قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إن خوض الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) القتال في الحرب الأهلية السورية تسبب في "كارثة سياسية لأهل الشام" وحث الجماعة على العودة للعراق ومضاعفة جهودها فيه. وحاول الظواهري، أمس، الجمعة في كلمة مصورة ترجمها موقع (سايت) لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت، كثيرًا إنهاء القتال بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وقال إنه لو كانت الدولة الإسلامية في العراق والشام امتثلت لقراره بعدم المشاركة في الصراع السوري و"تفرغوا للعراق الذى يحتاج لأضعاف مجهودهم.. فأحسب أنهم كانوا سيجنبون المسلمين ذلك السيل من الدماء" الذي سببه الاقتتال بين الإسلاميين. وانضمت الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى الصراع في سوريا العام الماضي وأعلنت من جانب واحد توليها القيادة من جبهة النصرة التي حازت على إعجاب الكثير من مقاتلي المعارضة السورية لبأسها في القتال. وتولى الظواهري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو 2011 واتهم زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبا بكر البغدادي بإثارة الفتنة. وقال إن الجماعة قدمت الانقسام "على طبق من ذهب" للرئيس السوري بشار الأسد