اليوم اصبح لدى مصر رئيسا وطنيا منتخبا يبدأ مهام عمله الصعب والشاق فى مرحلة هى الاصعب فى تاريخ مصر الحديث فبعد اداء الرئيس السيسى امس اليمين الدستورية كرئيسا منتخبا شرعيا لمصر لمدة اربع سنوات قادمة هل يتم اسدال الستار على فترة كانت هى الاسوأ فى تاريخ البلاد فمنذ ثورة يناير حتى الان عانى الشعب الكثير لكى يحقق مطالبه التى خرج من اجلها وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وبعدها خرج فى يونيو يرفض الاستبداد ويطالب بالسيادة الوطنية وكى تتحققق هذه المطالب لابد اولا من رئيس يؤمن باهداف ثورتى الشعب ويشعر بألام المصريين ومعاناتهم وينصفهم ويعيد اليهم كرامتهم وعزتهم ويقود البلاد الى تنمية حقيقية بعد ان يقضى على البطانة الزائفة التى لاهم لها سوى تحقيق مكاسب على حساب المواطنين. وكذلك القضاء على الفساد الذى انتشر فى البلاد ومواجهة اصحاب المصالح الذىن استنزفوا ثروات البلاد لسنوات عديدة دون ان يعود ذلك على الوطن بفائدة فالمسئولية على الرئيس ضخمة وكبيرة ولكن ليست مستحيلة اذا كانت لديه ونحن معه القدرة والرغبة فى تحسين الوضع بناءا على اسس علمية ودراسات مستقبلية فالكلام الذى استمعنا اليه خلال حوارات الرئيس فى تقديم رؤيته حول المستقبل فى حال فوزه برئاسة البلاد واقعى ومنطقى و يبشر بالخير ولكن لن يحدث هذا دونما الشعور بالمسؤلية الثقيلة الملقاه على عاتقه وبالعمل باخلاص من الجميع لنتخطى هذه المرحلة لنبدأ ماهو اهم وهى التنمية التى تستحقها مصر وهنا يجب على ان نبدأ بداية جديدة اساسها الاخلاص والثقة والعمل بلا تخوين او افتراض سوء نيه من احد تجاه الاخر ولنجعل الايام والمواقف والاداء هى التى توضح الفرق بين الحقيقة من الثراب ومن هنا فالمسئولية تحتم علينا ان نعمل بجد واجتهاد يدا واحدة من اجل الوطن وايضا المسئولية تحتم علينا ان نساند الرئيس وندعمه طالما يعمل خيرا من اجل الوطن و نقومه فى حال اذا ما خالف عقده مع الشعب فحينما تولى الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الخلافة قال أيها الناس إنى وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتمونى على حق فأعينونى، وإن رأيتمونى على باطل فقوّمونى) وقال ايضا حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا , أهون عليكم في الحساب غدا وانطلاقا من فكرة المسئولية يأتى دور الديث عن وسائل الاعلام فالمسئولية التى تقع علىها كبيرة فلا نريدها ان تعيد صنع الرئيس الاله الذى يصفق ويطبل له الجميع وللاسف فمازال اعضاء النادى المباركى متواجدون وبقوة على ساحة الاعلام المصرى ويقومون بهذا الدور ويريدون ان ننجرف ورائهم فى سياستهم واسلوبهم فى التعامل مع الرئيس على طريقة عاش الملك مات الملك فمعظمهم ملكيون اكثر من الملك نفسه. نريد اعلام حر ومسئول ينقل الحقيقة المجردة للمواطن ويعرض كافة وجهات النظر بحيادية وموضوعية ليساهم فى خلق جو ديقراطى سليم .نريد اعلام يقوم بمهامه وواجباته كلها ووظائفه بشكل كامل ومحايد بداية من وظيفته الاخبارية والشرح والتفسير. مرورا بوظيفته التربوية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية حتى وظيفته فى تحديث المجتمع. وفى النهاية لا يصح الا الصحيح. فلم يعد الاعلام كما يتصوره البعض وسيلة للتسلية او الترفية فقط بل اصبح الاعلام مفجرا للثورات ، ليس هذا فحسب بل اصبح للاعلام دورا فى احداث تنمية حقيقية في المجتمع بما تمتلكه وسائل الاعلام من قدرة علي استنهاض الطاقات لدى المواطنين وتوجيها نحو تحقيق الاهداف التي ينشدها المجتمع. إن الإعلام أمانة ومسئولية، والمؤسسات الإعلامية كالمؤسسات التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه شبابنا نحو ما يعود بالخير والنفع على مجتمعنا فالاعلام هو النافذة التى يطل منها المواطن على العالم المحيط به ويرى من خلالها مجتمعه فلابد ان لايرى تعارضا بين الحقيقة التى يعيشها و الاعلام الذى يشاهده حتى لا يشعر بالتضليل فالاعلام حجر الزاوية فى تهيئة الاجواء اللازمة والضرورية لحركة التنمية الشاملة فى المجتمع ع الماشى المواطن المصرى ليس عبقريا او مبدعا فى حد ذاته كما يحاول البعض تصويره فهذا جذء من خداع لابد ان نستفيق منه جميعا كما انه ليس خاملا او عالة على المجتمع ولكنه فى النهاية انسان واعى ومجتهد اذا وفرت له المناخ الجيد للعمل والابداع والابتكار والبناء واعطته الدوله ماله من حقوق وطالبته ان يؤدى ما عليه من واجبات واصبح القانون يحكم الجميع سيكون من افضل مواطنى العالم فى الانتاج والتنمية . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.