أكد مصدر أمنى أن هناك تغييرًا نوعيًا فى العملية العسكرية فى سيناء سوف يظهر أثره خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن تطور العمليات الإرهابية سيقابله "رد عملياتى أقوى"، تنفيذًا لما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى قال عقب اجتماعه أمس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة: "التطور اللى حصل سوف يجابهه تطور من عندنا، إجراء يتعمل ينهى المشكلة من جذورها، مشكلة رفح والمنطقة الحدودية". وأشار المصدر إلى البدء منذ مساء الأمس فى تحريك قوات إضافية من قوات الجيش الثانى وحرس الحدود مدعومة بطائرات عسكرية مقاتلة "الأباتشى" من القوات الجوية، فيما يطلق عليه العملية نسر 3، واعتماد الهجوم النشط البادئ لمواقع تمركز الارهابيين لافتا إلى أن العملية المرتقبة تبدأ خلال أيام باشراف القيادة العامة وتتضمن توصيات اللجنة التى أصدر المجلس الأعلى قرارا بتشكيلها لدراسة ملابسات الحادث الإرهابي. وأضاف المصدر أن هذا هو التطور الثالث فى المواجهات مع الإرهاب فى سيناء، وكان التطور الأول عقب استهداف طائرة حربية بقذيفة حرارية أسفر عن استشهاد 5 من طاقمها فى يناير الماضى، وثانى تطور كان عقب حادث الفرافرة الإرهابى، مشيرًا إلى أنه يتم تشكيل لجان فنية عسكرية لدراسة الموقف وتقديم رؤية من هيئة العمليات لشكل المواجهة خصوصا بعد استخدام قذائف هاون عيار 82.5 مللى وتعد من الأسلحة الثقيلة. وأوضح أن تطور العمليات تم مناقشته من خلال عقد ثلاث اجتماعات على مستوى مجالس الحرب، وهى مجلس الدفاع الوطنى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولجنة مشتركة من قوات الجيش والشرطة، وتلك الاجتماعات وضعت خطة تنفيذية لتغيير نوعى فى شكل العمليات بالتعاون مع الجهات المعلوماتية بالمخابرات العامة والحربية والتى قدمت تقارير خطيرة تشير بأصابع الاتهام إلى قيادات إرهابية خارجية، نجحت فى التسلل للبلاد فى الآونة الأخيرة، وقامت بالإعداد والتدريب والتنفيذ على مستوى عسكرى وإعداد عالى مدعوم ماليًا وفنيا من أجهزة مخابراتية لدول وأفراد من الخارج. وأكد المصدر أنه لن تمر سوى أيام قليلة إلا وتعلن تفاصيل جديدة تكشف خيوط المؤامرة التى أدت إلى الحادث الإرهابى الغادر بالتوازى مع انتقال العمليات إلى مرحلة جديدة أكثر تأثيرًا فى سيناء.