مخرج "ديكور" اختيارى للابيض والأسود في تصوير الفيلم نجح في توصيل حالة الغموض للمشاهد الأقصر : مرفت عمر ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر الدولى للسينما المصرية والأوروبية ، وضمن مسابقة الافلام الروائية القصيرة تم عرض الفيلم المصرى "حلم المشهد " من تأليف واخراج ياسر شفيعى. ويحكى الفيلم قصة مخرج شاب يبحث عن بطله لفيلمه تقبل بحلاقة شعرها كتعبير عن محاربة ماهو سائد فى المجتمع، ولكنه يواجه بالرفض من الكثيرات، ولكن احدى الفتيات ترحب بالأمر وفى اللحظات الاخيرة ، تعلن تمردها على الفكرة وترفض تنفيذها ، فتتطوع مساعدته لانقاذ الموقف وبعد التنفيذ تكتشف انها كانت مجرد فكرة مجنونة داخل ذهن المخرج. وبعد العرض عقدت ندوة لمناقشة الفيلم مع مخرجه حيث أثار الفيلم جدلا بين الحضور والنقاد .فقال المخرج ياسر شفيعى عن فكرة الفيلم ان حلاقة الشعر ماهى الا تعبير عما نريده وليس مايريده الآخرين وايضا عن حرية الرأى وأنه أراد من خلال فكرة الفيلم التعبير عن قدرتنا على تحدى الواقع والتمسك بما نريد..وفى سؤال حول الصعوبة التى واجهها فى اختيار بطلة للفيلم تقبل بحلاقة شعرها, اجاب انه بالفعل حدث ذلك حيث قبلت اثنان فقط من بين 8 فتيات، كما كان هناك توازى بين احداث الفيلم وكواليس الفيلم نفسه... وعن اخر مشاهد الفيلم وهو للبطلة وهى تحلق شعرها قال انه كان تعبير عن احساسها بالاستقلال والحرية وخاصة انها فعلت ذلك دون ابداء اى مبررات وهو ما سبب تباين كبير في الاراء حول مدى قدرة الفيلم على التعبير عن جيل الشباب الجديد فى مصر بعد ثورة يناير ، وطموحات الشباب وصعوبة تنفيذ أحلامهم . كما أقام المهرجان ندوة حول الفيلم الاماراتي "ظل البحر" للمخرج نواف الجناحي والذي عرض ضمن قسم السينما العربية الجديدة, الناقد رامي عبد الرازق مدير الندوة بدأها بالحديث عن التكنيك الذي استخدمة نواف في فيلمه قائلا أسلوب نواف ليس تطور للسينما الاماراتيه فقط، انما فكر جديد وشكل مختلف نري به السينما العربيه .وأضاف ان "ظل البحر" هو العمل الثاني للمخرج الاماراتي بعد فيلمه الأول "الدائره" .بدأ نواف الجناحي حديثه حول الفيلم بالحديث عن مكان تصويره مشيرا ان تصوير العمل كان في احدي الامارات السبع وهي امأرة "رأس الخيمة" وهي بالمقارنة بما يعرفة الناس عن الامارات فهي اماره متواضعة ماديا الي حدا ما في محاوله لاظهار الجوانب المختلفه حول دوله الامارات العربية .وأضاف نواف في إجابه عن سؤال حول مدلول البحر في الفيلم قائلا "الدلاله الرمزية مرتبطة بشئ ما داخل البطل يحاول ان يقترب منه شيئأ فشيئأ طول احداث الفيلم، الي ان يستطيع في مشهد النهاية ان يتغلب علي خوفه ويقتحمه في النهاية..اما عن الوجوه الجديدة في العمل فاوضح مخرجه ان القصة تدور حول ابطال في عمر 16 عاما لذا كان اللجوء للوجوه الجديده، فمثلا بطل العمل "عمر اعلآ" يعتبر "ظل البحر" هو اول وقوف له امام الكاميرا، ونيفين ماضي تعتبر المشاركة الاولي لها في الأفلام الطويله فقد قدمت من قبل عده اعمال قصيرة .وفي سؤال حول خلق سوق عربية سينمائية تتداول من خلالها الاعمال السينمائية بين الدول العربية بشكل مبسط، أشار الجناحي الى انه يجب ان يكون هناك جهد مشترك بين صناع السينما في الدول المختلفة من اجل تحقيق ذلك والوصول الي سينما عربية موحدة . ضمن فعاليات مهرجان الأقصر الدولى للسينما المصرية و الاوروبية، عرض مساء امس بقصر ثقافة الأقصر فيلم "ديكور" للمخرج احمد عبدالله ضمن برنامج ليالى السينما المصرية . وفي ندوة فيلم "ديكور" المصري للمخرج أحمد عبد الله والذي عرض ضمن برنامج ليالي السينما المصرية والتي ادارها الناقد محمد عاطف، قال عبدالله أنه أراد لديكور أن يكون فيلما مختلفا عما سبقه، وأنه كان يريد أن يكون أبطال الفيلم وجوها فنية حديثة لم يسبق لها التمثيل, ولم يكن لديه تصورا لشخصيه " مها " التي تؤديها الفنانة حورية في الفيلم، ولكن بعد جلسة عمل مع فريق الفيلم تم اقتراح عدة أسماء فنية للقيام بدور البطولة النسائية، كان من ضمنهم اسم حورية . وأضاف عبدالله : قرأت حورية السيناريو وكان مفهوما بالنسبة لها بالرغم من كونه أكثرا تعقيدا على نسخته الأخيرة التى تم تصويره بها، فقررت أن اقوم بتجربة لبعض المشاهد حتي أتاكد من جدارة الاداء، وقمت بعمل 4 مشاهد صامتة مدة كل منها ثلاث دقائق لأبطال الفيلم الثلاثة وكان الاداء رائعا، فقمت بعدها ببدء التصوير علي الفور . وكشف عبدالله الى أن اختياره للون الابيض والأسود في الفيلم الي أنه أراد نوعا من الغموض، مؤكدا بأن تلك الالوان أوصلته الي ما يريد ايصاله للمشاهد من خلال هذا الفيلم . وعبر " أحمد عبدالله " عن فخره وسعادته بعرض فيلمه ضمن عروض مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية ، وسعادته بالتواجد بين أهل الأقصر.