أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، بن علي الشريف، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل لمصر في مواجهة تنظيم «داعش»، منوهًا بأن الجزائر مستعدة لتقديم العون لأشقائها، ولن تقصر قط في الوقوف مع مصر، إذا فكرت في إجلاء رعاياها من ليبيا عن طريق فتح الحدود الجزائرية، لإجلاء المصريين القادمين من الأراضي الليبية. وأكد الشريف في مداخلة هاتفية مع قناة «سي بي سي إكسترا» المصرية أنّ بلاده تدين بقوة حادث قتل 21 مصريًا على يد تنظيم «داعش» في ليبيا. وعن الدعم العسكري لمصر في حربها ضد «داعش»، أكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن عقيدة القوات المسلحة الجزائرية أن جيشها لا يخرج خارج حدودها. ومن جانبه عدّ وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، العملية الإرهابية التي قام بها تنظيم «داعش» في حق رعايا مصريين أبرياء في ليبيا، «تحُث على بذل المزيد من الجهود لتشجيع الليبيين على الحوار». وقال لعمامرة في تصريح صحفي نقلته الإذاعة الجزائرية، أمس الاثنين، عقب استقباله مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: «أعتبر أن هذه التطورات الخطيرة في ليبيا، تحثنا على أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تشجيع الليبيين على الحوار». كما أكّد ضرورة «تشجيع الليبيين على التعامل مع الجهود المبذولة سواء من طرف الجزائر أو الأممالمتحدة، وغيرهما من أجل إيقاف دوامة العنف، والوصول إلى الحل السلمي المنشود»، مذكّرًا بالمناسبة بموقف الجزائر الداعي للحوار واحترام سيادة ليبيا، وتعزيز المؤسسات الليبية بمصالحة وطنية، وإدانة أشكال الإرهاب كافة.