محيط: أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن المفهوم الصحيح للسلفية ليس معناه الجمود والتقليد ومخاصمة العقل بل الاستفادة من كل ما جاء في الفكر الإسلامي، وفي الوقت نفسه التفاعل مع مستجدات العصر حتي لا ينعزل الخطاب الديني عن التطورات المتلاحقة التي يعيشها العالم. وأوضح وزير الأوقاف، بحسب جريدة " المساء " المصرية ، أن استراتيجية الوزارة في التوعية خلال هذه المرحلة تركز بالدرجة الأولي علي محاربة الظواهر السلبية والأفكار الخاطئة التي انتشرت في المجتمع وتثير بلبلة وفوضي فكرية وتهدد استقراره وتعرقل تحقيق برامج التنمية لأهدافها في رفع مستوي معيشة المواطنين. ولذلك تحرص الوزارة علي إعداد الداعية الإعداد السليم ليشارك بدوره في تنفيذ خطة النوعية ليتخطي دوره مجرد الوعظ والإرشاد وأداء خطب الجمعة ليكون عضوا فاعلا في حركة الحياة وعنصرا نشطا في مقاومة الخرافات التي تشد المجتمع للخلف. وأعلن زقزوق انتهاء الوزارة من طباعة كتابين هامين في إطار خطتها لتصحيح الأفكار الخاطئة هما "السلف والسلفية" و"النقاب عادة وليس عبادة" وستبدأ علي الفور في توزيعهما علي جميع الدعاة للاستفادة مما بهما من فكر ورؤي إسلامية معتدلة لكبار العلماء ومفكري الإسلام حول هذين الموضوعين اللذين يثيران الكثير من الاضطراب الفكري. وأوصي وزير الأوقاف الدعاة أن يفتحوا أبواب الأمل والرحمة أمام الناس ويواجهوا موجات التشدد التي تظهر بين فترة وأخري وتسئ إلي الإسلام. مشددا علي أن الإسلام ليس هو مجرد الجلباب القصير واللحية الطويلة. بل منظومة من القيم والمبادئ التي تضمن رقي المجتمعات وتقدمها.