قال الدكتور أحمد الحلواني، نقيب معلمي مصر، إنه لأول مرة يتم التعاون بين النقابة ووزارة التربية والتعليم في الإشراف علي تجهيز استراحات المعلمين المراقبين لامتحانات الثانوية العامة بالمحافظات، بما يليق بمكانة المعلم، مشيراً إلي أن أخر الاستعدادات لذلك كان عبر الفيديو كونفرانس للدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، مع مسئولي الاستراحات. وأضاف الحلواني أن هناك تعاون مشترك أيضاً مع الوزارة في تشكيل غرفة عمليات رئيسية وغرف مركزية بالمحافظات لأعمال امتحانات الثانوية العامة وذلك لمتابعة أية مشكلات وحلها علي الفور، مضيفاً أن القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية قامتا بنقل الأسئلة عبر الطائرات، وكذلك تأمين المحافظات الحدودية. وعن الغش واستخدام النظم الحديثة في ذلك، أوضح نقيب معلمي مصر أن المخرج التعليمي في مصر مازال "مشوه" وتحتاج فيه منظومة التعليم إلي المهارة والقيم والأخلاقيات، بحيث تقدم مصر طالب متميز علمياً ومهنياً ومهارياً وأخلاقياً ووجدانياً، معرباً عن تمنيه أن يأتي مقترح مشروع الثانوية العامة الجديدة الذي يناقش من قبل وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والنقابة بنتائج جيدة في هذا الصدد. وأعرب الحلواني عن أمله عن يكون عام 2013 هو العام الأخير لتأمين الامتحانات من قبل قوات الشرطة، مشيراً إلي أن ذلك بدعة مصرية إلا أنه بعد ثورة 25 يناير المجيدة أصبح هناك نوعاً من الانفلات الأمني من قبل من لا يريدون لهذا البلد الاستقرار والشعب المصري علي درجة كبير من النضج بمجريات الأمور. وأشار نقيب معلمي مصر إلي أن النقابة طالبت الوزارة في وقت سابق بتأمين تلك الامتحانات بحيث لا يتم اقتحام مدرسة أو القيام بأعمال البلطجة من قبل بعض المخربين، لافتاً إلي أن الفترة التي سبقت الامتحانات شهدت العديد من أعمال البلطجة والتخريب بالمدارس والاعتداء علي المعلمين الأمر غير مسموح به علي الإطلاق، والذي تواجهه النقابة دائماً وأبداً بالقانون. وتابع الحلواني " نشد علي أيد الوزارة بمحاسبة شديدة للسلوك السيئ من قبل عدد قليل جداً من المعلمين الذين يضعون امتحانات تتسم بالحزبية ويحاولون إقحام أبنائنا الطلاب في الأعمال الحزبية"، مشيراً إلي أن الأصل في التعليم هو الابتعاد عن الحزبية، ومتمنياً أن يترفع جموع المعلمين عن هذا السلوك السيئ في وضع الامتحانات.