قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين مهمة يطل من خلالها على القوى في العالم، موضحا أن الرئيس يقدم نظامه والعهد الجديد الذي يبدأه للعالم أجمع. أضاف هيكل، خلال حوار لبرنامج "مصر أين وإلي أين" علي قناة سي بي سي مساء اليوم الجمعة، أن زيارة السيسي للصين لا تحتاج إلى مبالغات، مؤكدًا أنها خطوة تعطينا معنى هامًا في الفرق بين الرؤية والمشروع، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن زيارة السيسي إلى الصين وإيطاليا وروسيا قد تكون نواة لمشروع رؤية كاملة تنضم بها مصر إلى مجموعة "بريكس". أشار إلى أن مجموعة "بريكس" هي الدول القوية اقتصاديًا وتضم البرازيل، روسيا، الهند، الصينوجنوب إفريقيا، متمنيًا أن تكون إضافة مصر إلى دول "بريكس" وهذا قد لا يكون بعيدًا عن روية الرئيس السيسي. أوضح أن دول "بريكس" تهدف إلى الخروج من السيطرة الاقتصادية الأمريكية وإنشاء مجموعة لا تتقيد بنظام الدولار، مشيرًا إلى أن الصين تعنى مؤشرًا وهي خطى على خريطة تكمل الرؤية. أضاف أن "بريكس" هي مجموعة اقتصادية سياسية سريعة النمو، لديها ظروف متشابهة، وقد تكون بها دول أعضاء في مجموعة الدول الكبرى العشرين، قائلاً :"نستطيع تأهيل أنفسنا لهذا التصور"، موضحًا أن احتياطى الصين يبلغ 3.8 تريليون دولار أما الاحتياطي الأمريكي 160 مليار دولار. نوه الكاتب الكبير، أن جنوب إفريقيا ليست بعيدة عن مصر في درجات النمو، وأن مصر سارت بالتوازى مع كوريا الجنوبية حتى عام 1966، وبالتالى فإن المؤشرات توحي بأن هناك مشروعا آخر ينتظرنا وعلينا تأهيل أنفسنا وتكون خطواتنا في اتجاه معين. قال: "نستطيع أن نجد لمصر مكانًا ومصر وراءها إمكانات العالم العربي، خاصة أن هناك دولاً "بريكس" لديها احتياطات قريبة من مصر مثل جنوب إفريقيا التي يبلغ احتياطها 17 مليار دولار، مشيرًا إلى أن انضمام مصر لدول "بريكس" يحقق التعاون والتسهيلات ويجعلها في علاقة مؤسسية مع الصين وليس فقط علاقة دولة بدولة. أكد أنه لا تعارض بين وجود دول الخليج في "أوبك" ووجودها بالجامعة العربية، متمنيًا أن تكون مصر فى طليعة الدول سريعة النمو، معتبرًا أن الأمل الحقيقي هو وجود نموذج وتعاون واتساع في الاتصال وقاعدة مؤسسية.