشاجرن مع عمار حرصاً علىّ ولكن بعد فترة هدأت الأمور وأصبحن صديقات لعمار يتابعن أخباره ونشاطه ثم قضيت معه فيما بعد أياماً سعيدة طيبة وساعدنى فيها على أن أتأقلم على الحياة مع نبض الحياة الشيوخ والامراء فى السعودية والإمارات وأسرة عمار التى استقبلتنى بترحاب شديد وكأننى واحدة منها وتم تذليل كافة العقبات والصعوبات التى قد تعيق إتمام سعادتى بعمار فعمار يعطينى درساً يومياً فى الإرادة والعزيمة والإصرار والتحدى ويكفينى منه رقى المعاملة وتحضر كلماته وعظيم احساسه وهنيئاً للحياة التى أنجبت عمار وهنيئاً لى الزواج من هذا العبقرى والذى أشعر بالتقزم أمامه .
ويلتقط عمار الحديث قائلاً: نعم الزوجة الوفية المخلصة التى وهبنى الله إياها وبالفعل وراء كل عظيم امرأة وهى مدرسة تعاملنى كأفضل ما يكون وابنها يوسف هو ابنى وصديقى وعكازى فى الحياة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.