على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض لإنهاء الأزمة مع قطر ومن أنه تم التوصل إلى حل للأزمة القطرية مع دول الخليج على خلفية سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من الدوحة وأن قطر وقعت على إيقاف دعم الإخوان وعدم التدخل فى شؤون الخليج وتهديد الأمن الخليجى وأهدافه والابتعاد عن شأن مصر الداخلى إلا أننى لا أتوقع أن يتخلى حاكم قطرعن سياساته التآمرية فى المنطقة والتى يلعبها لحساب مسئولوا البيت الأبيض طبقا لإستراتيجية واضحة فى منطقة الشرق الأوسط. ودعنا مما تناقلته وكالات الأنباء على لسان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله بأن الخلاف " فى طريقه للزوال" فالمسألة أكبر من ذلك بكثير لأن مصر تتعرض لمؤامرة دنيئة تستهدف أمنها وإستقرارها ووحدة أراضيها أطرافها قطر وتركيا وإيران برعاية من الولاياتالمتحدة وهذا هو فحوى تقرير أميركي قدمه يوسف بودانسكي المدير السابق لمجموعة العمل في الكونجرس بشأن الإرهاب والحرب غير التقليدية على مدى 16 عاما حيث تناول التقريرمعطيات مفصلة عما اسماها ب"مؤامرة قطرية- تركية- إيرانية" تهدف إلى تخريب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر في مايووإفشالها عبر مخطط للعنف وبث الفوضى وتدميرمؤسسات الدولة. واكد بودانسكى في تقرير نشرته صحيفة "وورلد تريبيون" وجود محاولات لإنشاء "جيش مصري حر" على غرار "الجيش السورى الحر" هو الآن قيد التدريب والتجهيز في ليبيا بهدف نشر الفوضى والرعب لتخريب الانتخابات الرئاسية وعدم إستكمال خارطة الطريق والسير قدما إلى الأمام وهو ما تسعى إليه جماعة الإخوان. وقال إن هذه المحاولات تشرف عليها جماعة "الإخوان المسلمون" بالاشتراك مع تنظيم "القاعدة" بدعم من قطر وتركيا وإيران ويتم التخطيط من خلالها لإستهداف المنشآت الحيوية بما في ذلك مطار القاهرة الدولي واقتحام السجون لإطلاق سراح عناصر الإخوان المعتقلين ونشر الفوضى. وأضاف بودانسكي الذى يعمل حاليا مدير البحوث فى جمعية الدراسات الاستراتيجية الدولية أنه وبينما ينتظر الإرهابيون ساعة الصفر التي ستحددها استخبارات البلدان المشرفة على العملية فإنه بالتوازي مع ذلك يجري تسليم العناصر المتدربة التي تضم إرهابيين من ذوي الخبرة من السودان وغيرهم ممن قاتلوا في سورية وأماكن أخرى رفقة مصريين أسلحة ومركبات وغيرها من المعدات يجري تخزينها في إقليم برقة شرق ليبيا في انتظار نقلها إلى مصر. ولكن ما يبعث على التفاؤل ويطمئن هذا الشعب على مستقبل البلاد وأنه لن تنجح بإذن الله آية محاولات للنيل من وحد وسلامة أراضيه هو يقظة الأجهزة السيادية المصرية التى تراقب الموقف وتتابعه بدقة علاوة على إستعداد الجيش والشرطة المصرية لإحباط وردع أى محاولة للتسلل إلى داخل البلاد والقضاء عليها فى مهدها. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.