الرياض: لقى المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في نهاية الشهر الجاري ترحيب كبير من المراكز الثقافية الإسلامية المنتشرة في العالم . وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام الرابطة، تلقي رابطة العالم الإسلامي اتصالات من مسئولي المراكز الإسلامية في الخارج، أكدوا فيها أهمية انطلاق الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وفق أسس مدروسة يتضح من خلالها مفهوم الحوار وأهدافه وضوابطه ووسائله، مما يجعل المحاور المسلم يتقيد بمشروعية واضحة في نهج الحوار، تعتمد على تأصيل شرعي مرجعه كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. من جانبهم عبر عدد من مسئولي المراكز الإسلامية التابعة للرابطة في الخارج عن تقديرهم لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار ودعوته أمم العالم وشعوبه ومؤسساته إلى ممارسته لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الناس. وفي هذا الصدد قال مدير المركز الثقافي الإسلامي في مدريدبإسبانيا الدكتور إبراهيم الزيد ، بحسب جريدة " الشرق الأوسط" ، " إن المؤسسات والجمعيات الإسلامية في إسبانيا تحيي مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعوته للحوار وتقدر حرصه الشديد على أن يسود التفاهم بين المسلمين وغيرهم، كما أنها تنتظر نتائج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي ستعقده رابطة العالم الإسلامي وستعمل بتوصياته وستأخذ بمنهاج الحوار، الذي سيتفق عليه العلماء والمفكرون المشاركون فيه ". وأكد مدير المركز الثقافي الإسلامي في بروكسلببلجيكا الدكتور عبد العزيز اليحيى رغبة المؤسسات والجمعيات الإسلامية في كل من بلجيكا وهولندا بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، من خلال تنظيم ندوات الحوار المشتركة، مشيرا إلى أن محاور المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ذات أهمية كبرى، لأنها ستضع نهجا شرعيا يستفيد منه المحاورون المسلمون في ندوات الحوار ومؤتمراته، وبين أن من الأمور المهمة التي يتطلع إليها المسلمون في الغرب أن تكون هناك مرجعية إسلامية عليا خاصة بشئون الحوار الإسلامي مع غير المسلمين من أتباع الأديان والثقافات المختلفة. أما مدير المركز الثقافي الإسلامي في فيينا فريد خوتاني فقد رحب باسم المؤسسات والجمعيات الإسلامية في النمسا بالمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار.. مبرزا أهمية التواصل بين المسلمين وغيرهم، وأثر ذلك على التفاهم والعيش المشترك، وأشاد باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار ودعمه لحوار المسلمين مع غيرهم.. مشيرا إلى أن في ذلك منافع كثيرة تتحقق للإسلام والمسلمين. من جانبه أوضح مدير المركز الإسلامي في البرازيل جمعان الغامدي، أن للحوار مع غير المسلمين منافع عديدة يلمسها بخاصة المسلمون الذين يعيشون خارج حدود العالم الإسلامي، وإن إقدام الرابطة على عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار عمل إسلامي كبير، والأمل أن تنطلق بعده مجالس الحوار وندواته، لأن في ذلك منافع من أهمها تعريف العالم بأن الإسلام ينبذ لغة الصراع ولا يقبل بنظريات الصدام، وإنما هو دين سمح يدعو إلى التفاهم والتعاون