ايام ويفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية وهو حدث تاريخى لمصر والتى بات عليها ان تعيشه من جديد فى اقل من سنتين وذلك بعد صدور قانون الانتخابات الرئاسية وبغض النظر عن بعض الملاحظات التى اوضحها الخبراء القانونيون والدستوريون حوله وما به من مواد من الممكن ان تثيرالقلق لديهم. وبعيدا عن الجدل الذى سيثار حول القانون الا ان الواقع يقول ان وقت الجد قد حان وان امامنا ايام معدودة لنبدأ الاستحقاق الثانى فى خارطة الطريق وهو اتمام الانتخابات الرئاسية وهناك من اعلن ترشحه لمنصب الرئيس وهناك من سيعلن هذا لاحقاً وهناك ايضاً حالة ترقب لاعلان المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه رسميا بالرغم من تلميحه مؤخرا انه لن يدير ظهره الى مطلب الشعب. وبعيدا عن اسماء المرشحين فتولى مسئولية هذا البلد فى هذه الفترة ليس بالأمر الهين وهو قرار يجب ان يكون مدروسا بعناية من كافة نواحيه واتجاهاته فهذا الشعب الذى خرج فى ثورتين فى اقل من 3 سنوات مازال يبحث عن مطالبه التى خرج من اجلها ولم تتحقق حتى الآن فقد تحدثنا سابقا عن التحديات التى ستواجه الرئيس القادم واكدنا انها تحديات كبيرة جداً، ولكن مواجهتها ليس مستحيلا فمصر بلد كبير ولابد ان يكون رئيسها بنفس حجمها . فالوطن فى مرحلة حرجة الآن ولابد من وقفة جادة منا جميعا لكى نتخطى هذه المرحلة والتى ستتطلب ان نعمل بتخطيط علمى ومدروس من اجل بنائه عودة الى المرشحين الرئاسيين نقول إن مصر بلد كبير وشرف لأى مواطن ان يتحمل مسئولية هذا الشرف ومن هنا لابد وان يكون البرنامج الانتخابى قادراً على حل مشاكل هذا البلد سواء الاقتصادية والاجتماعية والامنية والتعليمية والصحية وغيرها وهذه الملفات هى تحديات صعبة لأى رئيس قادم واذا كان هناك اى شخص يتوقع ان الشعب سيتنازل عن حل مشاكله فهو واهم فهو لم يخرج فى ثورتين من اجل ان يعود للوراء مرة اخرى او ان يترحم على ايام مبارك. لا نريد مرشحاً يتلاعب بمشاعر المصريين ثم يخذلهم لأن الوقت لن يسمح بذلك ولا الشعب نفسه فلابد ان يكون قادرا على تطبيق برنامجه الانتخابى مهما كانت الصعوبات سواء الداخلية او الخارجية والشعب سيسانده ويقف معه المهم ان تكون هناك القيادة الحكيمة الرشيدة القادرة على وضع الاسس لبناء وطن لانتشاله من الحالة التى عليها ووضع سياسات عامة لكل قطاع فى قطاعات الدولة لكى يبنى عليها وايضا يبنى عليها من يأتى بعده. ع الماشى الحملات الدعائية التى دشنت فى الفترة الاخيرة لدعم ترشيح المشير عبد الفتاح السيسى كرئيس للبلاد كثير منها يضره اكثر مما ينفعه ومن هنا لابد وان تكون الحملة الرسمية الخاصة بالمشير اذا اراد الترشح من والى المواطن المصرى البسيط الذى ليس له اى مصلحة سوى الارتقاء بوطنه، كما ان المواطن هو الذى سيحاسبه على تطبيق برنامجه الانتخابى فى حال نجاحه . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.