شيخ الأزهر: العمل بالشريعة يمنح السعادة والإطمئنان
محيط شريف عبد المنعم
د. محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر قال الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، أن العمل بما جاءت به شريعة الإسلام على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بها فيه النجاح والسعادة والرخاء والإطمئنان، مشيرا إلى أن الإسلام لا يأمر الناس إلا بما يسعدهم ولا يحرم عليهم إلا ما هو ضد مصلحتهم.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الاثنين، للسيد "هولاند تايلور، رئيس مؤسسة "ليبفور" بإندونيسيا، والتي تهدف إلى إخراج سلسلة تثقيفية حول الإسلام من خلال لقاءات مع كبار علماء الإسلام لإظهار سماحته للعالم الغربي، وإزالة سوء الفهم العالق في وجدان كثير من الناس على مستوى العالم، وأيضا إزالة سوء الفهم الذي ينجم عن السلوك الخاطيء لبعض المسلمين والإسلام منه براء.
وأوضح شيخ الأزهر أن "أهل الكتاب" هم الذين يؤمنون بالكتب السماوية السابقة كالتوراة والإنجيل إلا أنهم يكتفون بذلك ولا يؤمنون برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكننا كمسلمين نؤمن بصدق جميع الأنبياء ولا نفرق بين أحد منهم، وما دام أهل الكتاب لا يسيئون إلينا فنحن مطالبون بمقتضى شريعة الإسلام ألا نسيء إليهم، والإسلام دين سلام يمد يده لكل من يرغب بالسلام.
وحول قوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" قال د. طنطاوي أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم تمتاز بأنها رسالة عامة للإنس والجن، وتطابق جميع ما جاء به الأنبياء، فجميع الرسل جاءوا برسالة واحدة في أصولها، وكل رسول أرسله الله للناس برسالته وهي إخلاص العبادة لله ووجوب التحلي بمكارم الإخلاق، وإذا وجد خلاف بين الرسالات السماوية فتكون في الفروع وليس في أصل من الأصول.
وحول مفهوم الجهاد في الإسلام قال فضيلة الإمام الأكبر أن الجهاد لم يشرع إلا من أجل هما الدفاع عن الدين والنفس والعرض والأرض وكل ما يجب الدفاع عنه، وأيضا الدفاع عن المظلوم ونصرته، ومن أشرف الجهاد عندما يمنع الفرد نفسه عن الظلم والعدوان والغش والإرهاب فالله يكافيء صاحبه بالخير الكثير.
وأكد د. طنطاوي على ضرورة أن يتم اختيار من يتحدثون عن الإسلام اختيارا جيدا، وأن يكون من يتكلم عن الإسلام فاهما للشريعة فهما سليما، ومن الحق أن نقول بأن الإسلام يعطي لكل إنسان حقه سواء أكان مسلما أو غير مسلم، لأن الإسلام يحرم الظلم والرذائل جميعها ويعتبر الناس جميعا أخوة في الإنسانية.
وحول دور الحكومات والدعاة والعلماء أجاب بأن كل عاقل لا بد أن يقدم النصيحة للمخطيء وإن لم يستجب فعلى ولى الأمر أن يطبق القانون الذي يحاسبه على خطئه بمايتناسب مع الخطأ.