تباينت ردود أفعال الخبراء والمحليين السياسيين على خلقية عملية عاصفة الحزم والتي أعلنت عنها السعودية يوم الأربعاء وأنها بدأت عمليات عسكرية في اليمن بشن غارات جوية بالتنسيق مع تحالف يتألف من عشر دول سعيًا لهزيمة قوات الحوثيين التي تحاصر مدينة عدن في جنوب البلاد التي لجأ إليها الرئيس اليمني. واعتبروا هذه الأزمة مجازفة باتساع نطاقها إلى حرب بالوكالة مع إيران الشيعية التي تدعم الحوثيين والسعودية والقوى السنية الأخرى في المنطقة التي تؤيد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال جون مكارثي رئيس معهد استراليا للشؤون الدولية إن السعودية تخشى أن يصبح اليمن وكيلاً لإيران ويسيطر في الأساس على بلد تهيمن عليه السعودية ومهم للمصالح السعودية. فالسعودية تنظر لما تحققه إيران من تقدم في العراق وأعتقد أنها تجد نفسها تحت ضغط من دولة تعتبرها منافسها الرئيسي على الهيمنة الإقليمية. ولن أندهش إذا شهدنا دعما بريا سعوديا في مرحلة ما. ففي غياب الأمريكيين الذين تركوا الساحة بصفة مؤقتة سيحسب السعوديون أنه ليس أمامهم خيار سوى الدخول بقوة وسنشهد إعادة رسم للمنطقة." ويعلم عن اندهاشة رودجر شانهان الأستاذ المساعد وزميل الأبحاث بمعهد لوي في حالة إذا إذا التزموا بأي عملية برية واسعة النطاق لأنه مجتمع ذو تركيبة معقدة. وآخر مرة تصدوا فيها للحوثيين الأقل قوة لم يكن أداء قواتهم البرية جيدا على وجه الخصوص." وقالت لي جوفو مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالمعهد الصيني للدراسات الدولية" الصين تشعر بقلق بالغ للوضع في اليمن وقد دعمت المبادرة السعودية لجمع كل الأطراف على مائدة التفاوض وقام السعوديون بعمل عسكري لأنهم قالوا إن الحوثيين يحصلون على دعم من الإيرانيين... وهذا مؤشر على أن الحرب قد تتسع تدريجيا لتصبح صراعا إقليميا. وهذا أمر يقلق الحكومة الصينية أشد القلق." توم أوساليفان مؤسس شركة ماثيوس اليابان لاستشارات الطاقة: "هذا يزيد عدم الاستقرار العام في الشرق الأوسط على الأقل في الأجل القصير. وهناك احتمال وقوع عمليات انتقامية من جانب القاعدة وداعش والحوثيين في السعودية وهو للأسف مثال آخر حديث على دولة فاشلة في المنطقة والأخريات هي العراق وسوريا وليبيا." نوريهيرو فوجيتو محلل الاستثمار بشركة ميتسوبيشي يو.إف.جيه مورجان ستانلي للأوراق المالية: "في الوقت الحالي سيكون التركيز على رد الفعل الإيراني. أرجو فقط ألا تبالغ إيران في رد الفعل وإذا أصبحت حرب بالوكالة حربا حقيقية فستلتهم الحرب الشرق الأوسط كله رغم أنني لا أعتقد أن هذا مرجح." ويتساءل جانج جي هيانج مدير مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعهد آسان للدراسات السياسات في سول: "لماذا الآن؟ السعودية مستاءة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي يبدو أنها تحرز تقدمًا. لكن من غير المرجح أن ترد إيران على العملية السعودية في اليمن لأنها لا تريد أن تصبح طرفًا صانعًا للمشاكل بالتورط في صراعات في الوقت الذي يظل فيه الاتفاق النووي معلقا."