شرح مصدر عسكرى تفاصيل العملية الإرهابية التى استهدفت كميناً للقوات المسلحة فى سيناء، أمس الأول، وقال إن منفّذى العملية من جماعات تابعة ل«أنصار بيت المقدس» وتعاونُهم دول أجنبية وتمولهم مادياً ومعلوماتياً ولوجستياً. وأكد المصدر أن العملية جرى تنفيذها بالطريقة الازدواجية أو التكتيكية على مرحلتين، أولاهما باستهداف الكمين باستخدام سيارة بها مادتا «TNT»، و«C4» شديدتا الانفجار، ثم عطلت مجموعة إرهابية أخرى قوات الأمن والتعزيزات التى هرعت إلى موقع التفجير عبر زرع عبوات ناسفة على الطريق المؤدى للكمين بهدف استهدف القوات قبل وصولها إلى «كرم القواديس»، موضحاً أن طريقة تنفيذ العملية تؤكد أنها مخطط لها بشكل جيد. وأضاف أن قوات الصاعقة والعمليات الخاصة تقوم حالياً بتطويق مناطق شمال سيناء بالتزامن مع قيام الطائرات الحربية بدك عدد من البؤر الإرهابية. وأضاف المصدر أنه تم نقل عدد من مصابى العمليات الإرهابية التى وقعت بكمين كرم القواديس إلى مستشفيات الجيش بالقاهرة نظراً لخطورة حالتهم. وأضاف أن الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، يتابع تطورات الحادث الإرهابى لحظة بلحظة، وأوضح أن هناك أوامر صدرت بإغلاق مداخل ومخارج سيناء لسرعة القبض على الجناة وتمشيط جميع المناطق بواسطة طائرات «الأباتشى». يذكر أن مجلس الدفاع الوطنى الطارئ الذى انعقد عقب انفجار الكمين مباشرة أعلن حالة الطوارئ فى المنطقة المحددة شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر. كما أقر حظر التجوال فى المنطقة المحددة من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ على أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. كما انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل هيئته فى جلسة طارئة فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وتم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة التى من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.