مصر لن يسيطر عليها فصيل بعينه ..و نحن نعيش انفراجه على حكم مستبد..الأستمثار فى تعلم الطيران مضيعة الوقت و أهدار للعمر و المال ...مصر للطيران لا تعى المنافسة ولوائحها لا تخدم أوقات الأزمات..الاحتكار افة اقتصادية لا تظهر مساؤى مصر للطيران و تسقط صناعة الطيران...500طيار عاطل بالنقابة .. وتكاليف دراستهم وتدريبهم تتعدى الملايين. حوار : حنان عز الدين أكد مالك بيومى نقيب الطيارين أنه أستقال بالفعل من نقابة الطيارين واعلن ذلك أثناء انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة والتى تأجلت بسبب عدم أكتمال نصابها القانونى بعد أن تولى منصب رئيس اتحاد النقابات المستقلة مشيرا انه واجه العديد من المشاكل اثناء توليه منصب النقيب و التى ما زالت قائمة بلا حلول منذ عهد الاخوان وان الشركة الوطنية لاتعى المنافسة و تعلم الطيران فى الوقت الحالى مضيعة للوقت فعن كل هذا وأكثر كان لنا معه هذا الحوار ماذا عن حكم الاخوان ائناء توليك منصب النقيب ؟ هو اسوء فترة فى حياة كل أفراد الشعب المصرى بصفة عامة ولنقابة الطيارين بصفة خاصة فنحن عانينا بشدة من جهل و عدم الوعى وسوء الادارة ونتج عن ذلك خسائر سياسية و أقتصادية كبيرة . ويسعدنى أن لا يسيطر فصيل معين على البلاد فكل شخص حر فى أعتقاداته بشرط أن لا تقف أمام أعتقادات الأخرين بل وتؤثر عليهم . وهل الطيارين على وجه الخصوص تأثروا سلبياً بتلك الفترة ؟ بالفعل فهناك بعض الطيارين ذهبوا الى الاتحادية ووقفوا أمام منزل الرئاسة ليعودوا الى منازلهم بلا حلول لمشاكلهم وكانت كل وعودهم كاذبة ولا تنفذ أى كلام على ماء فالمرحلة التى نعيشها الان هى انفراجه على حكم مستبد . ولكن هناك مؤيد واخر معارض فما رأيك فى هذا الأنقسام بين افراد الشعب المصرى ؟ المعارضين فئة قليلة وهم الجماعة المحظورة و التى تسعى لاحياء مصالحها الشخصية فقط ولاتضع مصلحة البلاد فى حساباتها و الدليل على ذلك ولكن الفريق أول عبد الفتاح السيسى أنحاز لارادة الشعب المصرى و لمصلحة البلاد التى جعلها نصاب أعينه فى كافة قراراته . ولكن يؤكد البعض منهم انهم ثوار حقيقين و يسعون للمصلحة العامة ؟ الثوار الحقيقين هم ثوار 25 يناير و التىى أشعلت نيرانهم فتيل الحرية و الكرامة . وماذا عن معايير أختيارك للرئيس القادم ؟ أنا ضد أى وجوه قديمة قد رشحت نفسها من قبل للرئاسة واتمنى أن يكون المرشحين الجدد عمرهم لا يتعدى الستين عاماً و ان يمتلكوا عقول الشباب وخبرة العجائز مع ضرورة توافر القدرة الصحية لقيادة تلك المرحلة الخطرة . وماذا ينتظر مالك فى الفترة القادمة من المرشحين للرئاسة ؟ أن يقدم كل منهم برنامج أنتخابى قادر على وضع حلول منطقية لمشاكل البلاد و يستطيع أن يقدم المعادلة الصعبة التى ما زلنا نبحث عنها من خلال خطة قصيرة واخرى طويلة الأجل و يصف بشكل عام ووافى برنامجه الانتخابى لخدمة كافة أطياف الشعب المصرى و أنا أؤمن أن لكل عصر أذان وهذه المرحلة تحتاج لرئيس جمهورية بخلفية منضبطة . ما هى المشكلة الحقيقية التى تواجهها نقابة الطيارين فى الوقت الحالى ؟ البطالة هى المشكلة الكبرى التى يعانى منها الطيارين و التى وصل عددهم الى 600 طيار والاعداد فى تزايد مستمر رغم أن مصاريف الدراسة باهظة جداً قد تصل ل600 الف جنيه مصرى بخلاف نفقات التدريب الباهظة التى تصل لالف الدولارات ليصدم فى النهاية بالأمر الواقع وانه عاطل بلا عمل سواء بمصر للطيران أو أحدى الشركات الخاصة . وما هى أهم المقترحات التى وضعت لحل هذه المشكلة ؟ قد تم الأتفاق بين نقابة الطيارين و بين شركة مصر للطيران على التقليل فى أعداد الراغبين فى دراسة الطيران لأن تعلم الطيران فى الوقت الحالى أهدار للعمر و المال فى ظل وجود مئات الطيارين غير العاملين و الذى تقل فرص عملهم بسبب أعمارهم و تضيع كفائتهم و مهارتهم لعدم توفير فرص عمل لهم لاعوام طويلة فالنقابة تضم 500 طيار عاطل و عندما قامت شركة مصر للطيران بعمل أعلان رسمى لتوظيفهم تقدم للأعلان 480 طيار تم أختيار 53 طيار و الباقى كان أحتياطى لمدة عام واحد فقط عند الاحتياج ليعودوا بعد ذلك لسوق البطالة . وما هى مشكلتك مع شركة مصر للطيران ؟ شركة مصر للطيران لاتعى فلسفة المنافسة بل انها تملك سياسة الأحتكار فهى لا تراعى الشركات الصغيرة فنحن نحتاج لرؤية جديدة و ابتكار جرىء لوضع حلول منطقية فلوائح مصر للطيران لا تخدم أوقات الأزمات . ولماذا من وجهة نظرك تلجأ مصر للطيران لهذه السياسة الأحتكارية ؟ حتى لا تظهر مساوئهم فاذا احتكرت لا يحدث التنافس فلا يتفوق عليها الاخرين ولكن روح التعاون و المنافسة تخلق فرص متكافئة للجميع و يعود ذلك بمردود جيد على منظومة الطيران ككل . معنى ذلك أن الاحتكار من وجهة نظرك مشكلة كبيرة حتى لو كان فى حجم شركة قابضة كمصر للطيران ؟ الاحتكار يسقط الصناعة فهو أفة لاى أقتصاد حتى لو كانت الشركة المحتكرة من أكبر الشركات الرأسمالية الوطنية .