اصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، عدداً من الإرشادات التوعوية والتعريفية لأعراض وطرق انتقال مرض الإيبولا كأحد الأمراض المشتركة التى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان ومن الإنسان إلى الإنسان،وذلك كخدمة ارشادية لحجاج بيت الله الحرام اوضحت فيه طرڨ العدوى وطرق الوقاية منهاو ذلك نظرا لعدم وجود عقار أو لقاح لعلاج المصابين بالمرض سواء من البشر أو الحيوانات وطبقا لأحدث التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية بأن المرض لا زال متمركزا فى منطقة غرب إفريقيا بدول سيراليون ونيجيريا وليبريا وغينيا. وتعرف منظمة الصحة العالمية مرض الإيبولا والمعروف باسم حمى إيبولا النزفية بأنه مرض فيروسى وخيم يصيب الإنسان وهو مرض قاتل وتندلع تفشياته فى القرى النائية الواقعة فى وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية والطيور حاملة المرض الأكثر قدرة على الاحتفاظ به أكبر مدة ممكنة من الإنسان، والحيوانات الحاملة للمرض بعد فنائها تعيد نشر الفيروسات القاتلة عليها وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق انتقاله من إنسان إلى آخر وينظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Petropodidae على أنها المضيف الطبيعى لفيروس حمى إيبولا وذلك فضلا عن القرود والنسانيس والظباء والنموس والخنازير. وتنتقل عدوى إيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أوسوائل جسمها الأخرى، وقد وثقت فى إفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزى والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النمس القارض التى يعثر عليها نافقة أو مريضة فى الغابات المطيرة. بينما ينتقل المرض من إنسان إلى إنسان بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى، ويمكن أن تؤدى مراسم الدفن التى تلمس فيها مباشرة جثة المتوفى إلى انتقال عدوى الفيروس، كما ينتقل الفيروس بواسطة السائل المنوى الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى 7أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريرى، بينما لم يتم توثيق انتقال الفيروس عن طريق الهواء ومع ذلك فقد تم تصنيف هذه الفيروسات على أنها من فئة الفيروسات التى لها القدرة على السفر دون اتصال من الخنازير إلى الثدييات. وتبدأ أعراض المرض فى الإنسان، عندما يصاب الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام فى العضلات والصداع والتهاب الحلق ومن ثمة التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدى واختلال فى وظائف الكلى والكبد والإصابة فى بعض الحالات بنزيف داخلى وخارجى على حد سواء وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا فى عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا فى معدلات إفراز الكبد للأنزيمات وتتراوح فترة حضانة المرض من لحظة الإصابة بالعدوى إلى بداية ظهور الأعراض بين يومين إلى 21 يوما. فيما أوضحت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن هناك عدداً من الإجراءات الاحترازية يتم اتخاذها لتفادى الإصابة بالمرض والوقاية منه، وذلك قبل بداية موسم الحج، أهمها تنظيف وتطهير الحظائر أو القردة بالمطهرات "هيبوكلوريت الصوديوم" أو غيره من المطهرات، فضلاً عن فرض حجر صحى على المكان فورا ويلزم إعدام الحيوانات المصابة بعدوى المرض وحرق الجثث ودفنها لخطورة انتقال العدوى للإنسان، بالإضافة إلى فرض قيود أو حظر على نقل الحيوانات من الحظائر المصابة بعدوى المرض إلى مناطق أخرى، وتقليل مخاطر تفشى عدوى المرض من الحيوانات البرية إلى الإنسان الناجمة عن ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة أو النسانيس المصابة بالعدوى وتناول لحومها النيئة ومراعاة ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة عند التعامل مع الحيوانات، مع ضرورة طهيها جيدا قبل تناولها. ومن ضمن الإجراءات التى أوضحتها الهيئة ضرورة ارتداء القفازات ووسائل الحماية المناسبة لحماية الأشخاص عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى فى المنازل واستمرار غسل اليدين بعد زيارة المرضى فى المستشفى وكذلك بعد رعاية المرضى المصابين بالعدوى فى المنزل، وضرورة أن تطلع الجماعات المصابة بالإيبولا الأفراد على طبيعة المرض وتدابير تفشيه بوسائل منها دفن الموتى ودفن من يلقى حتفه على وجه السرعة مع توخى التدابير الصحية الآمنة، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير وقائية فى إفريقيا خوفا من اتساع رقعة انتشار الفيرو