وشقيقة الانصاري تطالب بالقصاص لمن قتل أخاها والزوجة ما مصيري بعد ضياع مصدر رزقنا وقتل زوجي كتب:وائل المنجي ربما يكون مصير أحد المواطنين ينتهي من أجل لقمة العيش أو محاولة للاستقرار أو الحصول علي أحد حقوقه المشروعة والتي تنتهي بتكلفة حياته وتصبح أسرته في مأزق البحث عن لقمة العيش والحياة .. وعلى بعد (2) كيلو متر من مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية تقع عزبة عيسى التابعة لمدينة الجمالية بالدقهلية والذي يوجد بها منزل شهيد الغاز المواطن /محمد الأنصاري رشاد كراوية 59 سنة الذى يعمل عامل بمستودع غاز شركة الشبلى وشريكه لتوزيع الغاز بليسا الجمالية حيث تعيش زوجته هند غنام محمد كراوية 53 سنة ربة منزل في منزل من طابقين وليس لهما أبناء حيث أنجبا ابناً منذ 15 عاماً كان اسمه غنام وتوفاه الله وعمره عامان وتقول هند أن زوجي توجه إلى المستودع يوم الأحد 8 مارس الجاري بعد أدائه صلاة الفجر .. وعلمت من الأهالي أن زوجها قد قتل أثناء توزيع أسطوانات الغاز بالمستودع وتضيف أن زوجها كان ليلة الحادث ساهراً بمنزل صاحب المستودع الحاج محمد أحمد الشبلى وجاء في وقت متأخر من الليل وقال أن توزيع الغاز هيحصل فيه مشكلة وأن الأهالي سيعتدون علينا وأخذ أسطوانات الغاز بالعافية والقوة وكان في هذه الليلة أعصابة منهارة وقلق ممن سيحدث غداً .. واستطردت الزوجة ما هو مصيري اليوم وكيف أعيش بعد أن كان زوجي هو المصدر الوحيد للرزق وماذا فعل ليكون هذا مصيره وحقي من المسئول عنه ؟ أنا أرغب في إجابة علي كل الأسئلة وحسبي الله ونعم الوكيل . ويضيف حمادة شهبور الجرايحى طه زهيرى 29 سنة موزع غاز معتمد بالمستودع أننا نعمل في المستودع فدخل حوالي 30 مواطن للحصول على أسطوانة الغاز بالتدافع فصعد المواطن (السيد أحمد حسن رفاعى ) فوق رؤوس المواطنين للدخول إلى المستودع للحصول على أسطوانة غاز بطريقة همجية فطلب منه صاحب المستودع محمد احمد الشبلى بالوقوف في دوره بالطابور ، فبعد ذلك قام هذا المواطن بسب وقذف صاحب المستودع فجاء المرحوم محمد الأنصارى وأخذه على جنب وطلب منه يهدأ ومفيش داعى للمشاكل فقام أحد عمال المستودع ونادى على صاحب المستودع بأن الغاز خلص ، فما كان من المواطن أن يسب ويلعن في صاحب المستودع وقام بالتقاط كتلة خراسانية من أقرب مكان إلى المستودع وصعد بها أعلى كولدير للماء بجوار سور المستودع وقام بقذفه في رأس محمد الأنصارى وفوجئنا بسقوطه على الأرض غارقا في بحر من الدماء ونزيف في الرأس والفم والأنف فطلب الحاضرون الإسعاف الذى تم نقله على الفور إلى مستشفى الجمالية المركزى ففاضت روحة إلى بارئها في الطريق . وتقول راوية رشاد كراوية 62 سنة شقيقة المتوفى أنه كان لا يجامل أحد وكل مواطن يأخذ دوره في الحصول على أسطوانة الغاز حتى أن أولادي لم يجاملهم في الحصول على أسطوانة الغاز وأخذ منهم البونات وطلب منهم الحضور الى المستودع يوم الثلاثاء حيث أن هذا اليوم هو ميعاد تسلمهم الاسطوانات .. وتضيف أن ابنتي المتزوجة في قرية ميت شريف مركز المنزلة حضرت الى المستودع ليقوم خالها الأنصارى بتغيير أسطوانات الغاز الخاصة بها ولكنه رفض وقال لها أنك تابعة لمركز المنزلة وليس مركز الجمالية . وتطالب شقيقة المتوفى بالقصاص العادل له فهذه دماء سالت غدراً دون ذنب . وقال محمد أحمد الشبلى 59 سنة ومعاطى إبراهيم خاطر 43 سنة أصحاب مستودع (شركة الشبلى وشريكه لتوزيع الغاز ) يقولان أن سبب أزمة نقص أسطوانات الغاز هي مديرية التموين بالدقهلية التي تقوم بالتوزيع العشوائي المغاير للقرار الوزاري 102 لسنة 2011 والتي تنص المادة 20 في هذا القرار بأنه تتولى مديريات التموين والتجارة الداخلية توزيع حصة المحافظة من الغاز الصب على المستودعات حسب الكثافة السكانية الكائنة بدائرة كل مستودع وتعتمد من المحافظ وللأسف الشديد لم يطبق القرار الوزاري على أرض الواقع مما نتج عن ذلك كوارث أثناء عملية التوزيع وعلى سبيل المثال سعة سيارة المستودع 660 أسطوانة منزلي وحينما تأتى من مصنع التعبئة يكون واقف أما المستودع أكثر من 2000 مواطن فكيف يتم التوزيع وما يترتب عن ذلك أننا أصبحنا عاجزين عن الاستمرار في العمل ، وفى يوم الأحد 8 مارس الجاري بعد أن انتهينا من توزيع الحصة الواردة في ظل تواجد مسئولي التموين والوحدة المحلية لمركز ومدينة الجمالية وقعت الفاجعة بقتل أحد قائمة الموزعين داخل المستودع ( محمد الأنصارى رشاد كراوية ) ويضيفا أصحاب المستودع أن كافة الموزعين لم يقوموا بالتحميل لتكدس المواطنين ويقوموا بعملية التنظيم والمساعد ة في التوزيع سواء داخل المستودع أو عند السيارة وبعد انتهاء عملية التوزيع هناك أعداد من الأهالي متواجدة فقلنا لهم لقد انتهت حمولة السيارة وصارت السيارة فارغة أما أعين جميع الحاضرين فبدأ المواطنون بالانصراف من أمام المستودع فيما عدا المواطن ( السيد حسن أحمد رفاعى ) من عزبة رفاعة الكائن بها المستودع فأصر على الحصول على أسطوانة ولا يوجد غاز فصار غاضباً وصعد أعلى كولدير مياة بجوار المستودع ومعه كتلة خرسانية وقذفها من أعلى في رأس المجنى عليه فسقط على الأرض غارقا في دماءه ، وقد تلقينا تهديدات من الأهالى المجاورة للمستودع بأنهم يريدون إحتكار السلعة التموينية المخصصة في أسطوانة الغاز المدعمة من قبل الدولة وهم في غالب الأمر من عزبة رفاعى لبيعها في السوق السوداء وأخطرنا الجهات المعنية بهذا الشأن ولم يتخذوا أي إجراءات حيال هذا الأمر وتم تحرير محاضر بمركز شرطة الجمالية بأوضاع البلطجة وسرقة الإسطوانات والتحرش بالسيدات ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لمنع تكرار ذلك ، مما دفعنا إلى تقديم إجازة ووقف هذا النشاط حاليا حفاظا على الأمن العام وسلامة المواطن دون تمييز .