لولا ثورة يونيو لكانت الحرب الاهلية دائرة الان فى مصر مثل ليبيا او العراق او سوريا اوان تكون دولة مفككة ومقسمة مثل السودان ودول اخرى لولا ثورة يونيو لعاش الشعب المصرى فى ظلم واستبداد باسم الدين. ولولا ثورة لكانت الجماعات الارهابية تتخذ من مصر مقرا لها ولفرض سيطرتها عليها وعلى الدول الاخرى. لولا ثورة يونيو ماعرفنا معنى الاستقلال الوطنى .لولا ثورة يونيو ماكان لدينا دستورا توافقىا يمثل كل اطياف الشعب. لولا ثورة يونيو ماكانت هناك انتخابات رئاسية حرة نزيهة وسيليها انتخابات برلمانية على نفس القدر من النزاهة والاستقلالية. لقد خرج ملايين المصريين فى يونيو خروجا سلميا معبرين عن رفضهم للنظام الاخواني الحاكم ، رفضهم للظروف التي يعيشونها اندلاع ثورة يناير ، رفضهم لسوء الإدارة الاخوانية للوطن .رفضهم تبعية مصر لدول اخرى رافضين انقسام الوطن .رفضهم وقوع المزيد من الشهداء .رفضهم الحرب الاهلية والانقسام او سقوط مصر مثلما حدث مع بلاد غيرها رفضهم . اعلانا دستوريا يجعل الحاكم اقرب الى الاله دون ان يحاكمه او يحاسبه احد – رفضهم ان يقوم فصيل واحد بكتابة الدستور المصرى رفضهم كافة اشكال التمييز والعنف خصوصا ضد المراة – رفضهم ان تفقد مصر هويتها الانسانية والثقافية . تمرد الشعب المصري على حكم محمد مرسي وجماعته ، بعد عام واحد قضاه في الحكم. لارتكابه أخطاء فادحة سواء على المستوى المحلى او الاقليمى او الدولى والاهم هو عدم الاكتراث بالشعب المتألم الذى كان ينتظر حصد ثمار ثورة يناير التى خرج فيها لتحقيق اهدافا مشروعة ولكن مرسى وجماعته انقضوا علىها واستغلوها لتحقييق مصالح شخصية واهداف معينة تصب فى صالحهم وصالح جماعتهم فقط فمن ناحية السياسة الخارجية لم ترتبط مصر بعلاقات قوية الا بالدول التى تدعم الاخوان وتحقيق اهدافهم خاصة تركيا وقطر وامريكا وحلفائها اما بالنسبة لمشاكل مصر الخارجية فلم تكن الادارة المصرية فى هذا الوقت تراعى حجم المشكلات الهائلة التى تواجهنا على الحدود او مشاكلنا مع اثيوبيا والمتعلقة بسد النهضة وغيرها من المشكلات التى تركها مرسى بلا حلول بل ساعد على تفاقمها . ومن الناحية الاقتصادية فعاشت مصر طوال حكم الاخوان على الاقتراض و الانفاق من الاحتياطى النقدى بدون رؤية اقتصادية مستقبلية تساعد على حل مشكلات مصر التى تفاقمت خلال فترة حكمهم فازداد الفقير فقرا ولم تتحقق العدالة الاجتماعية وارتفعت معدلات البطالة والتضخم وانخفضت قيمة العملة المصرية وهرب المستثمرين من البلاد واغلقت المصانع وارتفعت المطالب الفئوية وازدادت ازمة الوقود والمرور ولم تحل معظم المشكلات التى وعد مرسى بحلها وعلى المستوى الوطنى قام مرسى واعوانه بتهميش كل من يخالفهم الراى وساعد ذلك على ظهور حالة من الاستقطاب الحاد بين افراد الوطن الواحد وكانت الاولوية عندهم فى الاعتماد على اهل الثقة من جماعتهم و محبيهم دون النظر للكفاءات مع سيطرة فكرة اخونة الدولة عليهم بشكل كبير والاكثر من ذلك هو البدء فى تنفيذ هذا المخطط بالاضافه الى حرص مرسى وجماعته الدائم على اثارة الفتنة والفوضى فى المجتمع من خلال تقسيمة او تصنيفه الى اسلامى وعلمانى ومسلم وقبطى . افتعل مرسى وجماعته ازمات كبرى مع معظم مؤسسات الدولة مثل الازهر والكنيسة والقضاء ومعارضيهم السياسين وليتذكر الجميع اقصاء النائب العام ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا واتهامه للقضاء وللاعلام ولاسماء بعينها بالفساد وكانت الطامة الكبرى ونقطة التحول فى علاقته مع الشعب باصداره الاعلان الغير دستورى الذى مثل البدايه الحقيقية لانهيار الحكم الاخوانى خاصة بعد التعامل مع المظاهرات الشعبية بعنف شديد والاستعانه بأهله وعشيرته للقضاء عليها مما تسبب فى وقوع العديد من القتلى ومازالت احداث الاتحادية والمقطم حاضره فى اذهان المصريين حتى الان وسعى فى نهاية حكمه للقضاء على كل معارضية بأى طريقه سواء بالتخوين او بالتهديد بالسجن او التصفية اما بالنسبة للانفلات الامنى فحدث ولا حرج فلم تشهد مصر فى تاريخها انفلاتا امنيا مثلما حدث فى عصر مرسى فظهرت الجماعات والميليشيات المسلحة وانتشر المجرمون والخارجون عن القانون فى مختلف ربوع الوطن وازداد معدل الجريمة بمختلف انواعها بشكل غير مسبوق فى النهاية- الحالة الفريدة التى عاشها الشعب المصرى خلال ثورة يونيو وانتصر لارادته فيها اذا استحضرها فى مختلف معاملاته سواء كان ذلك على مستوى الفرد او المجتمع او الوطن ستكون مصر بحق من اعظم دول العالم خلال فترة وجيزة – المهم هو الاخلاص والارادة والعمل والتحدى والقيادة الرشيدة التى تقود هذا الشعب لتحقيق اهدافه ع الماشى لم يكن يتوقع احد ان يثورالشعب المصرى على حاكمه للمرة الثانية فى اقل من 3 سنوات ولكن هذا هو المواطن المصرى البسيط الذى وعى وعرف حجم الاثار المترتبة على بقاء الاخوان فى الحكم فتحول الى مارد واتخذ قراره بعزلهم وكان قرار خالصا منه بدون اى توجيه من احد وبدون اى دعم من النخب السياسية التى رفضها الشعب ايضا فالشعب خرج لاسترداد ثورته بنفسه لتحقيق اهدافها التى لن ولم يثنيه احدا عنها ايا كان . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.