يوميا يخرج رب الاسرة الى عمله وكذلك يخرج طالب العلم الى مدرسته او جامعته او يخرج المواطن ليؤدى عمل ضرورى اى ان المواطن يستيقظ كل صباح وايا كانت وجهته ستكون هناك وسيلة مواصلات ما تقله الى اليها وهنا تكمن المأساه فقد يكون هذا المواطن مثله مثل الكثيرون فى هذا البلد يخرج وهو على أمل ان يعود الى بيته فى نهاية اليوم ولكن للاسف لا يحدث هذا لان الموت ربما ينتظره على الطرق التى أصبحت اسرع الوسائل لقتل المصريين التى اصبحت دمائهم تروى الاسفلت يوميا وهذه المأساه التى تهدم البيوت المصرية وتقضى على رب الاسرة ويتيتم الابناء وتترمل الزوجات او تفقد الاسرة أي عزيز غالى لديها فلا يكاد يمر يوم واحد إلا وتقع حوادث على الطرق المصرية تخلف قتلى وجرحى ولا يفرق الموت بين المدنى والعسكرى مما يكبد البلاد خسائر بشرية رهيبة و فاتورة مادية مرتفعة والمشكلة الاكبر ان هناك خللا واضحا يتسبب فى كل هذا الكم من الحوادث ويخلف وراءه كل هذه الاعداد من الوفيات والاصابات التى ربما يعيش بعدها المصاب بعجز دائم الماساة ان مصر تخطت كل النسب العالمية فى حوادث الطرق وما ينتج عنها من قتل او اصابات التى وصلت الى 30 ضعف النسب العالمية. فقد كشف تقرير رسمي حكومى أن متوسط حوادث الطرق المصرية في آخر 3 سنوات بلغ 70 ألف حادثة تسببت في مقتل نحو 25 ألف شخص وإصابة 100 ألفًا آخرين، وتدمير نحو 80 ألف سيارة، وفى العام الماضى فقط ، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا، وهو رقم يتعدى بأضعاف خسائر مصر منذ ثورة يناير حتى الان بالرغم الارهاب الاسود الذى نعيشه يوميا وما يخلف عنه من حوادث قتل يقوم بها الارهابيون ، للدرجة التي جعلت البعض يرى أن الطرق أخطر على مصر من الارهاب والحروب ولابد من محاربة هذه الكارثة والتى اراها تدخل ضمن مقتضيات الامن القومى بل ان تقاعس اى مسئول عن مجابهتها يعتبر خيانة للوطن خصوصا وان هذه الحوادث تتسبب فى خسارة 3% من الناتج القومى المصرى حيث ان فاتورة هذه الحوادث تصل الى حوالي 25 مليار جنيه سنويا، والغريب ان معظم الحوادث تتكرر لنفس الاسباب ولم يتعلم احد فاغلب الحوادث اما بسبب عدم وجود انارة على الطريق او بسبب سيارات تقف فى المكان الغير مخصص لذلك او بسبب سير البعض عكس الاتجاه او وجود مطبات صناعية على الطريق غير مطابقة للمواصفات او قيام بعض الخارجين على القانون بوضع عوائق على الطرق السريعة ليتفاجئ بها سائق المركبة ولا يستطيع التحكم فى السيارة او بسبب السرعة الزائدة اوبسبب مزلقانات القطارات وغيرها من الاسباب الشائعة والتى نعرفها جيدا ونعرف حلولها ولكن لا تحل خاصة وان عناصر منظومة المرور معروفة للجميع وهى البشر، والطرق، والمركبات وكل هذه العناصر تحتاج اعادة التأهيل والغريب ان الإحصائيات اكدت ان عددًا من الطرق اشتهرت بزيادة معدلات الحوادث بها؛ وأشهرها طريق محور (6 أكتوبر) وأيضًا الطريق الدائري او طرق المحافظات مثل طريق أسيوط–المنيا، او الطريق الصحراوى الغربى والتى مازالت تشهد المزيد من الكوارث اليومية والكارثة ان معظم الحلول لهذه المشاكل عرضت من قبل ففى عام 2012 خرجت لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى المنحل بتوصيات للتقليل من الحوادث، منها إحياء المجلس القومى للسلامة على الطرق، ويشكل من الوزراء المختصين وعدد من المتخصصين من أساتذة الجامعات وممثلين عن المجتمع المدنى، وتكون له ميزانية مستقلة ويكون مصدر تمويلها من طوابع تفرض على تراخيص السيارات ,وكذلك إصدار تشريعات أكثر تشددا على المخالفين ، و ضرورة إقامة محطات لفحص المركبات فنيا، ، بلاضافة الى توفير سيارات اسعاف مجهزة على الطرق للانتقال الفورى لمكان الحادث. هذا بجانب الحلول التى يقدمها الخبراء يوميا ولا مجيب لماذا ارجوكم الحلول ممكنة ولكن نريد من يطبقها ويفعلها وكفانا موتى وهدم اسر وخسارة فادحة للاقتصاد القومى ع الماشى حتى الان لم نسمع عن اى حكم وقع على الارهابيين الذين يتم القبض عليهم بعد ارتكابهم الاعمال الارهابية والتروعية ضد الشعب المصرى ومؤسساته وهذا من احد اهم اسباب لاستمرار هذه الحوادث حتى الان فلابد من عداله نافذة وسريعة بحق من يرتكب مثل هذه الاعمال لتكون احد وسائل الردع لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الاعمال الارهابية الدنيئة. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. .