دخلت عالم الإعاقة «رغما عنى».. وتفوقت ب «إرادتى» كتب:إيهاب صبرة ميرفت إبراهيم محمد عطوة العزاوي الشهيرة بميرفت العزاوي التي تحدت إعاقتها وظروفها القهرية وأرادت أن تكون متألقة ومبدعة في كل مجال تخوضه وقد كان فأصبحت بطلة رياضية في رمي القرص والجلة وحكمة في لعبة رفع الأثقال ومبدعة في عملها كإخصائية نفسية للمدينة الجامعية بجامعة حلوان وتصول وتجول في مجال الدفاع عن ذوي الإعاقة وتحمل هموم أقرانها وتدافع عن أحلامها وآمالها. تقول ميرفت العزاوي 35 عاماً: أصبت بشلل بعد ولادتي بسبعة أشهر نتيجة حقنة خطأ لعلاج سخونة أصابني وبدأت سير علي «عكازين» وارتضيت بقدري ولم أنال معاملة مميزة من جانب والدي، فرقوا بيني وبين أشقائي الخمسة في المعاملة وهو ما جعلني أشعر مثلي مثل غيري وأنني في نظري لا أقل عنهم في شيء فزداني ذلك ثقة في نفسي وتفوقت في دراستي منذ الصغر حتي عندما كنت أسير علي كرسي متحرك ونتيجة تدخل جراحي بدلاً من أن يعالج التقوس والتقلص في العمود الفقري اقعدني علي كرسي متحرك وكأن الطب دائماً يلعب ضدي ولم يمنعني ذلك من أن أواصل تفوقي وتميزي بل زادني إصراراً علي أن أكون دائما متألقة ومبدعة في كل مجال أخوضه وأكسر نظرات الشفقة والأحسان التي كنت ألقيها في عيون البعض ما دام عندي إرادة وتحدي الإعاقة فالكرسي المتحرك بي وسيلة ولا يعيقني عن شيء وأنهيت دراستي الثانوية والتحقت بكلية الأداب قسم علم نفس جامعة حلوان ولها قصة عجيبة معي فعلي الرغم من أنني حصلت علي الدرجة النهائية في مادة علم النفس في امتحان الثانوية العامة ورغبتي في الالتحاق بكلية الأداب قسم علم النفس بجامعة القاهرة ورفض بعض الموظفين قبول أوراقي بدعوي أن اعاقتي ستمنعني من ممارسة العمل الذي يجب أن أجريه أثناء دراستي النظرية فالتحقت بكلية التجارة الخارجية جامعة حلوان وعلي مضض نظراً لعشقي لدراسة علم النفس ولولا الصدفة البحتة حيث كنت مع أختي وتقود سياراتها فوجدنا فتاة من ذوي الإعاقة أثناء سيرها وهي تمشي بصعوبة بالغة وتقع علي الأرض كل فترة أثناء سيرها وعرضنا عليها توصيلها ووافقت وأثناء حديثي معها علمت أنها طالبة بقسم علم النفس بكلية الآداب وتعجبت من ذلك فقررت علي الفور وبعد موافقة والدي علي الالتحاق بقسمي الذي أعشقه وبالفعل التحقت بالقسم ولكن إضاعة سنة من عمري لتقاعس وتعنت بعض الموظفين في إدراك أهمية دورهم في العمل وفي هذه النقطة أري أن هناك بعض اللوائح والقوانين التي يجب تعديلها حتي تتلائم مع ذوي الإعاقة ولا أقول تميزنا ولكن أقول تعديلها وعلي سبيل المثال الدعم الذي يأخذه الطالب يجب أن يكون في حاجة واحدة فقط فالطالب بالمدينة الجامعية يأخذ الدعم في المدينة ولا يحصل علي دعم في أي موقف أو أشياء أخري مثل الكتب الجامعية أو أي مجالات أخري تحتاج للدعم. مضيفة أنني كنت أقطع كل يوم المسافة من شبرا الخيمة محل إقامتي حتل حلوان لدراستي إلا أنني كنت سعيدة بذلك لالتحاقي في بقسم أري أنني سأضيف فيه الكثير وأحياناً كنت أقضي بعض أيام الدراسة مع أختي المقيمة بجوار الجامعة ولكن في السنة النهائية لدراستي قررت الالتحاق بالمدينة الجامعية حتي أتعلم الاعتماد علي نفسي وأن تكون ثقتي بقدراتي وامكانياتي لا تتعلق بوجود الدعم المعنوي والنفس من الأسرة. ونظراً لتألقي في دراستي كنت سفيرة للجامعة في المحافل المحلية والدولية فأرسلتني الجامعة لأمريكا لمدة شهر في تبادل ثقافي مع جامعة كنيساو وأبهرنا الأمريكان كمعاقين واختلفت نظرتهم تجاهنا فأصبحت ايجابية جداً ووجدتني أجد لعبات يمارسها المعاقين هناك وليست موجودة عندنا مثل البولينج وسلاح الشيش وعلي الرغم من ذلك أبهرنا الأمريكان بطريقة لعبنا فهم متميزون بالتكنيك والتكنولوجيا ونحن نتميز بالروح والآداء الراقي العالي والعجيب أنهم هناك يجدون كل الوسائل التي تساعدهم علي الابداع والتألق أما عندنا فنجد المبدعون ولكن لا نجد من يساعدهم علي ذلك وسأسعي هنا لادخال لعبتي البولينج وسلاح الشيش ليمارسها المعاقين وربما أعود لممارسة رياضة البولينج. وترجع بذاكرتها كيف بدأت ممارسة الرياضة فقالت إنها أيضاً والتي أعمل علي تنميتها فيما بعد فالتحقت بنادي «ياسمينا» لذوي الإعاقة وهو خاص بممارسة الألعاب الفردية هناك وشاهدني مدرب ألعاب القوي وعرض علي ممارسة رياضة رمي القرص وقال إن تكويني يلائم ويناسب اللعبة فوافقت واتعلمت اللعبة وبعد ممارستي لها بأسبوعين اقيمت بطولة للجمهورية لألعاب القوي وأثناء وجودي لتشجيع زملائي اتيح لي أثناء فترة التجهيز والمشاركة تم الكشف علي وتصنيفي وشاركت في البطولة وحصلت علي المركز الثاني في أول بطولة اشارك فيها وبعدها زدت في التمرين أكثر وأكثر حتي أنني كنت أزيد في رمي القرص متراً كل شهراً وهو معدل لا بأس به ويصل للانجاز حتي وصل معدلي إلي 28 متراً وقت أن اعتزلت اللعبة وبعدها شاركت في كل البطولات المحلية والعربية وحققت كل المراكز الأولي في رمي القرص والمركز الثاني في الجلة وبعد تألقي أردت أن اعتزل وأنا في قمة تألقي وأتجهت بعدها لممارسة رياضة أخري وهي رفع الأثقال ولكن في مجال التحكيم فأخذت دورات في التحكيم وقمت بتحكيم بطولة الجمهورية وأشار لي الكابتن أيمن جلال رئيس لجنة التحكيم بأنني سأكون من الحكام الواعدين في اللعبة نظراً لتطبيقي القانون العالمي والدولي في اللعبة حتي لو كانت بطولة محلية وأيضاً اتعامل مع اللاعبين من واقع خبرتي علم النفس في آن واحد. وتقول ميرفت إلي أن أهم الموقف السعيدة في حياتها كانت عندما تم اختيار والدتها كأم مثالية وتم تكريمها في قاعة الاحتفالات الرئيسية بجامعة القاهرة وزادت قمة سعادتي عندما قمت باداء العمرة معها ومعنا والدي وكأنه تكريم لهم علي اعتنائّهم بي وأنهم اضافوا لي الكثير في شخصيتي بجانب تسجيلي حواراً لأحد القنوات الفضائية كأحد النماذج الناجحة في الوطن العربي. وعن عملها كأخصائية نفسية في المدن الجامعية بحلوان قالت عمل بالجامعة كان من الصدف التي تقابلني في حياتي فبعد تخرجي قدمت للجامعة أوراقي للعمل بها وعندما شاهدني الدكتور ياسر صقر قال لي أنت فخر للجامعة ويسعدنا وجودك معنا فعرضوا علي وظيفة في مكتب مساعدة ذوي الإعاقة بالجامعة ولكنني طلبت منهم أن يكون عمل أخصائية نفسية في المدينة الجامعية فتعجبوا من ذلك واقنعتهم بوجهة نظري التي كانت تدور حول وجودي مع الفتيات المقبلات للحياة الجامعية والاجتماعية الجديدة حولهم وخاصة أن أغلبهم من محافظات ونجوع عديدة وتبرهم أضواء الحياة الجديدة لهم فيكونوا بحاجة للدعم النفسي والمعنوي حتي يظلوا بثقافتهم الطيبة التي قد تغيرها أضواء المدينة وهو ما لسمته أثناء دراستي والتحاقي بالمدينة عاماً فوجدت الكثيرين من الفتيات لا يستطعن التكيف مع هذه الحياة الصاخبة والمتجددة لهم وهي مرحلة مراهقة تحتاج لرعاية نفسية مهمة جداً حتي أصبحت الآن بئر اسرار للعديد من الفتيات والطالبات بالمدينة بل أن بعضهم يبحث عني حتي يتكلم أو يأخذ رأي في أمره قضايا المجتمع وليست لفئة خارج نطاق المجتمع أما التأمين الصحي فأسعي وغيري من أقراني بأن يكون له دور أهم وأفضل مع المعاقين الذين بحاجة للرعاية الصحية الجيدة وليست رعاية علي الورق فقط. من فاتن ل «محافظ القاهرة»: أنقذنى ! فاتن محمد أحمد خليفة 42 عاماً امرأة من ذوي الإعاقة تلاطمت بها أمواج الحياة ما بين اعاقتها تارة وما بين طلاقها من زوجها تارة أخري وأصبحت وحيدة في الحياة هي وأبناؤها بعد أن طردها طليقها من شقة الزوجية وتزوج بأخري وعدم مقدرتها علي توكيل محام يدافع عنها ويثبت حقها المسلوب. تقول فاتن أختي معي أنا وأولادي ومنهم بنتان ومنحتنا شقة من غرفة وصالة نعيش فيها حتي نحصل علي سكن لذوي الإعاقة ومن النسبة المخصصة لنا من محافظة القاهرة حيث قدمت مرتين الأولي في عام 1999 والثانية في عام 2005 واستعلم عنا الموظف المختص ووجدني استحق الشقة وتبدل الحال فجأة عندما قدمت شكوي ضدهم لأجل تأخيرهم في تسليمي الشقة وقدموا أوراقاً أنني لا استحق الشقة علشان تحرمي تقدمي شكوى ضدنا وكأن الأمور تزداد تعقيداً وسوءاً لي في هذه الحياة. وتطلب فاتن أن يتدخل محافظ القاهرة جلال السعيد بنفسه ليعيد لها حقها المسلوب ومنحها بجانب ذلك كشكاً تتكسب منه لتحيا حياتها الطبيعية هي وأولادها وبعيداً عن ذل السؤال. الصم يحصدون .. جوائز «الروبوت » شارك أكثر 700 من أطفال وشباب مصر المبدعين بتصميمات متميزة من الروبوت (الإنسان الآلى) يتنافسون فى موضوع المسابقة لهذا العام متمثلاً فى إطلاق العنان للتعليم في مسابقة الفرست ليجو للروبوت برعاية وزارة الاتصالات. وفى ختام فعاليات المسابقة كان الطلاب المشاركون يتابعون إعلان نتائج المسابقة، وكان بينهم خمسة فرق من الصم وضعاف السمع يتابعون بأعينهم حركات الأيدى بلغة الإشارة، الخاصة بترجمة أحداث وفعاليات الاحتفالية، لتعلن لجنة التحكيم عن حصد فرق جمعية أصداء للارتقاء بالصم وضعاف السمع للنصيب الأكبر من جوائز هذه المسابقة ليدوى تصفيق حاد من كل المشاركين بالمسابقة متسابقين ومدربين ومشرفين ولجان تحكيم بعد الإعلان عن فوز فريقHorse Power أحد فرق الصم وضعاف السمع بالمركز الأول بالمسابقة ليمثلوا مصرفى المسابقة الدولية للروبوت بالولايات المتحدةالأمريكية. سلام يا باشا جلس رجل من أصحاب الفئات الخاصة على كرسيه المتحرك وسط الشارع لجذب تعاطف الاخرين بعبارة »سلام يا باشا« لكل شخص يغادر بسيارته المكان الذى يتواجد فيه بعد ان رفعت الحكومة شعار »سلام يا صاحبى « لكل محتاج يحتاج مساعدة . هل المعاق حديث الإعاقة هو الأحق بتفعيل الحقوق؟