وقعت العديد من المناوشات بين منتمين للتيارات الإسلامية وضباط شرطة، صباح الثلاثاء، ردّا منهم على موقف الشرطة ب«عدم تأمين مكتب الإرشاد بالمقطم»، حيث تم الاعتداء على 3 ضباط وكسروا سياراتهم في القاهرةوالجيزة، بينما تصدت أجهزة الأمن لمحاولة اقتحام عشرات من جماعة الإخوان المسلمين لمركز شرطة كرداسة. وطلب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، من جميع مساعديه رفع حالة الطوارئ، وتحرير جميع المحاضر ضد المعتدين على رجال الشرطة أو منشآتها دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية. وفي الجيزة، حاصر العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مركز الشرطة كرداسة، الإثنين، للتعبير عن سخطهم من انضمام عناصر من جهاز الشرطة إلى المتظاهرين المعارضين، و«تقاعس» وزارة الداخلية عن حماية مقارهم، ورددوا هتافات ضد الوزارة والمعارضة وحاولوا اقتحام المركز لكن تصدت لهم قوات الأمن، ونجحت القيادات الأمنية بقطاع شمال الجيزة، في التفاوض معهم وصرفهم من أمام المركز. كما حاول عشرات المتظاهرين من المعارضين لحكم جماعة الإخوان اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة، بالحي السادس بأكتوبر. وقال مصدر أمني إن عشرات المتظاهرين المعارضين حطموا باب المقر في محاولة لاقتحامه دون الدخول إليه، مشيرا إلى أن المقر تم إخلاؤه ونقل محتوياته في وقت سابق. وأضاف أن صاحب المنزل قام في وقت سابق بتحطيم لافتة الحزب وإنزالها، تخوفا من قيام متظاهرين غاضبين بالهجوم على المقر. كما كثفت أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة من تواجدها في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي، تحسبا لتنظيم مسيرات إليها من قوى مؤيدة للرئيس مرسي، ودفعت بفرق قتالية ومجموعات للعمليات أمام المدينة، فيما انتظمت دوريات أمنية في المرور بالطرق والشوارع المؤدية للمدينة. كما شهد ميدان الحصري بأكتوبر، الثلاثاء، اشتباكات بين مئات المتظاهرين من المعارضين والمؤيدين للرئيس مرسي، تبادل فيها الطرفان التراشق بالحجارة، وإطلاق أعيرة الخرطوش، دون وقوع إصابات. وكثفت قوات الأمن من تواجدها بالميدان بعد اندلاع الاشتباكات، وتمكنت من الفصل بين الطرفين. وقال مصدر بمديرية أمن الجيزة إن عشرات من المسجلين جنائيا انضموا إلى وقفة المؤيدين وأطلقوا الخرطوش باتجاه وقفة المعارضين، وإنه عقب الدفع بتعزيزات أمنية انسحبت التظاهرة المؤيدة من الميدان إلى الحي السادس ومنطقة السوق القديم.