من المفروض أن تحافظ مصر على ثرواتها المتعدده سواء على الأرض أو فى باطنها أو فوقها، فجميعها ثروات قد حبانا الله بها وسوف يحاسبنا على كيفية استخدامها . فنحن نجيد فن الاهدار والتبذير، بدأ من اهدارنا كرامتنا وحياتنا فى مراكب الموت التى تقتل شبابنا وتغتال احلامهم فى مياه البحر المتوسط بحجة البحث عن لقمة عيش. ونحن نهدر الطاقه، ولو اقتصرنا واتبعنا أسلوب الترشيد لأصبحت منازلنا وشوارعنا مضاءه بدون انقطاع وايضاُ لارتفع صوت مصانعنا بالانتاج وزادة الرفاهيه لنا جميعاً . ونحن نهدر ونسرف فى استخدام المياه ولو اقتصدنا لدخل الماء الى كل بيت فى ربوع مصر ولزرعنا الصحراء وانتجنا غذاؤنا. ونحن نهدر الوقت فلوعملنا بجد، مااستوردنا أكثرمن 60% من احتياجتنا من الخارج وزاد انتاجنا وساعدنا فى تنمية انفسنا وبلدنا وتركناها مزدهره لأبنائنا وأحفادنا. نحن نهدر المال ونسرف بل ونبذر فى انفاقه فى أمور ترفيهيه وكماليه أكثر من صرفه فيما يفيد ويهم ويعود بالنفع على صاحبه. نحن نهدر صحتنا ونهمل ولانذهب للطبيب الا بعد تفاقم الألم وبعد الاسراف فى تناول الادويه والوصفات الشعبيه التى قد تزيد الالم والمعاناه. نحن نهدر بل ونسرف فى ثقتنا فى ماحولنا من أصدقاء واذا تبوأ أحدنا منصب قيادى أيا كان مستواه فأنه لايبحث الا عن أصدقائه ومحل ثقته الشخصيه ولايبحث عن الكفاءات والمهارات التى تستطيع أن تدير وتعظم من المنصب لخدمة مصر ولتحقيق هذا فانه يجب ان تتوافر قاعدة معلومات برئاسة الدولة وتكون مدعمه بتقارير سنويه ومتابعة مستمرة من الجهات الفنيه والجهات السياديه لكل المبدعين ولكل القادرين على تولى مناصب قيادية فى المستقبل حتى لا نأخذ وقت فى تشكيل مجلس وزراء أو مجلس محافظين ونضطر فى النهايه الى وضع اى شخص ذو ثقه بغض النذر عن مدى كفائته لشغل هذا المنصب. أن الأهدار صفة غير المؤمن وقد قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم "إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً" الاسراء 27 ولذا علينا جميعاً كأفراد وحكومه ودولة بجميع مكوناتها أن نقتصد فى كل أمورنا وأن يكون الصرف والأنفاق فى مجالات تعود بالنفع والخير علينا، حتى يبارك الله لنا فى أمورنا وأحوالنا.