رغم أن نتيجة الاستفتاء لن تعلن بعد حيث من المقرر أن تقوم اللجنة العليا المعنية بعقد مؤتمر صحفي اليوم لتكشف عن النسبة الحقيقية للذين وافقوا علي الدستور إلا أن الأخبار المتداولة تشير إلي أن نسبة التصويت عالية والذين قالوا نعم تجاوزا ال 75٪ والمتتبع لعمليات الاستفتاء علي الدستور 2014 وليس 2013 باعتبار أنه أجري التصويت والموافقة عليه في السنة الحالية سيتوقف أمام عدد من الملاحظات التي ظهرت واضحة في مقدمتها أنه رغم مقاطعة جماعة الإخوان وتوابعها إلا أن هناك إقبالاً وارتفاعاً في نسبة الموافقة علي أي استفتاء تم بعد ثورة 25 يناير وهذا يكشف عن تراجع التأييد الشعبي للتيار الإسلامي السياسي رغم المظاهرات المستمرة في الشوارع .. أما الملاحظة الثانية تمثلت في المشاركة النسائية العالية وليس لدي أرقام ولكن الشواهد تقول إنها أعلي من أي مرة مضت وهذا يدل علي أن هناك تطوراً إيجابياً لدخول المرأة في الحراك السياسي الملاحظة الثالثة والتي يجب أن نتوقف أمامها ان أقبال الشباب علي المشاركة كان ضعيفاً أو لم يكن مثل الاستفتاءات السابقة رغم عدم وجود أحصائية أو أرقام تؤكد ذلك إلا أن المتابعات أمام اللجان تشير إلي ذلك .. وأرجو ان تقوم مراكز الدراسات والبحوث بجهد في الكشف عن الأرقام الحقيقية لاقبال الشباب علي الاستفتاء وذلك من أجل أن تكون دراسة التراجع الشبابي أو عزوفهم مبنية علي وقائع سليمة لمعرفة الأسباب وكيفية مواجهة هذه الظاهرة التي أراها غير صحية ويتطلب الوقوف أمامها والتعامل معها بالمنطق والجدية أما الملاحظة الرابعة تتعلق بحزب النور ومشاركته في الاستفتاء والهجوم عليه من البعض باتهامه انه تلاعب أو تآمر ولم يقم بدورةه في توجيه كل أعضائه إلي صناديق الاستفتاء أن ذلك قد يكون إلي حد ما غير صحيح لو دققنا النظر وقرأنا «النور» قرأة صحيحة .. فهذا الحزب لا يضم كل السلفيين والذين تتنوع فصائلهم .. وأن الدكتور «برهامي» رئيسه يمثل تياراً داخل ذلك التجمع ومن ثم ليس له ولاية كاملة علي كل الفصائل وأعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي الذي أظهر حزب النور في هذا الموقف