محيط: قامت بعض الفتيات المحجبات في منطقة منزل بورقيبة (من ولاية بنزرت) بوقفة قصيرة أمام "الجامع الكبير" بالمدينة، عقب صلاة الجمعة ، رفعن فيها شعارات مساندة لسكان قطاع غزة في محنتهم ونددوا بالعدوان الذي يتعرضون له ، ثم غادروا المكان . وهاجمت الشرطة التونسية بيت أسماء البجاوي أحدى المشاركات في الوقفة، وإقتادت إلى مركز الشرطة بصحبة شقيقاتها الثلاثة ، وكانت من بينهن شقيقتها التى تبلغ من العمر 8 سنوات ، كما إقتحم البوليس بيت أميرة اللواتي التى شاركت هي أيضا في الوقفة وعنفوها ثم إقتادوها رفقة شقيقاتها الأربعة وأمهم السيدة سلوي اللواتي إلى مركز الشرطة ، كما أوقف البوليس ثلاث فتيات أخريات هن رفيقة ونادرة وريم وإقتادوهن إلى مركز الشرطة أيضا . وقد تعرضت جميعهن إلى الشتم والإهانة ، والتهديد بنقلهن للداخلية ، وأجبروهن على التوقيع والبصم على إلتزام لا يعلمون مضمونه ، وقد أطلق سراحهن حوالي الساعة العاشرة ليلا . ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تستهجن بشدة العنجهية التى عامل بها البوليس الفتيات المحجبات وأهلهن لمجرد أنهن عبرن عن تعاطفهن مع أهلهن في قطاع غزة الذى إستأثر بتعاطف العالم شرقه وغربه لما يتعرض له من عدوان همجي غير مسبوق ، وتعتبر أن ما إقترفه البوليس بحقهن تجاوزا خطيرا غير مفهوم ولا مقبول . تدعو الفتيات الاتى تعرضن وأهلهن إلى الإعتداء المادي والمعنوي من قبل عناصر البوليس برفع شكوى لدى المحكمة لمقاضاة تلك العناصر على تجاوزاتها ، والتى جرّمت التعبير عن مشاعر التعاطف مع قطاع غزة وتعمّدت ترهيبهن . تطالب السلطات التونسية الرسمية بكف أذاها عن المواطنين التونسيين عامة والمحجبات خاصة، كي يعبّروا عن مشاعرهم الجياشة كغيرهم من الشعوب العربية والإسلامية وبقية شعوب العالم تجاه أهلهم في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى مذبحة بشعة .