خرج المواطنون الإيرانيون فى مظاهرات حاشدة وغاضبة اليوم ضد الحكومة الإيرانية وهتفوا ضد رئيسهم وتصدت قوات الحرس الثورى للمحتجين، ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يقارب 50 شخصًا حتى الآن إضافة إلى مئات المعتقلين وهو ما نتج عنه قيام السلطات فى مدينة مهاباد إلى إعلان الطوارئ . وأفادت مصادر مطلعة عن اندلاع انتفاضة واسعة في مدينة مهاباد باذربايجان الغربية والتى تقع جنوب بحيرة أورومية بعدما حاول أحد عناصر وزارة المخابرات الإيرانية الاعتداء على موظفة شابة في فندق تارا اسمها «فريناز خسرواني» عمرها 26 عامًا، وهي خريجة معهد الحاسوب وموظفة في الفندق، في واقعة تشبه حادث الاعتداء على الضحية الراحلة ريحانة جباري التي أعدمها النظام مؤخرًا بعد طعنها لعنصر مخابرات حاول اغتصابها. والضحية الجديدة فريناز قامت بإلقاء نفسها من شرفة الطابق الرابع من الفندق بعد أن حاول عنصر المخابرات الاعتداء عليها جنسيًا وأدت محاولتها إلى سقوطها ومقتلها. وإثر ذلك خرج أهالي المدينة عن بكرة أبيهم احتجاجًا على هذه الاعتداءات والجرائم، وهاجموا الفندق وأضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلى مبنى مديرية مخابرات النظام التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروها، وخلال هذه الأحداث، خرجت المدينة عن سيطرة قوات النظام رغم إنزال حشود فيها وإنتشارها في أحياء المدينة، التي مازالت تشهد اضطرابات يطالب فيها المحتجون بمعاقبة العنصر المخابراتي، ما إضطر السلطات إلى إعلان حال الطوارئ في المدينة. وأدت الاشتباكات بين أهالي مهاباد وقوات الأمن الإيرانية إلى مقتل وإصابة 50 شخصًا، واعتقال عشرات آخرين، وإضرام النار في عدد من السيارات والدراجات النارية الحكومية. ومهاباد هي مدينة في شمال غرب إيران ويقدر عدد سكانها بحوالي 150 ألف نسمة، وتقع جنوب بحيرة أرومية، في وادٍ ضيق، على ارتفاع 1300 فوق مستوى سطح البحر، في محافظة أذربيجانالغربية. وتعد المدينة مركزاً زراعيا غنيا