"جزيرة الذرة" يضع جورجيا على قائمة جوائز مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية الأقصر مرفت عمر شهدت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية والذي يقام حتى 31 يناير الجاري بمدينة الأقصر بعض التغييرات في مواعيد عروض الأفلام نتيجة لمشاكل تقنية في أجهزة العرض ، تسبب في عدم عرض الفيلم الإماراتي "ظل البحر" والذي يعرض ضمن برنامج "السينما العربية الجديدة" للمخرج نواف الجناحي في موعده وترحيله إلى موعد آخر إلى جانب تأخير عرض الفيلم الفرنسي "الحياة المنزلية" ساعة عن موعده والذي يعرض ضمن برنامج "السينما النسائية الفرنسية" ، إلا أن العروض حظيت بإقبال لا يستهان به ..حيث عرض ضمن برنامج "ليالي السينما المصرية" فيلم "قط وفار" للمخرج تامر محسن ، سيناريو وحيد حامد وبطولة محمود حميدة ومحمد فراج وسوزان نجم الدين والذي يعرض حاليا في دور العرض ، الفيلم نال استحسان الجمهور الأقصري وأعقب عرضه أقيمت ندوة حضرها المخرج تامر محسن والفنان محمد فراج وأدارتها الناقدة ماجدة موريس ، وضح تامر أن الفيلم بدأ الإعداد له منذ 2009 وتوقف حتى تقرر العمل به في 2014 ، وأشار إلى أن الكتابة السياسية الساخرة ليست جديدة على الكاتب الكبير وحيد حامد وأن الفترة السياسية الراهنة ومع توالي تغيير الرؤساء والوزراء لم يعد صعباً تجسيد رئيس الجمهورية على خلاف ما كان يحدث في الفترة الماضية ، وأصبح من الأسهل تقديم تجاوز القيادات والحكام دون اعتراضات ، وأضاف أنه اختار الفنان محمود حميدة لدور وزير الداخلية بمجرد قراءة النص كما كان اختياره لمحمد فراج بعد أن عملا معاً في مسلسل "بدون ذكر أسماء" ، وقال محمد فراج أنه وافق على الدور بمجرد عرضه واجتهد لتقديم الشخصية بشكل مختلف عما سبق تقديمه وتم الاستعانة بالطبيب محمود العلايلي لاختيار شكل الأسنان الأنسب ، الفيلم يدور في إطار كوميدي سياسي ساخر حول حمادة القط الذي يعاني من انعدام الثقة في نفسه والخجل وحينما تتوفى والدته يقتحم حياته وزير الداخلية لتبدأ المفارقات الكوميدية. كما عرض الفيلم الجورجي "جزيرة الذرة" الذي يشارك في المسابقة الرسمية ونال استحسان الحضور وأعقب عرضه ندوة بحضور المخرج جورج أوفاشفيلي وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي ، تحدث أوفاشفيلي عن سعادته بالتواجد في أرض الفراعنة ، وأضاف أنه كان يعتقد انه من السهل أن يجد جزيرة طبيعية يصور عليها فيلمه الذى تدور احداثه فى 3 فصول مختلفة من السنة، إلا أنه لم يجد تلك الجزيرة التى يمكن بناء الديكور المطلوب عليها. وقال أوفاشفيلى حينما طرحت فكرة بناء جزيرة صناعية على المنتج وصف تلك الفكرة على الفور بالغبية، إلا أنه فى النهاية وجدنا أحد المهندسين المتخصصين الذى عرض بناء الجزيرة المطلوبة فى مياه عمقها من 5 إلى 6 أمتار. وأوضح أوفاشفيلى ان سيناريو الفيلم يستدعى فى النهاية تدمير الجزيرة، فوجدت مشكلة جديدة وهى تدمير الجزيرة ، مما اضطرنا إلى بناء جزيرة أخرى لمشهد التدمير فقط، الأمر الذى ادى إلى رفع تكلفة إنتاج الفيلم إلى مليون و300 ألف يورو وهو امر غير معتاد فى السينما الجورجية ، وأضاف فيلمي عن الحياة والجنس البشري والميلاد والحياة والوفاة وبداية الحياة الجديدة فالحياة دائرة تدور بنا ونحن مستمرون فيها لوقت محدد ويأتي من هم بعدنا ليبدأو نفس الحياة بشكل مكرر مع اختلافات بسيطة ففي بداية الفيلم وجد البطل علامة من الحياة السابقة وبعد وفاته وجد من بعده آثار حياة قديمة فهكذا هي الحياة . وأوضح المخرج جورج أوفاشفيلي أنه لا يصنف فيلمه فيلم سياسي ولكنه له علاقة بالحرب وهذا خط جانبي موازي للموضوع الرئيسي للفيلم وأنه أراد أن يجعل هناك خطين متوازيين الاول هو الحياة والآخر هو الموت فالفيلم يعبر عن صراع إنساني اكثر من كونه صراع بين دولتين علي مساحة ارضية. الفيلم الجورجي ( جزيرة الذرة ) إخراج جورج أوفاشفيلي وإنتاج جويلوم دي سيلي ونينو ديفدارياني وإيك جوريتزيكا وجورج أوفاشفيلي وسيناريو جورج أوفاشفيلي ورويلوف جان مينيبو ونوجزار شاتايدزي ومدير التصوير إليمير راجالي ومونتاج سون مين كيم وموسيقى جوزيف باردانشفيلي وتمثيل أياس سالمان ومريم بوتوريشفيلي وإيراكلي ساموشيا وتامر ليفينت. والفيلم يتناول فكرة : نهر أنجوري حدا طبيعيا يفصل جورجيا عن أبخازيا. في كل ربيع، يحمل النهر التربة الخصبة من القوقاز ويكون جزرا صغيرة. تعد هذه الجزر بمثابة ملاذ للحياة البرية وأحيانا للمزارعين المحليين الذين وجدوها مثالية لزراعة المحاصيل وزيادة دخلهم. يذكر أن المخرج جورج أوفاشفيلي ولد في متسخيتا بجورجيا في عام 1963، درس في معهد الفنون التطبيقية من 1981 إلى 1986 وفي معهد جورجيا للدراما والسينما في الفترة من 1990 حتى 1996. عمل كممثل مسرحي في مسرح الدولة، كما أخرج مسرحيات للأطفال وأدار وكالة إعلانات. كتب برنامج تلفزيوني بعنوان "النشرة الجورجية" ليذاع في نيويورك. فيلمه القصير "مستوى العين" فاز بجائزة في قسم البانوراما بمهرجان برلين في عام 2005