شهدت اسوق الياميش ارتفاعًا كبيرًا وأسعارًا جنونية، وكذلك أسعار المأكولات خاصة اللحوم، ولجأت السيدات بالمنوفية إلى حلول منزلية اقتصادية لتوفير النفقات منها تخزين الفواكه لتكون بديلاً للياميش ولكنه حلول لاتغنى عن الشراء وتفسد فرحة الاطفال بحلول الشهر الكريم .وكان للمسائية هذه الجولة فى محافظة المنوفية . فى اليداية تقول نجوى فايد وأم لثلاثة أولاد، أن الياميش هذا العام "سعره نار"، وأنها لم تستطيع شراء كل الأنواع، وقامت بشراء كميات قليلة لما تحتاجه، وعندما سألناها: "ماذا بعد أن تنتهي هذه الكميات القليلة، قالت: "ربنا يفرجها من عنده بقى"اجيب منين . ويؤكد حمدى عقل إمام وخطيب إن أسعار جميع السلع مرتفعة وليس الياميش فقط، مرجعا السبب في رفع سعر الياميش الى اتجاه الحكومة الى رفع الدعم، ومن ثم استغلال التجار الجشعين الأمر في رفع اسعارها في ظل غياب الرقابة الجهات المختصة. وطالب بوجود رقابة صارمة من الدولة على منافذ بيع تلك السلع، فضلاً عن سن تشريعات تضمن عدم ارتفاع اسعارها، بالإضافة الى تطبيق نظام التسعيرة الجبرية على التجار. وتقول مني محسن ربة منزل : "لا نشعر بالشهر الكريم بدون الياميش والمكسرات والحلوى، ولا أطيق أن يخرج أبنائي لأداء صلاة التراويح عقب الإفطار قبل إطعامهم الكنافة والقطايف والمشروبات، وتضيف: رغم ما سمعناه من تخفيض الأسعار من المسؤولين إلا أن ذلك لم يحدث وفوجئنا بارتفاعها، خاصة ياميش ومكسرات رمضان والأرز والسكر والسمن". وحمل محمد فتحي طالب ثانوي الحكومة مسئولية تامة عن هذا الأمر، نتيجة ارتباطها بمصالح رجال الأعمال وشبكات النفوذ والتجار الجاشعين. وأشارت نشوى محمود ربة منزل إلى أن الأسعار مرتفعة، وهي لا تستطيع تحمل تلك الأسعار، وقامت أيضا بشراء كميات قليلة لتبدأ دخول الشهر المبارك بها، وعندما تنفذ سوف تكمل باقي الشهر بدون ياميش. وقال على محمود عامل بأحدى الجمعيات الاستهلاكية، إن أسعار ياميش رمضان لهذا العام مرتفعة نسبة إلى العام الماضي ولكنها منخفضة بالنسبة للأسواق العامة ، مضيفا أن بعض السلع ارتفع سعرها بطريقة جنونية كسعر "لفه قمر الدين " وزن 400 جرام زاد سعرها بنسبة 170% عن سعر العام الماضي والناس معذوره هتعمل ايه وأوضح صاحب اشهر محلات الجملةفى المنوفية أن الأقبال ضعيف والكميات التي يقوموا الناس بشرائها قليلة، والأسعار مرتفعة عن العام الماضي، لافتًا إلى أن قمر الدين الذي يعتاد الناس على شرائه أصبح يتراوح سعره بين 40 و 50 جنيها، والأقل جوده أصبح سعره 25 جنيها، بينما العام الماضي كان يتراوح سعره بين 12 إلى 16 جنيها، مشيرا إلى أن جملة لفة قمر الدين أصبحت ب 650 جنيه بينما كانت العام الماضي ب 320 جنيه. واضافت هانم عبد الستار ارملة وتعول 6اولاد ربة مش باينلها شراء السنه دي " وذلك لارتفاع الاسعار واكدت انها كانت تريد شراءه فقط كي تسعد ابناءها لكنها قالت " قلته احسن مادام غالي " وقال مصطفى ابراهيم بائع باحد المحلات ان السوق في حالة من الركود بسبب قلة الزبائن و التي تعود الي الارتفاع الهائل في الاسعار و التي زادت بنسبة 50% ماعدا قمر الدين و الذي زاد بنسبة 100 % حيث ان اقل لفة ب 30 جنيه واكد سعد ابراهيم صاحب محل بيع سلع رمضانية كلامه قائلا إن الياميش ليس متوفراً هذا العام كسابقه، مضيفا أن الأسعار لم ترتفع بشكل كبير كما يردد البعض. و أنه لم يستغل ضعف الكمية المعروضة من الياميش ليرفع سعرها ويربح منها الكثير، قائلاً "أعامل الله في سعره، ولا احتكره وأعلم أن الياميش من السلع المهمة للناس في رمضان و أن هناك تجار آخرين يستغلون بالفعل هذه اللحظة من أجل الحصول على الربح الكبير من ورائها، ولا يراعوا ربهم في ذلك. واكد المهندس محمد سمير ان المحافظة لم تعمل اى معارض لتخفيض اسعار متطلبات الاسرة من ياميش رمضان هذا العام ويبدو ان المسئولين عن المحافظة فى وداى اخر وفى انتظار حركة المحافظين والتجديد لهم من عدمه . وطالب بضرورة استخدام بدائل "الياميش" في رمضان من خلال الإقبال على شراء أطعمه لها نفس الفائدة الياميش بالإضافة الى قله سعرها، للمراوغم والضغط على التجار لتقليل سعر اليامي شفى ظل غياب تام تام من المسئولين . واكد السيد الصفتى مدير عام الغرفة التجارية بالمنوفية أن الأزمة السوريه، هي السبب في رفع سعر الياميش، نظراً لأناه المصدر الأول للياميش بالنسبة لمصر، لذا ينبغى سلك طرق أخري في استيراده من إيران وتركيا، لسد العجز في السوق. وقال عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية أن أسعار الياميش مرتبطة بالعرض والطلب وقلة المعروض هذا العام تعتبر اقل من العام الماضىوذلك يرجع الى ارتفاع الأسعارو إلى الاضطرابات الحاصلة فى سوريا والتى تلقى بظلالها على سوق الياميش فى مصر بقلة المستورد من البلد الشقيق وقلة المعروض منه.