يحرص المواطنون على شراء ياميش رمضان، فهو أهم مظهر رمضانى؛ حيث اعتاد المصريون عليه منذ مئات السنين، فلا يمكن الاستغناء عنه، ولا نستطيع أن يمر علينا شهر رمضان بدون ياميشه ومكسراته؛ حيث شهدت أسواق الياميش خلال الأيام الماضية حالة من الركود بسبب المظاهرات والصعوبات التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 30% عن العام الماضى، مما يهدد التجار بخسائر كبيرة؛ حيث إن الزبائن اكتفت بالفرجة على ياميش الشهر الكريم فقط . فى بداية الأمر، يقول سليم عبد الواحد "تاجر ": إن الأسواق فى هذا العام شهدت حالة من الركود والإقبال تراجع بنسبة 40%، وأن الأسعار ارتفعت 30% عن العام الماضى. وأضاف أن أسعار البلح تتراوح ما بين 10 إلى 45 جنيها، وقمر الدين من 8 إلى 24 جنيها، والبندق المقشر ب78 جنيها، واللوز 88 جنيها، وعين الجمل 119 جنيها، والفسدق 120 جنيها، والكاجو يتراوح بين 110 إلى 140 جنيها. تقول ليلى أحمد "ربة منزل": اكتفيت بشراء نصف الكمية بسبب ارتفاع الأسعار فى "ياميش رمضان" هذا العام. وتضيف عفاف أحمد "موظفة": فوجئنا بالارتفاع الجنونى لأسعار البلح والمكسرات، والذى لا يتلاءم مع الدخل، لذلك قمنا بتقليل الكميات هذا العام. أوضح أحمد السيد " مدرس" أنه سيشترى ياميش رمضان على الرغم من ارتفاع أسعاره لأنه معتاد على شرائه. بجانبه، يقول إسلام مصطفى " تاجر": إن هذا الموسم ازدادت الأسعار فيه بسبب صعوبة استيراد ياميش رمضان هذا العام، وأيضا بسبب القلق الذى يحدث الآن فى مصر . قالت سميرة أحمد "ربة منزل":إن الأوضاع لم تختلف كثيرا بعد الثورة، ولم نشعر بأى شىء جديد، بل أحوال البلاد التى تمر بها قلقة جدا وغير مطمئنة، فمرتبات الموظف قليلة، مشيرا إلى أن فرحة رمضان ضاعت فى كل بيت مصرى بسبب الأسعار وضعف المرتبات، حتى العلاوة أصبحت كابوسا؛ لأن التجار يرفعون الأسعار قبل صرفها. فى سياق آخر، يقول الحاج محمد " موظف ": إن راتبه الشهرى لا يتعدى 800 جنيه، والحياة صعبة، وأحوال البلاد غير مطمئنة، والأسعار مرتفعة جدا،وكنت فاكر الأسعار بسيطة لكن لاقيتها للفرجة فقط، لأن اللى فاضل من المرتب يكفى كيلو بلح ولفة قمر الدين."