محيط: استقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر ذي الحجة الجاري على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك مستبشرين بما من الله به عليهم من اداء مناسكهم شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج في يوم الحج الأكبر. ويرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن قاموا يوم أمس برمي جمرة العقبة فقط. وقالت السلطات السعودية إنها أتمت استعداداتها في المشاعر المقدسة استعدادا لهذه الأيام. وكان الحجاج قد نحروا الهدي صبيحة يوم عيد الأضحى وحلقوا بعد رجم جمرة العقبة الكبرى، وتحللوا من إحرامهم فيما توجه غالبيتهم اليوم إلى المسجد الحرام لأداء ركني طواف الإفاضة وسعي الحج لمن لم يسع منهم. وازدحمت ساحات الحرم المكي بالحجاج القادمين من منى للطواف والسعي، ويعود الحجاج بعد الطواف والسعي إلى منى لقضاء ليلتهم هناك، ويجب على الحاج قضاء ليلتين أو ثلاث (لغير المتعجل) في منى يرمي خلالها الجمرات بعد زوال شمس كل يوم من أيام التشريق. ويسن للساعي الوقوف قليلا قرب الصفا والمروة واستقبال القبلة ليقرأ قوله تعالى "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم" ثم يمضي إلى سعيه ويدعو بصوت خافت أثناءه. وواصلت وزارة الصحة السعودية توجيه توصيات صحية للحجاج وحذرت من حالات فقدان الوعي التي تقع بسبب شدة الازدحام والتدافع الذي يقع بسبب إصرار بعض الحجاج على أداء الطقوس بسرعة دون مراعاة للآخرين. وكان الملايين من حجاج بيت الله الحرام قد شرعوا مع إشراق صباح اليوم العاشر من ذي الحجة في رمي جمرة العقبة بعد وصولهم إلى مشعر منى اتباعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام. وكان الحجاج قد بدؤوا الاثنين نحر هديهم بعد الانتهاء من رمي الجمرة, وتحللوا من إحرامهم تحلّلا أصغرَ، بحلق رؤوسهم أو تقصير أشعارهم. ويستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق الثلاثة في منى, لاستكمال رمي الجمرات الثلاث. وكان الحجاج قد أدوا الأحد الركن الأعظم وهو الوقوف بصعيد عرفة الذي لا حج بدون الوقوف به في اليوم التاسع من ذي الحجة.