كشفت تحقيقات نيابة الخليفة فى واقعة إطلاق النيران على المقر العام للإخوان المسلمين بالمقطم، مساء الأحد، عن أن مجهولين أطلقوا أعيرة نارية من سلاح بعد الإفطار بنصف ساعة، ما أسفر عن إصابة أحمد عبد العال، 28 عامًا، فرد أمن، بطلق ناري في الذراع الأيسر. وقررت النيابة بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة عرض المجني عليه على الطب الشرعي، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتحريز الطلق الناري المستخرج من ذراعه، وعرضه على الطب الشرعي. وتبين من التحقيقات أن المجني عليه أثناء تناوله الإفطار بصحبه عدد من العاملين في الحديقة الخلفية لمركز الإخوان المسلمين، أصيب بطلق ناري في ذراعه ونقل إلى مستشفى المقطم، وأجريت له الفحوصات اللازمة، وتبين استقرار الطلقة في ذراعه وتم استخراجها بعملية جراحية. وقال المجني عليه في التحقيقات التي جرت برئاسة معتز مجاهد، إنه يعتقد أن ما حدث متعمد نتيجة لوجود تهديدات بحرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين ، مضيفًا أن بداية الواقعة كانت في السابعة والربع من مساء الأحد، عقب انطلاق مدفع الإفطار حيث فوجئ بآلالم شديدة فى ذراعه ودخول جسم غريب، وتبين له أن دمائه تسيل ونقله زملائه إلى المستشفى، مشيرًا إلى أنه لم يشاهد الأشخاص الذين أطلقوا النيران عليه. واستمعت النيابة إلى أقوال محمد عامر سكرتير بمركز الإخوان، ومحمد فوزى، موظف، وقالا إنهما أثناء تناولا الإفطار مع المجنى عليه فى الحديقة الخلفية للمقر وفوجئا بإصابه زميلهم، موظف الأمن، بطلق ناري، ودمائه تسيل ونقل إلى المستشفى التي استخرجت الطلقة. ومن جانبها أمرت نيابة حوادث وسط القاهرة، الأحد، بضبط وإحضار 20 متهمًا في أحداث الشغب التي وقعت أمام أبراج «نايل سيتي» بمنطقة رملة بولاق، والتي أسفرت عن مقتل مسجل خطر، وإصابة 4 من أمن الفندق، وإتلاف 15 سيارة وإشعال النيران في 3 درجات بخارية، وتحطيم واجهة الفندق وبعض المحال. وطلبت النيابة تحريات الأمن العام حول الواقعة، واستدعاء أصحاب السيارات المحترقة بمسرح الأحداث، وأخلت النيابة سبيل المقدم محمد ياسر، الضابط بالإدارة العامة لشرطة السياحة، بضمان محل وظيفته، ووجهت له تهمة القتل العمد، وأمرت بالتحفظ على سلاحه الميري. وتلقت النيابة 4 محاضر جديدة تم تحريرها من قبل ضباط وأفراد الأمن تفيد بإصابتهم بجروح وكدمات متفرقة بالجسم أثناء قيامهم بصد هجوم البلطجية على الأبراج، واستمعت إلى شهود الواقعة من العاملين والموظفين الذين كانوا متواجدين أثناء الأحداث، حيث أكدوا في التحقيقات أنهم فوجئوا بهجوم عدد كبير من البلطجية عليهم وبحوزتهم أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف، واعتدوا عليهم بالضرب والسب وتدخل ضابط وأفراد الأمن المتواجدين خدمة أمام الأبراج لصد الهجوم عليهم. من ناحية أخرى عاد الهدوء إلى منطقة كورنيش النيل التى تقع بها أبراج «نايل سيتي»، وكثفت أجهزة الأمن تواجدها حول المبنى تحسبًا لوقوع أي أحداث عنف جديدة. وكانت النيابة قد أمرت بحبس 17 متهمًا لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهم البلطجة والإتلاف العمدي للمال العام والخاص، والتجمهر، وإثارة الشغب، والشروع في السرقة بالإكراه.