توافدت جموع الحجاج اليوم الإثنين على منى ليقضوا أول أيام التشريق الثلاثة في منى، 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة بعد أن قضوا أمس يوم عيد الأضحى بين رمي الجمرات وطواف بالمسجد الحرام وذكر وتهليل وبكاء وابتهال لله تعالى بأن يتقبل منهم حجهم وأن يصلح أحوال الأمة الإسلامية مع دعائهم لله تعالى بأن يحفظ لأرض الحرمين أمنها واستقرارها رائدة للعالم الإسلامي. وقام الحجاج في يوم الحج الأكبر امس برمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، وسط اجواء هادئة وانسيابية في الطرقات بعد إدارة حركة التفويج نحو الجمرات دون عقبات. كما قاموا بنحر الهدي، وبطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، قبل أن يبدؤوا رمي الجمرة الصغرى، على أن يتوجهوا اليوم الاثنين لرمي جمرات العقبة الوسطى، فمجدداً في يوم غد الثلاثاء للجمرة الكبرى. وصلى الحجاج، الذين أتموا رمي الجمرات، صلاة العيد في الحرم المكي وطافوا حول البيت العتيق في ختام شعائر الحج وتحللوا من الإحرام. وأكد وزير الصحة السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الحالة الصحية العامة لحجاج بيت الله الحرام «مطمئنة، ولم تسجل أي حالات وبائية حتى الآن»، بعد استقرارهم في مشعر منى ورميهم جمرة العقبة الكبرى عقب الانتهاء من وقوفهم على صعيد عرفات والمبيت بمزدلفة. وأوضح الربيعة في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أنه «تم نشر سيارات الإسعاف الخاصة بالطب الميداني على جميع طرق حجاج بيت الله الحرام بمنى وعرفات ومزدلفة وذلك في أسطول متكامل من الخدمات الصحية التي يجدها ضيوف الرحمن أينما تواجدوا من أجل تقديم أفضل الخدمات العلاجية والإسعافية على مدار الساعة».