تستضيف مصر، بمشاركة الحكومة النرويجية وبحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مؤتمرًا دوليًا حول فلسطين يعقد تحت عنوان «مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين: إعادة إعمار غزة»، وذلك يوم 12 أكتوبر الجاري. وفضلاً عن الاستضافة المشتركة من جانب وزيرى خارجية مصر والنرويج، يعقد المؤتمر تحت رئاسة مشتركة لسكرتير عام منظمة الأممالمتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى وزراء خارجية اليابان، وفرنسا، وإيطاليا، والأردن، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية، وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكى. وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الجمعة، إن المؤتمر يهدف إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتحسين آفاق الحل السياسي للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية في تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة، وذلك في ضوء ما سببه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من دمار وخسائر بشرية ومادية كبيرة، وتفاقم الأوضاع المعيشية التي هي بالأساس كانت صعبة قبل الحرب الأخيرة على القطاع. وأضاف أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تعزيز آلية الأممالمتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من وإلي قطاع غزة بما في ذلك مشروعات القطاع الخاص، وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع، وتوفير الدعم المالي الخاص بإعادة إعمار القطاع. وأوضح «عبدالعاطي»: «إن تقديم أي دعم سياسي واقتصادي من أجل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتحقيق الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، لابد وأن يراعي أهمية عودة الخدمات وإعادة الإعمار داخل القطاع بشكل سريع، مما يتطلب تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860، وتفاهمات القاهرة لوقف إطلاق النار، ورفع القيود الإسرائيلية على دخول السلع والبضائع إلى قطاع غزة، فضلاً عن أهمية أن تعلن الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر عن قيمة تعهداتها المالية خلال أعمال المؤتمر».