طالب الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأئمة والدعاة بعدم اختزال الدين في بعض الشكليات والهامشيات كالجلباب القصير واللحية والسواك والنقاب وأن الدين الإسلامي ليس مجرد قائمة من المحرمات والممنوعات فقط ولكنه دين العقل والعلم والمعرفة الصحيحة. جاء ذلك في لقاء الوزير بالأئمة والدعاة بمسجد النور المشاركين في الدورة التدريبية التأهيلية رقم 47 والتي تعقدها الوزارة للأئمة الجدد ويشارك فيها 910 من شباب الدعاة. ودعا الوزير الدعاة إلي الاستزادة من العلم والمعرفة وألا يتجمدوا عند حد معين لأن الدعوة الإسلامية لابد أن تتطور مع كل عصر وظروف كل مجتمع ولا يجوز التجمد عند فترة زمنية معينة أو كتب معينة والداعية يجب أن يكون نموذجاً يحتذي وليس مجرد ناقل. وحذر د. زقزوق الدعاة أن يشغلوا الناس في الأمور الغيبية والهامشيات وألا يقصروا الدين علي بعض الشكليات كالجلباب واللحية والسواك والنقاب وألا يحصروا الدين الإسلامي في مجموعة من المحرمات.. فالدعوة الإسلامية في حاجة لغرس الأمل في نفوس الناس بدلاً من اليأس والاحباط. وقال الوزير: هناك بعض التيارات التي تدعي السلفية وهي أبعد ما يكون عن منهج السلف ونحن كلنا سلفيون ولكن بالمعني الصحيح للسلفية وهي أن نسير علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وما درج عليه السلف الصالح.. وحينما نتصدي لوعي الناس وتوعيتهم نفكر كيف نجذب هؤلاء إلي دين الله وكيف نحببهم فيه بدلاً من التنفير من دين الله والتضييق من رحمة الله تعالي.