واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في اول ايام التشريق بمنى شرق مكةالمكرمة، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقومون الخميس برمي ثلاث جمرات جمرة العقبة الصغرى والوسطى ثم الكبرى. وترمز الجمرات الكبرى (جمرة العقبة) والوسطى والصغرى الى رفض النبي ابراهيم وزوجته هاجر وولده اسماعيل غواية الشيطان. ويقوم مليونان و 454 الفا و325 حاجا بينهم مليون و707 الاف و325 حاجا اتوا من خارج المملكة العربية السعودية باداء فريضة الحج هذا العام. وكان الحجاج قد قاموا أمس برمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، دون حوادث تذكر ووسط انتشار امني كبير. ويتميز رمي الجمرات لهذا الموسم بوجود طابق ثالث على جسر الجمرات أقامته السلطات السعودية لتسهيل سير الحجاج. وقالت الحكومة السعودية إن الجسر بشكله الجديد يستوعب مرور أكثر من 200 ألف حاج في الساعة. كما أسهمت الاجراءات الجديدة بفصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات، وبمنع الحجاج من حمل أية أمتعة على الجسر، في تفادي اي ازدحام. وكانت عمليات ازدحام وتدافع جرت في مواسم سابقة تسببت في حوادث مميتة ذهب ضحيتها المئات. وتحلق مروحيات باستمرار فوق جسر الجمرات بمنى التي تقع على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من مكةالمكرمة لمراقبة تحرك الحشود في حين تتولى كاميرات مراقبة ايضا المراقبة الارضية من مركز القيادة والتحكم في منى. وبقيام الحجاج برمي ثلاث جمرات غدا وهو ثاني أيام التشريق تكتمل مناسك الحج لمن أراد التعجل بالمغادرة من الحجاج، أما من أراد البقاء فيتوجب عليه رمي ثلاث جمرات أخرى في ثالث أيام التشريق. وبعد إتمام شعيرة رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة يعود الحجاج إلى المسجد الحرام ويؤدون طواف الوداع يختمون به حجهم، كما يحرصون على أن يكون الطواف ببيت الله آخر عهدهم بمكة.