مصر يا امّة يا بهية ... يام طرحة و جلابية الزمن شاب و انتي شابة ...هو رايح و انتي جاية جايه فوق الصعب ماشية ... فات عليكي ليل ومية و احتمالك هو هو ... و ابتسامتك هي هي تضحكي للصبح يصبح ... بعد ليلة و مغربية تطلع الشمس تلاقيكي ... معجبانية و صبية يا بهية مصر يا امّة يا سفينة ... مهما كان البحر عاتي فلاحينك ملاحينك ... يزعقوا للريح يواتي اللي ع الدفة صنايعي ... و اللي ع المجداف زناتي و اللي فوق الصاري كاتب ... كل ماضي و كل آتي عقدتين و التالته تابتة ... تركبي الموجة العفية توصلي بر السلامة ...معجبانية و صبية يا بهية كلمات .. ليست كالكلمات نسجها لنا شاعرنا الكبير أحمد فؤاد نجم .. لم أجد أفضل منها لكي أعيد تذكير الشعب بها في هذه الأيام العصيبة من عمر الأمة .. كلمات كانت تناجي حبية القلب .. الغالية مصر .. مصر التي ترقد الآن علي فراش المرض .. تعاني من كل الأوجاع والأمراض .. وعندما سقطت " الكبيرة " تداعي عليها اللئام ، وراحوا يمزقوا في أوصالها .. ينهبو ثرواتها .. يقتلو ويخطفو ابنائها .. يبثو روح الفرقة والفتنة بين عنصريها .. راحوا يهددونها من الجنوب ومن الشمال الشرقي .. ومن القلب أيضا .. وهناك من يحاول الآن أن يلعب دورها في المنطقة .. الكل باعوك وخانوك .. أبناؤك قبل أعدائك .. وكأن الجميع كان ينتظر هذه اللحظة الفارقة ليجهز عليك يا درة القلب .. ولكن هيهات هيهات أن تسقطي وتموتي كما يخطط لك أعداء الحياة .. تمرضين نعم ، ولكنك لن تموتي .. عودي يا أمي .. تشبثي بالحياة ، فهي بدونك والعدم سواء .. استيقظي من مرضك .. وكلنا سنقف ونتضرع أمام الله وندعوه أن يعافيك وأن تعودي كما كنت قوية .. شامخة .. سنبنيك من جديد .. سنحررك يا حبيبة القلب .. ولن نمكنهم منك .. رسالتنا .. لكل من يمشي علي تراب " الكبيرة " .. لكل من ارتوي من نيلها .. وذاق طعم الحياة علي أرضها .. ارحموا مصر .. رفقا ببلدكم ولا تقسون عليها أكثر من ذلك .. كفاكم تمزيقا لها وتقطيعا في أوصالها .. واهانتها .. كفاكم اهانة لمصر يا كل المصريين . ونقول للمتربصين ب" الكبيرة " والطامعين في العيش علي أنقاضها .. لن تنجحوا في مخططاتكم المشبوهة .. مصر ستعود أقوي مما كانت .. وسيلتف حولها أبناؤها المتناحرون .. سنعود صفا واحدا .. ويدا واحدة وسنواجه المعتدين وحتما سنصدهم ونهزمهم .. وستعود " الكبيرة " كما كانت " كبيرة " .. يرونه بعيدا .. ونراه قريبا باذن الله .. " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "